الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

عطا الله حنا: ظاهرة تسريب العقارات في القدس متواصلة

عطا الله حنا
عطا الله حنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم السبت، إن مدينة القدس عانت خلال السنوات الأخيرة وما زالت تعاني حتى اليوم من تسريبات خطيرة لعدد من عقاراتها، وذلك في مناطق استراتيجية حساسة في البلدة القديمة من القدس، ونعتقد أن هذه الظاهرة نتائجها ستكون وخيمة وكارثية على مدينتنا المقدسة خاصة ونحن نلحظ بأن هنالك ليست مساءلة للمتورطين في هذه التسريبات رغم أن هويتهم معروفة.
وأضاف مطران القدس في تصريحات صحفية له اليوم، لقد سمعنا عن لجان تحقيق شكلت هنا وهناك ولكننا لم نسمع شيئا عن نتائج وجود مثل هذه اللجان وكأنها لم تكن.
وتابع: أن ظاهرة تسريب العقارات في مدينة القدس مستمرة ومتواصلة في ظل انعدام الشفافية والمساءلة والمتابعة لهذا الملف الخطير وما دمنا نعتبر مدينة القدس عاصمتنا فلا يجوز أن تبقى هذه المدينة المقدسة فريسة لأعدائها عبر المرتزقة والسماسرة والادوات الذين وجدوا من أجل خدمة الاحتلال وأجندته.
واستطرد مطران القدس قائلًا: أما صفقة باب الخليل المشؤومة والتي تداعياتها ستكون كارثية علينا جميعا فأسماء المتورطين معروفة وأسماء المسربين يعرفها المسؤولون ولكن أين هي المساءلة والمحاسبة.
وأضاف عطا الله، نعتقد أن هنالك مؤامرة خبيثة تستهدف مدينة القدس وهنالك أدوات يستعملها الاحتلال في تمرير أجندته وسياساته وممارساته ويجب علينا كفلسطينيين عامة وكمقدسيين خاصة أن نكون يقظين لأن ما يحاك لمدينتنا المقدسة لا يمكن أن يستوعبه عقل بشري.
لقد بات المسربون والعملاء والمرتزقة يجولون ويصولون دون أي مساءلة وإذا ما استمر الواقع على ما هو عليه فعلينا أن نتوقع الأسوأ وأتمنى ألا نصل إلى هذه المرحلة.
واختتم مطران القدس، لست من أولئك الذين يبثون ثقافة الإحباط واليأس والقنوط ولكن من الجيد أن ندرك حقيقة واقع مدينة القدس وما يخطط لهذه المدينة المقدسة ويجب أن نعلم جيدا أن هنالك سماسرة وعملاء ومرتزقة يعملون ليلا ونهارا على تسريب العقارات للمؤسسات الاستيطانية وأسماء بعضهم معروفة لدى الكثيرين.
وأكد أن القدس بحاجة إلى أبنائها وإلى شعبها فهي أمانة في أعناقنا ويجب أن نحافظ عليها، ولا يجوز الصمت والاستسلام أمام هذه التسريبات الخطيرة التي تتم عبر سماسرة معروفي الهوية في مدينة القدس، وإذا ما قرر هؤلاء السماسرة والعملاء بأن يبيعوا القدس بحفنة من دولارات العمالة والخيانة فإن الغالبية الساحقة من شعبنا الفلسطيني ترفض هذا، فالقدس ليست مدينة معروضة في مزاد علني بل هي جزء من تاريخنا وتراثنا وعراقة انتمائنا في هذه البقعة المقدسة من العالم ومن يبيعون الأوقاف ويسربون العقارات في القدس إنما يبيعون تاريخنا ويستهدفون حضارتنا وتراثنا في هذه المدينة المقدسة.