الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

سيامة "كفيف" وراهبات "متلازمة داون".. كنائس بقلب الرحمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يتوقف دعم الكنيسة لشعبها، كل يوم تسعى جاهدة في بث السعادة لابنائها، إذ تقوم بلفتة إنسانية تثبت مدى تشجيعها لكل من فقد حاسة إصابته بالعجز في التكيف مع الحياة الطبيعية، فالقلب ينبع منه الإيمان بالعقيدة، ولكن يفتقد نيل السيامة الكهنوتية، والبعض منهم يعاني من دخول الرهبنة للإعاقة، لذلك قامت الكنيسة بالتعمد في بث الشعور فيما يعاني من إعاقة بأنهم أسوياء..
.. وحينما نرى سيامة رهبانا او رهبات من أصحاب متلازمة داون، نبرهن ما سبق بأن الكنيسة في عون ابنائها، وهذا ما قام به دير للرهبنة التأملية بوسط فرنسا، والذي خاض التجربة وأصبح رائدًا في قبوله للمصابات بمتلازمة دوان ضمن الراهبات بالدير، وعلى هذه الشاكلة، نال الأب تياغو فاراندا الذي يبلغ من العمر 35 عامًا، الكفيف منذ أن كان عمره 16 عامًا بسبب مرض الجلوكوما الخلقي، السيامة الكهنوتية، في البرتغال، بالرغم من أن هناك كهنة أضرّاء فقدوا بصرهم، إنما بعد سيامتهم.
وتمت سيامة الأب تياغو الكهنوتية في مزار العذراء سيدة سميرو في مدينة براغا، شمال غرب البرتغال. وبعد سيامته، أراد الكاهن الجديد أن يحتفل بقداسه الكهنوتي الأول في كابيلة الظهورات، بمزار فاطيما المريميّ الشهير، حيث كرّس للسيدة العذراء رسالته الجديدة.
وقال: "حظيت عذراء فاطيما دائمًا بمكانة خاصة في قلبي، عندما كنت طفلا، كذلك في هذه اللحظة الهامة من حياتي، حيث أردت أن آتي أيضًا لكي أكرّس خدمتي الكهنوتية بين يدي مريم، لأني أعلم أنه يمكنني معها أن أكون برفقة يسوع بسهولة أكبر".
وأشار الأب تياغو فاراندا إلى أنه يعلم جيدًا مزار سيدة فاطيما كونه قام بزيارته عندما كان صغيرًا يتمتع بحاسة البصر، لكنّه لفت إلى أن الزيارة الأخيرة هذه كانت فريدة بشكل تام، فطريقة خبرته اليوم هي مختلفة بطبيعة الحال.
واوضح: "بدون حاسة البصر، أصبحتُ أتمتع بشعور أكبر مع محيطي، وبالأصوات التي أسمعها، حيث تنقلني أصوات الناس والأجراس والطيور في هذا المكان الهادىء، وتدفعني رائحة الشمع المذاب على التأمل.. فكل شيء يتحرك ببطىء شديد وبهدوء تام، مما يساعدني على التوقف كثيرًا والتركيز على الله".
واختتم: "أشعرُ بأن حواسي الأخرى أصبحت أكثر قوّة، خاصة أذني، وقدرتي على الاستماع، والتي يمكن لها أن تكون نعمة، كي أكون كاهنًا يستمعُ بشكل أفضل للأشخاص في مواقفهم الدرامية، وفي أفراحهم وإيمانهم".