الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكنيسة الإنجيلية تفتح ملف الصوفية في المسيحية.. ماهر فايز: تعني "الحياة لله".. والقس رفعت فكري: نصوص الكتاب المقدس معصومة من الخطأ ولا يوجد تفسير واحد للكتاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لجنة الحوار والعلاقات المسكونية بمجمع القاهرة الإنجيلي تنظم ندوة "الصوفية والعبادة في المسيحية"
القس رفعت فكري: نصوص الكتاب المقدس معصومة من الخطأ.. لكن لا يوجد تفسير واحد للكتاب 
إيهاب الخراط: إظهار أو معرفة أسرار محبة الله التي كانت مخفية
الإرهاب الفكري من شأنه أن يؤثر تأثيرًا سلبيًا على حرية الفكر والإبداع
ضرورة تخلص الفكر الديني من الانحياز للميراث التقليدي الاتباعي المتشدد
نظمت لجنة الحوار والعلاقات المسكونية بمجمع القاهرة الإنجيلي ندوة بعنوان "الصوفية والعبادة في المسيحية"، بمقر الكنيسة الإنجيلية بالجيزة، شارك بها عدد من اللاهوتيين والمفكرين وعدد من المسلمين، جاءت الندوة نتيجة للحراك الفكري واللاهوتي على شبكات التواصل الاجتماعي حول التصوف والعبادة داخل المسيحية بين القبول والرفض.

قال القس رفعت فكري، رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية بمصر، أن هدف هذه الندوات التي نعقدها هو تفعيل الحوار الناضج والاستماع لكافة وجهات النظر وجها لوجه، لأن حوارات وسائل التواصل الاجتماعي تفتقر للتواصل الفعال، فنحن لا نرى ملامح من يكتب، ولا نستمع لنبرات صوته، ولا نعرف أن كان يسخر أم يسأل أم أنه يقر حقيقة؟، ومن هنا تأتي أهمية الحوار وجها لوجه، لذلك فلابد من الاستماع والإنصات الإيجابي لكل وجهة نظر، حتى ولو اختلفنا مع قائلها.مشيرا إلى أن قال «فولتير» ل، «جان جاك روسو» إني أختلف معك في كل كلمة تقولها، ولكنني على أتم استعداد أن أضحي بحياتي كلها حتى تقول ما تريد.
وقال الأديب يوسف إدريس إن الحرية المتاحة في العالم العربي، لا تكفي كاتبًا واحدًا لممارسة إبداعه بشكل، كامل بعيدًا عن القيود المتعددة التي يفرضها على الكتابة الاستبداد السياسي، والتصلب الفكري، والجمود الاجتماعي، والتعصب الديني. 
إننا عندما نتأمل ما يحدث اليوم على الساحة السياسية والفكرية والثقافية والدينية، نلاحظ قدرًا لا بأس به من التعصب والانغلاق، والإرهاب الفكري والاغتيال المعنوي والنفسي لكل من يخرج عن الأغلبية ويقول رأيًا مخالفًا، والإرهاب الفكري من شأنه أن يؤثر تأثيرًا سلبيًا على حرية الفكر والإبداع، وعلى حرية إبداء الرأي المخالف وطرحه بشجاعة.
وأضاف، نحن نؤمن أن نصوص الكتاب المقدس معصومة من الخطأ، ولكن لا يوجد تفسير واحد للكتاب المقدس متفق عليه بين المسيحيين في العالم، وإلا لما تعددت الطوائف المسيحية، ولما تنوعت المذاهب المسيحية حتى داخل الطائفة الواحدة، فوجود مئات الطوائف والمذاهب المسيحية، يؤكد أنه لا يوجد تفسير قطعي واحد لنصوص الكتاب المقدس. 
فالتفسيرات المختلفة والمتنوعة لنصوص الكتاب المقدس هي اجتهادات بشر قد تصيب وقد تخطئ، لذا فليس من حق أحد أن يزعم أن فهمه أو تفسيره للنص الكتابي، هو التفسير الوحيد الصحيح أما باقي التفسيرات فهي خاطئة وضالة.

منذ أن أعلن العالم الفلكي البولندي، نيقولا كوبرنيكس، في بدايات القرن السادس عشر (١٤٧٣- ١٥٤٣) أن الأرض تدور حول الشمس، ومن ثم لم تعد مركزًا للكون، وبالتالى لم يعد الإنسان مركزاَ للكون، ترتب على هذا الأمر عدم إمكان الإنسان امتلاك الحقيقة المطلقة، فالإنسان محدود، لذا فإنه واهم متى ظن أنه امتلك كل الحقيقة، ولأن عقل الإنسان محدود لذا فإن حياة الإنسان على الأرض ماهي إلا رحلة بحث في محاولة للوصول إلى الحقيقة. 
وأضاف، بالعودة إلى القرون الغابرة عصور الرجعية الفكرية، نجد أن الإيمان المتعصب هو الذي ساد في العصور المظلمة،عصور التخلف واللاعقلانية، ومشكلة المتعصب الرئيسية إنه يظن إنه بمفرده يمتلك الحقيقة المطلقة الكلية والوحيدة، ومن ثم فهو يمتلك اليقين الذهني والحسم الفكري القطعي، وبالتالي فأي خلاف فكري مرفوض، وهذا النمط من التفكير يقود أصحابه إلى الإسراع بتجهيل الخصوم أحيانًا، وتكفيرهم واتهامهم بالهرطقة أحيانًا أخرى، وهذا التفكير يستند أساسًا على إلغاء العقل والتفكير العقلاني، ومن هنا وجب على كل متعصب ورافض للآخر المغاير، أن يتخلى عن تعصبه الأعمى ويبني إيمانه على العقل وليس على النقل، فيقبل مبدأ التعددية ويقر بالتنوع الخلاق، ويحيا بموجب قيم التسامح الفكري التي تؤسس لقبول المغايرة، فالتعددية ثراء والتنوع غنى، والعصفور الواحد لا يصنع ربيعًا والزهرة الواحدة لا تصنع بستانا.
وقال بصفة عامة، يجب ألا يكون الفكر الديني متحجرًا على أصل تأويلي بعينه ويرفض وضع هذا الأصل موضع المساءلة ويحرم مناقشته، بل يجب على كل من يقوم بتفسير النصوص الدينية أن يتحرر من تعصبه ويعترف بأن هناك تأويلات أخرى، ومن ثم يجب عدم إلغاء الآخر المختلف في التأويل أو تجريمه بما يُنزله منزلة المخطئ أو الكافر الذي يستحق الاستئصال المعنوي والمادي.
فالأصوليون وحدهم هم الذين يتوهمون إنهم وحدهم الفرقة الصحيحة المستقيمة الرأي التي تحتكر الرأي، وكل مختلف عنهم أو مخالف لهم يعتبر ضمن الهراطقة، ولهو في هوة الفرق الضالة والمضللة التي لا مصير لها سوى النار، أما الناضجون وغير المتعصبين فهم الذين يقولون للمغايرين لهم، لنتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه.
كما يجب أن يتحرر الفكر الديني من الانحياز للميراث التقليدي الاتباعي وخصوصًا المتشدد، فلا يجوز إهمال الميراث العقلاني الفلسفي، ولا يجوز إقصاء الميراث المغايرة لها في المنحى والمخالفة لها في الاتجاه، بل يجب أن يكون الفكر الديني منفتحًا مفكرًا لا منغلقًا مكفرا.ً 
وقال في يقيني أنه ليس من حق أحد أن يعتبر نفسه وصيًا على فكر أو أخلاق أي أحد، كما أنه ليس من حق أية جماعة أن تتوهم أنها حارسة المعبد أو حامية الإيمان، ومن ثم تُعطي لنفسها الحق في أن تكفر الآخرين أو تتهمهم بالهرطقة، إن المسيحية راسخة عبر القرون الماضية، وهي أقوى من أن تزعزعها تدوينه أو مقطع فيديو، وأثبت من أن يهزها رأي كاتب، وأرسخ من أن يزعزعها فيلم، هذا فضلًا عن أن الله لم يطلب من أحد أن يدافع عنه أوعن المسيحية بالتفويض أو بالوكالة، فالمسيح هو المسيح لن يهتز من إنكار منكر، ولا من قصيدة شاعر، ولا من مقال كاتب، ولا من مقولة قائل، ولا من تدوينه مدون، ولا من بوست نشره أحدهم على الفيسبوك، فليت من يظنون أو يتوهمون أنهم نُواب الله على الأرض، أو حُراس المعبد، أو حُماة الإيمان، أن يكفوا عن لعب هذا الدور الذي لن يصنع سوى بطولات كرتونية زائفة، إن الرأي لا يُواجه إلا بالرأي، والحُجة لا تُقارع إلا بالحُجة، والفكر لا يُرد عليه إلا بالفكر، أما أن يُواجه الفكر والرأي بوصم المخالفين بالهرطقة، فهذا ما لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال، لأن مصطلحات "التكفير" و"الهرطقة" هي من مخلفات العصور الوسطى البائدة، وقد عفا عليها الزمن منذ زمن.

وأكد اننا في ندوة فكرية ولسنا في مناظرة، ومن ثم فحوارنا لن يكون إلا راقيا ومحترما ومهذبا، وبخلاف رقي الحوار وآدابه لن تكون ندوتنا إلا مجادلات سقيمة وملاسنات عقيمة، وهذه المجادلات والملاسنات لا مكان لها بأي حال من الأحوال في هذه الندوة. 
واستشهد المرنم ماهر فايز بسطور كاتبها أنبا إبيفانيوس، أسقف دير أبو مقار عن الصوفية، قائلًا: "يُعتَقد أن هذه الأناشيد كانت تمثل كتابا للترانيم المسيحية كان يُستعمَل في الصلوات الليتورجيا. وذلك في النصف الأول من القرن الثاني المسيحي. وتتميز هذه الترانيم بالأسلوب التصوفي (المستيكي) الذي يتضح فيه تأثر الكاتب إلى حد كبير بأسلوب إنجيل يوحنا. ونحن لا نعثر في هذه التسابيح على أي تعليم يتعارض مع التعاليم التي كانت سائدة في الكنائس الرسولية في القرن الأول والثاني. 
وكما يقول القس بي بورات، عميد كلية اللاهوت ب ليون، أن الروحانية هي ذلك الجزء من على اللاهوت الذي يتناول الكمال الإنجيلي والطرق التي تؤدي إليه. ويعلمنا اللاهوت العقيدي ما يجب أن نؤمن به، فيما يعلمن اللاهوت الأدبي (الأخلاقي) عما يجب فعله أو تجنبه؛ تحاشيا للخطية.. وفوق هذا كله – ولو أنه يستند عليهما – تأتي الروحانية، أو اللاهوت الروحي. وهذا أيضا ينقسم إلى قسمين هما: لاهوت نسكي، ولاهوت صوفي. 
وأضاف، يقول الاب (جورج قنواتي)، أن سمة الرهبنة الدومينيكانية الربط بين التنسك والصوفية ومواهب الروح القدس. ومفكروها اللاهوتيون إذ يتبعون في هذا استاذهم توما الإكويني،
وفي شرحه لإنجيل يوحنا يقول الأب متى المسكين "اسم الله من الوجهة الفعلية التصوفية، هو الحضرة الذاتية الإلهية عندما ينادي فيها المؤمن الله، كحاضر، وهو أمامه" ليربط التصوف بلاهوت العبادة، والعلاقة الشخصية بين المؤمن والله في الحضرة. لكنه يصل إلى ذروة منهجية في عرضه للتصوف المسيحي فيقول "مرة أخرى يقدم لنا القديس يوحنا في شرحه لعلاقة مرثا ومريم: الأولى تخدم، والثانية تتأمل وتحب. وليكن في العلم، أن حياة التصوف بجملتها في المسيحية تأخذ منهجها وأسلوبها وفلسفتها من "مريم"، كما تأخذ حياة الخدمة أسلوبها ومنهجها وفلسفتها من "مرثا".
وأضاف أن، "التصوُّف في الأديان الشرقية يعتمد على القدرة النفسية والتطهيرات والجهد؛ أي هو مجرد دَفْع من أسفل إلى أعلى.
أما التصوُّف المسيحي فلا يعتمد على القدرة النفسية وحدها، بل يعتمد بالدرجة الأولى على الوسيط، وهو السيد المسيح الذي يمسك بالنفس ويُؤمِّن لها المسير. والمسيح يهب قداسة للنفس، فهي لا تحتاج إلى تطهيرات بصورة عامة أو أساسية. 
فالجذب هنا هو من أعلى قبل أن يكون دفعًا من أسفل: «وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليَّ الجميع» يوحنا ١٢: ٣٢. وهذا أهم وأخطر ما يُفرِّق بين التصوُّف المسيحي وبين أي تصوُّف آخر." ويضيف: "التصوُّف في الأديان الشرقية تخرج فيه النفس لكي تسعى نحو الله الواحد بجهد الإنسان الشخصي متحرِّكًا نحو الله؛ ولكنه لن يبلغ الوصول إلى الله، ومجهوداته كلها ستظل - مهما بلغت من القُرب والرؤيا وحتى النفاذ في الله - بعيدة عن مفهوم الاتحاد الحقيقي. لذلك تكون رحلة النفس شاقة ومُجهدة مع إحساس مستمر بالفرادة، مع الرؤيا المحدودة والفرح والسرور الجزئي، وترتد النفس وحيدة، وغالبًا حزينة لتُعاود المحاولة. فهنا يظل التصوُّف في حدود التعطُّش نحو المطلق دون الاتحاد الحقيقي. 
"أجل إن السيد المسيح أتى بعقيدة جديدة، وشريعة جديدة، وصوفية جديدة، في التوحيد الكتابي المنزل. 
وقال صوفية المسيحية" "نقدر أن نوجز الصوفية المسيحية بتعبيرين: من الناحية السلبية هي الخلاص من سلطان الشيطان، وسلطان العالم، وعبودية الخطية. ومن الناحية الإيجابية هي "الحياة" لله "
وتابع متي المسكين صوفية بولس الرسول هي خبرة متواصلة للحياة في المسيح: "إن كان إنساننا الظاهري يتلاشى؛ فإنساننا الباطني يتجدد يومًا فيوما" ٢ كو ٤: ٢٦. وهذه الحياة في المسيح، لا مثيل لها في الأخلاق والأديان قاطبة: إنها عمل روح المسيح في المسيحي، حتى يبلغ إلى الإنسان الكامل، إلى ملء قامة المسيح (أف ٤: ١٣) "فإن محبة الله قد أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي أوتينا" رو٥: ٥.
ويوجز صوفيته للوحدة الحياتية مع المسيح، في الكنيسة جسد المسيح، تلك العقيدة التي ترفع المسيحية على كل صوفية".

"لم تنقطع التيارات التصوفية عن المسيحية منذ نشأتها، فإنها كانت تميل إلى وضع مقاربة الله الشخصية أبعد من الخطاب، والاختبار الباطني أبعد من الأطر التراتبية والمؤسساتية، وتجعل من الصلة بين المعلم الروحي (لا الرئيس الديني حتمًا) والتلميذ طريق التدرج، وتؤدي إلى حرية يبدو أنها تحتقر صيغ الصلاة الطقسية والجماعية.
فإن الكمال ليس هو بحالة، بل يقوم عند الإنسان على الحركة التي يزداد بها اقترابا من الله، التصوف الأرثوذكسي لم يكن يؤيد قد مفهوم الديانة الفردي حيث يقوم الشعور الشخصي بدور حاسم، إن المؤسسة والأسرار والصلاة لا تهدف إلا إلى إرشاد الإنسان نحو لقاء الله الشخصي والمباشر. ويعتقد أن أكبر البدع هي القول باستحالة مشاهدة الله الشخصية".
وأضاف أنه يجب وضع روحانية للعلمانيين الملتزمين في المجتمع، الذين لا يستطيعون أن ينصرفوا إلى العزلة، فإن الحياة الروحية لا تتطلب أمورا خارقة، كما كان يقول: "الله ليس غائبًا عن أي مكان، ويستحيل ألا يكون حاضرًا فينا، لأنه يلتصق بأولئك الذين يبحثون عنه التصاقًا أوثق من التصاق قلوبهم بهم" وأكثر من ذلك، فإن الشعور بالحضور الإلهي "يساعد مصالحنا العليا والحيوية" و"يقدس" مشاغلنا".
وفي نفس السياق، عرف الشيخ الدكتور إيهاب إدوارد الخراط، الصوفية المسيحية لأنها كل ما يتصل "بالاتحاد والشركة مع الله في المسيح"ع لى حد تعريف موسوعة المسيحية المبكرة.
كما قال يسوع:- حسب ما جاء بالوحي المقدس،"ليكن الجميع واحدًا كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني"، "وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحدًا كما أننا نحن واحد أنا فيهم وأنت في ليكونوا مكملين إلى واحد وليعلم العالم أنك أرسلتني وأحببتهم كما أحببتني".
واللفظ Mysticism عند اللاهوتيين يتصل بالمعرفة الداخلية لله من خلال إنارة السر mysterion المكتوم وليس "تخبئة السر". أي إظهار أسرار محبة الله للإنسان كما أعلنت في المسيح:" الذي بإعلان عرفني السر.. الذي بحسبه حينما تقرأونه تقدرون أن تفهموا درايتي بسر المسيح.. وأنير الجميع في ما هو شركة السر المكتوم منذ الدهور في الله خالق الجميع يسوع المسيح"
المعرفة الاختبارية لإعلان سر محبة الله للإنسان في المسيح هي التي يصفها كثير من الباحثين ب Mysticism وترجمتها العربية هي الصوفية كما وردت 26 مرة في العهد الجديد بالكتاب المقدس.
وتسمى صوفية مسيحية Mysticism يعني حرفيا كل ما يتعلق بإظهار أسرار الله، لذا الترجمة «سري» أو «سرائري» لم تلقى قبولا في أوساط رواد الترجمة المسيحية العرب من الأرثوذكس والكاثوليك.
والميستيكية تعبير أستخدم نادرا لكن لم يلق قبولا واسعا، التعبير ترجم قبل دخول البروتستانتية والمهتمين بالمفهوم من الإنجيليين العرب قلائل وجلهم أيضا استخدم التعبير صوفية. 
في كل الأحوال التعبير «صوفية» أو «تصوف» مناسب لمضامين العهد الجديد، الصوفية كلفظ عربي في ظن معظم الكتاب بالعربية هو من: من الصفو أو الصفاء الذي يعلن أسرار الله (كمعظم تعليم العهد الجديد في إظهار أو معرفة أسرار محبة الله التي كانت مخفية قبلأ). وفريق يرى أنها من الصوف المرتبط بالنسك والزهد (يوحنا المعمدان نموذجه الأعظم) وفريق من الأقلية يراها مرتبطة باليونانية «صوفيا» أي الحكمة.
أما الجانب المعارض استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتصدي لهذا الفكر ورفض الجلوس أو الحوار مع من ينادي بالتصوف، وقام البعض منهم بالنقد على إقامة الندوة عبر صفحاتهم وحساباتهم الشخصية على الفيس بوك.