يحيى شاهين، فنان مصري راحل، فور ذكر أسمه ترتد إلى أذهاننا على الفور أسماء عدد من شخصياته الخالدة، لعل أبرزها شخصية "سي السيد" بثلاثية نجيب محفوظ، والشيخ حسونة بفيلم "الأرض"، والشيخ إبراهيم الذي واجه ظلم عتريس في فيلم " شىء من الخوف"، وغيرها من الأدوار التي أثرت السينما المصرية لعقود.
واحتفالًا بالذكرى 102 لميلاده، نرصد عدد من محطاته الفنية الهامة...
ولد يحيى يحيى حسن شاهين في 28 سبتمبر 1917 بميت عقبة، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عابدين. عشق التمثيل من الصغر فأنضم لفريق التمثيل بالمدرسة، وفي نفس الوقت عمل في أحد المطابع للمساعدة في إعالة أسرته بعد وفاة والده.
وفي شبابه، أنضم "شاهين" لجمعية هواة التمثيل حتى سنحت له الفرصة والتقى بأستاذه بشارة واكيم وأدمون تويما، حيث كان مديرا للمسرح في دار الأوبرا الملكية وقد أعجب بموهبته واقترح عليه أن يتقدم إلى الفرقة القومية للتمثيل التي تطلب وجوها جديدة.
أولى أعماله على المسرح كانت "مجنون ليلى" و"روميو وجولييت"، وختم حياته المسرحية بمسرحية "مرتفعات ويزرينج" بعد أن نادته السينما فاتحة له صدرها ليحقق فيها أضعاف أمجاده المسرحية.
وفى السينما كان أول ظهور له في فيلم "لو كنت غني" بدور هامشي ثم فيلم "دنانير" عام 1939، مع كوكب الشرق أم كلثوم، حيث قدّم دورًا ثانويًا لا يُذكر ثم اقترحت أم كلثوم اسمه فى فيلم " سلامة "بدلا من حسين صدقى.
وفي بدايات الستينيات، أشتهر يحيى شاهين بدور "سي السيد" في ثلاثية الكاتب الكبير نجيب محفوظ، وقدم واحدة من الشخصيات البارزة في تاريخ السينما المصرية. وجسد بعد ذلك عدد من الشخصيات الهامة في مسيرته الفنية في أفلام "بلال مؤذن الرسول"، "شىء من الخوف"، "الأرض"، "جعلوني مجرمًا"، "لا أنام"، "أين عمري"، "رجل بلا قلب" "الإخوة الأعداء"، "سيدة القطار".
حصل "شاهين" خلال مسيرته الفنية الممتدة على عدد كبير من الجوائز والتكريمات أبرزها جائزة دعم السينما، وشهادة تقدير من مهرجان فينيسيا الدولي، وسام العلوم والفنوم من الدرجة الأولى، جائزة مهرجان القاهرة السينيمائي عام 1989، ووسام الجمهورية من الطبقة الثالثة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
توفي الفنان يحيي شاهين الجمعة 18 مارس عام 1994 عن عمر يناهز 75 عاما، ودفن بمقابر مدينة 6 أكتوبر.
