الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الشاعر محمد الأسمر يطالب باستبقاء خيرات العيد عند الله

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب الشاعر الراحل محمد الأسمر جميع المحتفلين بأيام العيد أن يستسلموا لقيم صفاء النفس واستبقاء الخيرات عند الله سبحانه وتعالى لأن الإنسان في رحلته سوف يلقى ما زرع في آخرته، قائلا: «هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به/ وبذلك الخير فيه خير ما صنعًا/ أيامه موسم للبر تزرعه/ وعند ربى يخبى المرء ما زرعا"
أصدر الأسمر3 دواوين شعرية ولم يحظَ بشهرة كبيرة، رغم أنه كانت تجمعه صداقات ببعض رموز عصره، ومنهم الشيخ مصطفى عبدالرازق وأنطون الجميل وهدى شعراوى، وقد نظم الأسمر قصائد بمناسبة العيد تبرز قيمة العيد الكامنة فى صفاء النفس واستبقاء الخيرات عند المولى عز وجل.
له من الدواوين: «تغريدات الصباح» – دار المعارف – القاهرة 1945، و«ديوان الأسمر» – دار إحياء الكتب العربية – القاهرة 1951، و«بين الأعاصير» – مطابع فن للطباعة – القاهرة 1959، ونشرت له صحف عصره عددًا من القصائد منها: «الشيخ المنتحر» – السياسة الأسبوعية – فبراير 1927، و«الشعب» – جريدة «المواطن» العراقية – نوفمبر 1951، و«المأوى» و«شيطانة» – مجلة الهلال – يناير 1955، و«حوار بين الشرق والغرب» مجلة الهلال – يناير 1956.
كما كتب في الغزل الذي مزج فيه العفة بالمصارحة، وله شعر طريف في الغزل والهجاء السياسي يعرِّض فيه بسياسة الإنجليز في مصر، وكتب في الرثاء، خاصة ما كان منه في رثاء أمير الشعراء أحمد شوقي، وعلي محمود طه شاعر الجندول. تتسم لغته بالقوة، وجهارة الصوت، وخياله نشيط. التزم الوزن والقافية فيما كتب من شعر. 
يعد شعره صورة لمجريات زمانه السياسية والاجتماعية، ولطموحات عصره الإصلاحية ولمواقف المثقفين وامتزاجها بالسياسة ومشروع النهضة، وفي المزج بين الوطني والقومي بوعي تقدمي وحسّ إنساني.