الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الاحتباس الحراري يهدد البشرية بالفناء.. خبير بالأمم المتحدة: الدول الصناعية تتحمل المسئولية.. محمدي البدري: مصر تبذل جهودا كبيرة لمواجهة مخاطر تغير المناخ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"الاحتباس الحراري" ظاهرة تهدد العالم بأكمله، وهي تزيد من درجة حرارة الغلاف الجوي للكرة الأرضية.. يرجع سبب الاحتباس الرئيسي إلى غزارة الغازات الدفيئة والتي من المرجح أن تأتي كناتج للثورة الصناعية
ظاهرة الاحتباس الحراري اكتشفها سفانت أرينيوس أول عالم كيميائي عام 1896.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية علماء أيسلندا توصلوا إلى ابتكار علمي جديد يخلص العالم من الظاهرة المرعبة والأكثر خطورة التي تزيد من نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض، موضحة أن العلماء توصلوا لطريقة تكنولوجية تحول أخطر نوع من الغازات الدفيئة "غاز ثاني أكسيد الكربون" إلى أحجار.
وأضافت الصحيفة أن هذه الغازات لا تمتص الأشعة التي تفقدها الكرة الأرضية وتمنع تسربها إلى الغلاف الجوي ومن ثم تزيد من ظاهرة الاحتباس فضلا عن زيادة درجات الحرارة بالكرة الأرضية، مؤكدة أن العلماء اعتمدوا على صخور البازلت التى تستطيع امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى جسم صلب عن طريق ضغط كبير مرتفع فضلا عن وجود سوائل ممتلئة بالغاز مع عناصر الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم داخل صخور البازلت والتي من شأنها تحويله إلى مكون صلب.
وقالت إن الباحثين تمكنوا من وقف أو منع انطلاق ما يقرب من 12 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي، وخفض الانبعاثات الضارة بمقدار الثلث وذلك من التجارب التي تم إجراؤها في محطة هيليشيدي لتوليد الطاقة الحرارية.

في سياق آخر تزداد مخاوف العلماء والباحثين من ازدياد درجات الحرارة إلى معدل مرتفع نتيجة توحش "الاحتباس الحراري" والذي سيؤثر سلبا على الحياة الطبيعية بداية من القطب الشمالي والجليد والمحيطات والحيوانات البرية وصولا للبشر وقد تسبب هذه الظاهرة انقراض الإنسان.
وفى مصر تبذل الدولة جهودا كبيرة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري وطالبت المجتمع الدولي بدعمها لمواجهة التغيرات المناخية والتركيز على الدول النامية والتي يتعلق مصيرها بالتغيرات المناخية وتوفير 100 مليار دولار سنويا للتصدي للتغيرات المناخية المفاجئة بحلول عام 2020 ومضاعفاتها، كما أن استخدام مصادر الطاقة اللازمة للكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة فى حدود 5%، وسيرتفع لـ20% بحلول 2022، و42% بحلول 2035 وفقا لما قاله رئيس الجمهورية.

وقال الدكتور أحمد فوزي دياب، كبير خبراء الأمم المتحدة للمياه والبيئة والزراعة، إن المسئول عن الاحتباس الحراري في المقام الأول الدول الصناعية الكبرى مثل أمريكا وأوروبا وبعض المناطق في شرق آسيا وهم الذي يؤثرون على عملية الاحتباس الحراري والتغير المناخي ومعظم هذه الدول غير موقعة على اتفاقية حماية الغلاف الجوي، أما التوزان البيئي والتي تعني ان كل ما يخص البيئة له دورة متكاملة تؤثر وتؤثر بها وذلك أساسي لذوبان الجليد وذلك يسمى بعدم التوازن البيئي وهو عدم الاستقرار المناخي وما يترتب عليه كالجفاف والأمطار وغيره وهو ما يحتاج من 5 إلى 10 سنوات ويسمى بـ"لخطبة المناخ".
مضيفا أن هناك نوعا آخر يسمى بالتكييف البيئي وبالنسبة للإنسان والحيوانات يحدث لهم تكييف بيئي مع الأوضاع البيئية المستحدثة وهناك العديد من الكائنات لا تتكيف مع الأوضاع التي تختلف بين تارة وأخرى وتنقرض وهذا يحدث للحيوانات البرية وأما الإنسان فقد تكون المشكلة فى ضربات الشمس التي لا يقدر على احتمالها نتيجة عمليات التغذية والتي تحمي من التعرض للأمراض التي تحدث نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، فالانسان لا ينقرض بدليل ان هناك بشر يعيشون بجانب خط الاستواء والاسكيمو "مناطق جليدية" الفرق بينهم أن درجات الحرارة تصل لـ50 درجة أو يزيد.

وأوضح أن الإنسان يتكيف مع الظروف المحيطة به، أما الكائنات الحية والممرضة والسلبية أحيانا يتعرضون لأمراض جديدة وخطيرة لعدم تكيفهم مع الوضع الطارئ وذلك نتيجة وجود بيئة مناسبة لانتشار هذه الأمراض.
وأشار إلى أن انقراض الكائنات الحية نتيجة الظروف المناخية ووجود بيئة مناسبة لانتشار الأمراض في المقابل هناك أمراض منتشرة ستنقرض نتيجة التغيير وسوف يكون هناك انقراض في البيئة الحيوية أكثر منها في الإنسان ويسمى "عدم التكيف المناخي".
وأشار إلى أن مصر مشتركة بمنظومة التغيرات المناخية وجهاز تابع للأمم المتحدة يرصد التغيرات المناخية على مستوى العالم التي تؤثر وتتأثر بما يحدث في العالم ويرصد من التغيرات المناخية ما يضر البيئة والزراعة وغيرها من المجالات الأخرى لأن الأوضاع تختلف باختلاف الوضع المناخي الناتج عن الاحتباس الحراري.

واتفق معه المهندس محمدى البدرى الخبير الزراعى وعضو مجلس نقابة الزراعيين، أن مصر تبذل جهودا كبيرة لمواجهة الاحتباس الحراري خاصة لأن مصر بلد زراعي ويتأثر النبات بالتغيرات المناخية، كما تتخذ العديد من السبل خلال الفترة المقبلة لتقليل العبء من المخاطر المناخية التي تختلف بين فترة وأخرى، تستبدل مصر العديد من الطاقات البديلة للحفاظ على الغلاف الجوي لأنها جزء أساسي وكبير بالرغم من أن المسئول الأول عن الاحتباس الحراري الدول الصناعية، ولكن مصر تشارك وتعمل بطاقات بديلة مصر طاقة الرياح بدلا من الوقود وهي طاقة بديلة وقابلة للتجديد.
وأكمل عضو مجلس نقابة الزراعيين، أن مصر تعمل على تغيير نظامها في الري وتعمل بالطرق الحديثة كالري بالتنقيط مع استخدام السيارات الكهربية التي تعمل بطاقة الهيدروجين، وتعمل على زيادة الرقعة الخضراء والعمارة وهي صديقة للبيئة وتستخدم في العديد من العوامل البنائية من الحجارة التي تضر بالبيئة مثل الأحجار التي يعمل عليها العلماء مثل أحجاز البازلت التي تمتص ثاني أكسيد الكربون، ومن ثم تعمل على تقليل استخدام التكييفات وترشيد استهلاك الكهرباء.