لم تمنعها بشرتها السمراء رُغم يتعرض له أصحابها، من قمع وقهر في أمريكان إبان طفولتها وشبابها، من أن تكون رائدة في مجال الإبداع الأدبي، فقد كرست وقتها وجهدها وما مُنحت من موهبة للكتابة عن قضايا العبودية وما تعرض ويتعرض له ذوي البشرة السمراء من قمع وقهر واستغلال في القارة الأمريكية منذ اكتشافها إلى أن تم تحريرهم وحصولهم على مستحقاتهم كمواطنين طبيعيين، إنها الكاتبة الأمريكية توني موريسون، الحائزة على جائزة نوبل في الآداب، والتي ألفت 11 رواية خلال ستة عقود، فضلا عن محاولات أدبية وقصص للأطفال ومسرحيتين ونص أوبرالي، استعرضت فيها تاريخ الأمريكيين السود.
توني موريسون التي رحلت عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء، صُنفت كأول كاتبة ذات بشرة سمراء، لإهتمامها بقضايا السود في قارة أمريكا وما تعرضوا له منذ استعبادهم لتحريرهم، وكأنها القلب النابض المعبر عن آمالهم وألامهم وما يدور بداخلهم من مشاعر بين الرجاء والأمل في غد ينتزع لهم الحقوق ويرد عليهم كرامتهم.
توفيت أديبة نوبل الأمريكية عن عمر ناهز الـ 88 عامًا، إثر معاناة قصيرة مع المرض، بحسب ما أفادت عائلتها في بيان صدر الثلاثاء "نقلًا عن فرنسا 24". وجاء في البيان: "توفيت توني موريسون بالأمس محاطة بأفراد عائلتها وأصدقائها".
وصرحت عائلتها: "صحيح أن رحيلها خسارة فادحة، إلا أننا ممتنون لأنها عاشت حياة مديدة وجميلة".
واكتفى البيان بالإشارة إلى أن الكاتبة الحائزة على جائزة بوليتزر - أيضًا - توفيت إثر معاناة قصيرة مع المرض من دون توضيح ماهيته.
وعُرفت موريسون المنحدرة من عائلة مستعبدة بإسهامها في الإرتقاء بأدب ذوي البشرة السمراء. وقد ألفت هذه الأكاديمية البارعة 11 رواية خلال ستة عقود، فضلا عن محاولات أدبية وقصص للأطفال ومسرحيتين ونص أوبرالي. واستعرضت في أعمالها تاريخ الأمريكيين السود، منذ استعبادهم إلى انعتاقهم من العبودية في المجتمع الأمريكي المعاصر.
