الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مؤلفة قصص قصيرة تغلبت على إعاقتها بالثقافة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لوحة فنية من الكفاح والنضال رسمتها فتاة من أقصى الصعيد، تحدت الإعاقة، فالفتاة ذات الـ٣٧ عاما ترى أن نظرات المتجمع قاتلة، لذلك قررت أن تواجه ذلك بالنجاح والتحدى والإصرار، عفاف على عبدالقادر، من قرية الصلعا فى محافظة سوهاج، لم تمنعها إعاقتها الجسدية فى أن تحقق حلمها فى أن تصبح من كتاب القصص القصيرة، وأن تحمل المكتبات، ودور عرض الكتب مؤلفاتها وتصبح من مشاهير كتاب القصص القصيرة.
عفاف بدأت فى مجال تأليف الكتب منذ عام ٢٠١٥ ولقيت نجاحا باهرا، واستطاعت أن تصدر العديد من الكتب بالاشتراك من مؤلفين مصريين وآخرين عرب، والمشاركة فى العديد المعارض الدولية، إلى أن أصدرت كتابها الأخير الذى تضمن ٥٠ قصة قصيرة، واقعية من الواقع، توصل رسالة خلال هذا الكتاب والمغزى من قصصه بأن الإعاقة ليست إعاقة الجسد إنما إعاقة العقل عن طريق التفكير المحدود، والنظرات المليئة بالشفقة على المعاقين، وعدم احترام خصوصية الآخرين من المعاقين، فكان الهدف الأسمى من قصص الكتاب إظهار أنواع أخرى للإعاقة غير ظاهرة توجد عند من يطلق عليهم أشخاصا عاديين من غير المعاقين.
وتضمن كتابها ما يقرب من ١٠ قصص رعب واقعية، تخاطب الجانب النفسي، كما بدأت فى كتابة ١٠ قصص قصيرة أخرى «رعب» من المقرر نشرها فى كتابها الذى سوف يصدر هذا العام ليكون إجمالى محصلتها من قصص الرعب ما يقرب من ٢٠ قصة قصيرة، بذلك تكون جمعت بين كتابة القصص الواقعية، وقصص الرعب، والرومانسية أيضا.
نجاح عفاف لم يتوقف عند نشرها الكتب التى لقيت رواجا واسعا، لكنها استطاعت الفوز بلقب «أديبة النيل والفرات»، كما فاز الكتاب أيضا بالمركز الثالث فى مهرجان العرض الخاص بمؤسسة النيل للنشر، فيما تُعد لإصدار كتابها الجديد الذى أطلقت عليه اسم «أنواع الحب وفتاة الريف»، والذى يتناول ٣٠ قصة قصيرة، رومانسية، تحكى عن الحب بكل أنواعه، إلا أن العامل المشترك بين هذه القصص أن جميعها ينتهى نهاية مأساوية، وتشرح الأسباب لكل منها داخل القصة.
أديبة النيل عفاف على تقول لـ«البوابة» إنها تحدت نظرات المجتمع القاتلة واستطاعت تحقيق نجاحات عملية كبرى، يعجز الكثيرون عن تحقيقها، أما على مستوى حياتها الشخصية لم تستطع تحقيق الكثير، فهى حرمت من الأمومة بسبب إعاقتها وعدم تقدير المجتمع لتلك الإعاقة. وأكدت أنها لن تستسلم وستظل تحارب من أجل أحلامها حتى تحققها جميعا، فتعتبر أن رسالتها فى الحياة إرسال رسالة أمل للمجتمع من خلال الثقافة وحياتها أيضا.