الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

«لي جي سون» تتحدث لـ«البوابة نيوز»: مصر بلد الأمان.. أبذل قصارى جهدي لتعزيز التعاون بين المكتبات الكورية والمصرية.. حركة الترجمات بين الأدب الكوري والعربي ضعيفة

لى جى سون
لى جى سون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اسهمت لي جي سون، المدير العام السابق لخدمات المكتبات في المكتبة الوطنية الكورية، وأمين مكتبة متطوع بالوكالة الكورية للتعاون الدولي، من خلال مشروعاتها التنموية وخبراتها المكتبية في نهضة الحركة المكتبية في كوريا الجنوبية، كما عملت على وضع الخطة الاستراتيجية الثانية لتطوير المكتبات الخمسية، وتنفيذ تلك الخطة لتطوير المكتبات العامة مثل المنح الوطنية للمكتبات، مباني المكتبة العامة الجديدة، وإنشاء مكتبة نظام بطاقة واحدة، وتطوير البنية التحتية للخدمات على أساس البيانات الكبيرة، ونشر البرامج الثقافية والإنسانية، الخ.

وفي عام 2011 قدمت "مشروع على كوريا" يقوم على أسس التعاون بين المكتبة الوطنية الكورية، والمكتبة الوطنية المصرية والمحفوظات، أن تكون المكتبة بوابة للتعاون بين مصر وكوريا، لم تكتف بخدمة المكتبات لمدة ثلاثين عاما فقط، بل تطوعت بالعمل بالوكالة الكورية للتعاون الدولي، لخدمة المجال المكتبي والعمل على تطويره على نطاق أشمل وأدق، كما تسعى في زيادة حركة الترجمة للأدب العربي في كوريا التي انخفضت في الوقت الحالي، وذلك من خلال التعاون المشترك بين البلدين في مجال النشر.
التقت "البوابة" لي جي سون، خلال مشاركتها بورقة بحثية في المؤتمر القومي الـ22 للجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، الذي عقد في الفترة من 9 حتى 11 يوليو الجاري، بمحافظة مرسي مطروح، لكي تتحدث عن رؤيتها للدورة الـ22، وعن أوجه الاختلاف والتشابه بين الثقافة الكورية والمصرية، ومساهمتها في نهضة المكتبات في كوريا الجنوبية، وأيضا المشاكل التي تواجه حركة الترجمة والنشر، إضافة إلى المناطق التي قامت بزيارتها أثناء تواجدها بالقاهرة، إلى نص الحوار.....



* كيف ترين الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر الوطني للمكتبات التي عقدت في مرسى مطروح ؟
-لقد كان شرفًا عظيمًا لي في مشاركة العديد من المهنيين في مصر أنشطة المكتبات الكورية وتطويرها، وقد تم الانتهاء من المؤتمر الوطني الثاني والعشرين للمكتبات بنجاح في أجمل مدينة متوسطية في مصر، ويذكرني مبنى المكتبة العامة بالعمارة المصرية القديمة، وهو من الأماكن الخلابة تماما مع المسجد والبحر الأزرق، وكان موضوع "بناء تنمية قاطرة البشر" تحت شعار "دور مرافق المعلومات في البناء البشري" في الفترة من 9 حتى 11 يوليو 2019 IFLA، "الاتحاد الدولي لرابطات المكتبات والمؤسسات"، في وقت نشاط قوي لرؤية المكتبة العالمية بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة لعام 2030.
وكان المشاركون متحمسين حقًا لمهنيتهم إضافة إلى طرح العديد من الأسئلة نحو هذه الأبحاث، بالإضافة إلى ذلك، فإن الموضوع الأكثر إثارة للإعجاب هو "بنك المعرفة المصري"، وهو أكبر بوابة للمكتبة الرقمية ومركز المعرفة على الإنترنت لجميع المصريين، والآخر هو الجوائز المختلفة مثل "أمين المكتبة المصري المثالي". وتشجع هذه الجوائز المهنيين الشباب على توسيع وتطوير المكتبات في مصر.
* ماذا عن الورقة البحثية "أنشطة المكتبات الكورية والتطورات"؟
- الورقة البحثية تركز بصفة خاصة على المكتبات العامة، من خلال مشاركة الآراء الموجزة للخطط الاستراتيجية لتطوير المكتبات الكورية، وتحدد هذه الخطط الاستراتيجية لتطوير المكتبات كل خمس سنوات، بهدف تعزيز المكتبات في جميع أنحاء البلد من جانب اللجنة الرئاسية المعنية بالمكتبة والسياسة الإعلامية ووفقا للخطة، وقد وضعت الحكومات المحلية خطة للتنفيذ وتقوم اللجنة سنويا بتقييم أداء المكتبات، كانت المكتبات الكورية في الماضي مثل غرف الدراسة للطلاب، وأصبحت الآن في الوقت الحاضر مكانا جذابا للمقيمين من الأطفال إلى الأجيال القديمة، حتى أصبحت هذه المكتبات جزء حياة السكان المحليين، وقد تأثرت هذه التغييرات بالخطط، ولوضع الخطة تهتم الحكومات المركزية والمحلية بخطة التنمية، غير أن مستقبل المكتبة سيتحدد بكيفية توسيع المكتبة وأمين المكتبة، وتقترح سياسة المكتبة في الخطة اتجاها لأمناء المكتبات في المستقبل بالنظر إلى حياة أفضل.

* ما هي أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة الكورية والمصرية ؟
- لقد سألني أحد أصدقائي الكوريون ماذا عن الدين والملابس والطعام في مصر، ففي الواقع لم يكن ثمة فرص لتجربة الثقافة العربية، فعندما جئت إلى مصر، فوجئت صعوبة عبور الشارع واستيقظت خائفة بسبب صوت أذان من مكبر الصوت، ومع ذلك لقد أصبحت معتادة على الثقافة المصرية الآن، حتى فوجئت مرة أخرى في السوق التقليدية أن المصريين والكوريين الذين يحبون الطعام الحار لديهم طعم مماثل، وكانت المكونات لصنع "كيمتشي" مثل الملفوف، والبصل، والفلفل الأحمر، والثوم، والزنجبيل، وهي نفسها موجودة في كوريا أيضا، حتى أستطيع أن أصنع "كيمتشي"، كما أستمتع بتناول طعمه و"ماش" وكذلك "الفول"، وأحسد المصري الذي يتمتع بالموسيقى التقليدية والرقص، ومحافظا أيضا على التقاليد في زيّه، خاصة في كوريا الملابس التقليدية "Hanbok" تميل إلى أن ترتديه فقط في مناسبات مثل حفلات الزفاف، والمراسم الخاصة أيضا، هناك شعور من اللطف تجاه المسنين والنساء والأجانب.
* لماذا لا تنتشر الثقافة الكورية على نطاق واسع في مصر؟
- من المؤسف أن الثقافة الكورية ليست معروفة جيدا في مصر، مسقط رأس الحضارات القديمة التي طال عمرها، وكذلك مركز الثقافة والدراسات الإسلامية، حيث افتتح المركز الثقافي الكوري في القاهرة عام 2014، الذي سيلعب دورا هاما في تعزيز التبادلات الثقافية بين البلدين، ويضطلع المركز بأنشطة مختلفة، بما في ذلك دروس اللغة الكورية، ودروس الطبخ، وغيرها، كما يضم مناسبات مختلفة تُدخل الثقافة الكورية التقليدية، ومن الأخبار الجيدة أن مشروع الجامعة التكنولوجية الكورية المصرية الذي يروج له مكتب الوكالة المصرية للثقافة، الذي من المتوقع أن يسهم إسهاما كبيرا في التعاون الثقافي، وكذلك في التعاون الاقتصادي مع مصر، ومن المتوقع أن يلبي المشروع طلب مصر على زيادة تطوير التعليم التكنولوجي، مما يساعد على تخفيف صعوبات التوظيف التي يواجهها خريجو التعليم العالي، وتزويد سوق العمل بالطلب الحقيقي على العمال الصناعيين، بالإضافة إلى ذلك أنه من المتوقع أن تنتشر الأنشطة الثقافية أيضا.

* هل هناك أي بروتوكولات تعاون بين المكتبات الكورية والمصرية ؟ 
- تأسس "مشروع على كوريا" في عام 2011 على أساس التعاون بين المكتبة الوطنية لكوريا والمكتبة الوطنية المصرية والمحفوظات، وسوف أبذل قصارى جهدي لتعزيز التعاون بين مكتبات البلدين، وفي الوقت الحالي أصبح هناك فهم متزايد للغة العربية والكورية بين الأجيال الشابة بين البلدين، وازدادت إمكانية التعاون، لا سيما الخبراء الذين يزورون البرامج وتبادل المنشورات، وأنشطة المكتبة هي وسيلة من اللغة، وبناء على ذلك ستتمكن المكتبة من إقامة معرض نادر للكتب والمخطوطات أو معرض عن المجالات الموضوعية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى ذلك برنامج التدريب لخبراء المكتبات، بما في ذلك الاجتماع مع العديد من المهنيين في كوريا، حتى يمكن أن يكون من الممكن مجرد رحلة ميدانية مكتبة بسيطة وحضور المؤتمر الوطني لرابطة المكتبات الكورية، وفي هذا السياق أتوقع أن يسهم الاتحاد في تعزيز العلاقة بين مصر وكوريا، وسوف يُعقد المؤتمر الوطني السادس والعشرون لرابطة المكتبات الكورية في بيكسكو في مدينة بوسان يومي 16 و18 أكتوبر المقبل، وسوف يحضر المؤتمر حوالى 1000 محترف من جميع أنحاء العالم، وستقام اللجنة الوطنية للمكتبة وسياسة الإعلام حفل توزيع جوائز المكتبة خلال المؤتمر، وتشارك في المعرض أيضًا شركات صناعية للمكتبة.
* ما هي مساهماتك في نهضة المكتبات الكورية ؟
- هناك مقولة تقول: "إذا كنت تريد أن ترى ماض بلدٍ ما، اذهب إلى المتحف واذهب إلى السوق لرؤية الحاضر، وإذا كنت تريد أن تعرف المستقبل، انتقل إلى المكتبة"، النهضة في المكتبات الكورية هي نتاج جهود أمناء المكتبات والمسؤولين لفترة طويلة.
يحاول مجتمع المكتبات الكورية منذ فترة طويلة في زيادة الاهتمام بالمكتبات للسكان المحليين والحكومة والمشرعين، ومن خلال ثلاثين عاما للعمل في المكتبة الوطنية في كوريا، كنت عضوا في فريق الدعم لـWLIC 2006 الناجحة، والتي شملت التخطيط لبناء المكتبة الرقمية الوطنية، والتوحيد التقني، مكتبة مجددة لمنطقة المستخدمين، بالإضافة إلى المعارض التي أقيمت من خلال العمل في وزارة الثقافة والرياضة والسياحة، لجذب انتباه الجمهور، كما عملت على تخطيط الخطة الاستراتيجية الثانية لتطوير المكتبات الخمسية، وتنفيذ تلك الخطة لتطوير المكتبات العامة كمدير لشعبة سياسات المكتبات مثل المنح الوطنية للمكتبات، مباني المكتبة العامة الجديدة، وإنشاء مكتبة نظام بطاقة واحدة، وتطوير البنية التحتية للخدمات على أساس البيانات الكبيرة، ونشر البرامج الثقافية والإنسانية، الخ. فالطريقة لتحقيق هذه السياسة هي أولًا جعل قضية ناجحة من خلال الدراسة والاختبار، وتحليل النتائج، ومن ثم نشرها في جميع أنحاء البلاد من خلال دعم إعانات الدولة، ومع زيادة المكتبات وتوفير البرامج الثقافية، أصبحت مؤسسات صديقة للحياة إنه عمر "Google"، ولكن ستظل هناك حاجة إلى المكتبات.

* ما الفرق بين الخدمات المكتبية في كوريا ومصر؟
- تعد المكتبات ثروة ثقافية ضخمة لما تحويه بين جنباتها من كتب ومنشورات ومخطوطات، وتتنوع المكتبات ما بين العامة والخاصة، حيث يقع " NLK" في منتزة Seocho في الجزء الجنوبي من سيول بكوريا الجنوبية، ذلك المنظر الجميل المحاط بالأشجار، وهنا في مصر أيضا مكان جميل حيث يمكنك أن ترى نهر النيل الذي لديه تاريخ طويل وعريق، والمكتبة الوطنية هي منظمة كبيرة جدا ولها وظائف مماثلة أساسا في جميع أنحاء العالم، وثقافة العمل مختلفة قليلا وفقا للتاريخ، والخلفية الاجتماعية، ونظام العمل اليومي في كوريا يصل لمدة ثماني ساعات يبدأ من 9 صباحا حتى 6 مساء، ولكن هنا نظام يومي ثنائي للعمل، حيث تتم معالجة جميع الوثائق والمذكرات الرسمية على النظام الإلكتروني لإدارة الوثائق، حيث تعتمد معظم الأعمال على أساس الإنترنت، توفر خدمة الإنترنت في جميع المكتبات، وأيضا خدمة "الواي فاي" مجانًا لمستخدميها.
* ما هو حال الترجمة للأدب العربي عموما في كوريا؟ 
- فيما يتعلق بالتعليم تقدم خمس جامعات دورات باللغة العربية في كوريا، منذ عام 2005 أصبحت اللغة العربية متاحة لامتحان القدرة على القبول في الكلية كلغة أجنبية ثانية، وقد جعلت هذه الظاهرة الكثير من الناس مهتمين باللغة العربية، حيث بدأت ترجمة الأدب العربي في عام 1984 في كوريا، ومع ذلك لا تزال حركة الترجمات الكورية للأدب العربي والترجمات العربية للأدب الكوري ضعيفة، وحتى وقت قريب تمت ترجمة حوالي 30 عنوانًا من عناوين الأدب العربي إلى اللغة الكورية، ومن بينها 15 عنوانًا لنجيب محفوظ، وأعتقد أنه أيضا تأثير الكتاب الحائزين على جائزة نوبل، فالكوريين الذين يسافرون إلى مصر يجب أن يزوروا مقهى نجيب محفوظ، لقد شاهدت معرض القاهرة الدولي للكتاب في فبراير الماضي، حيث تم عرض عدد كبير من الكتب وزرت العديد من الناس، كما يقام معرض سيول الدولي للكتاب في كوريا كل عام، وهناك إمكانية للتعاون بين البلدين في مجال النشر، القراءة تعد الوسيلة المهمة لتحصيل العلم وإدراكه وتنمية الذات.
* ما المشاريع التي يمكن القيام بها لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين؟
- هناك "مشروع على كوريا" (WOK) بالتعاون من دار الكتب والوثائق القومية، بهدف أن تكون المكتبة بوابة للتعاون بين مصر وكوريا، لديها حوالي خمسة آلاف كتاب توفر خدمة المعلومات عن كوريا، خدمة الإنترنت ممكنة للمواد الكورية، آملا أن يتصل العديد من الناس بـ WOK، في أوقات النمو السريع للذكاء الاصطناعي والهندسة الروبوتية.
فالقدرة على التفكير مهمة بدلا من المعرفة، والتي تعتمد على التفكير والقراءة، فالمكتبة تعد هي المؤسسة الأفضل لتطوير الكفاءة، فينبغي أن تكون المكتبات أكثر جاذبية وأكثر ملاءمة للأشخاص لاستخدامها، وتحتاج المكتبة إلى إنشاء المزيد من الخدمات للسكان المحليين، قد تحدث المكتبة فرقًا في حياتك، فهي مكان عظيم للحد من الفجوات المعرفية وتوفير فرص متساوية لمجتمع طبقي، مثل الحكومة التي توفر فائدة الرعاية الاجتماعية للمستفيدين من أجل حياة أفضل، علاوة على ذلك فإن المكتبة هي مكان لتحديث روحك وأفكارك، وتقوم الدول المتحضرة ببناء المكتبات تمامًا، كما أنشأت مصر مكتبة الإسكندرية، لذلك أود أن أقتبس "صدر الطب للروح" المنقوشة على باب المكتبة العظيمة "مكتبة الإسكندرية" في تيبس في مصر القديمة، يبدو أن استنساخ الحضارة المصرية القديمة ليس بعيدًا.


* ما هي الأماكن التي تم زيارتها في مصر؟ وما رأيك بها ؟ 
- هناك الكثير من الأماكن للذهاب ولكن ستة أشهر قد مرت بالفعل أولًا، لقد قمت بزيارة المتحف المصري، وبالنظر إلى قاعة معارض توت عنخ آمون رمز الحضارة القديمة الرائعة في المتحف، جاءت الكلمة إلى ذهني "لقد رأيت أمس، أنا أعرف غدًا" وهو النقش على ضريح الفرعون توت عنخ آمون، هذه الجملة هي كلمة رائعة للتفكير الآن، التقيت رمسيس كفرعون عظيم في الرواية، وتمثال ضخم في ممفيس في المتحف، رأيت رمسيس مستلقيًا كإنسان، وتعلمت أنني يجب أن أكون متواضعًا وثمينًا للناس الذين أقابلهم في حياتي اليومية، وعندما نظرت حول الأهرامات وأبو الهول، تذكرت عالمًا رأى الهرم من وجهة نظر بيئية ونفسية، واعتبر الهرم على شكل مثلث مثالي "جبل اصطناعي من فرشاة الكتابة"، ويعتقد أنه إذا كان الناس يشاهدون ذلك ويعيشون في هذه المناطق لفترة طويلة، فإنها سوف تتلقى الطاقة بحيث تصبح أيضا الكتاب أو العلماء الشهيرة، بالإضافة إلى ذلك عندما علمت أن تمثال "أبو الهول" فانه ليس مجرد تمثال نحته الفنان المصري القديم العبقري فقط، وإنما هو رمز مصر الخالد، وشاهد على عظمة تاريخها وحضارتها، إن تنمية مصر ستكون طبيعية، ثم مشيت في وادي دجلة لساعات، إنها صحراء طبيعية، سمعت أن هذا هو المكان الذي يتدفق فيه النيل القديم، أين ذهبت المياه؟ الوقت يتدفق فوق النيل، وأبقى هنا في القاهرة على أمل استكشاف الحضارات القديمة من أبو سمبل، والأقصر، والإسكندرية.
* ما هي رسالتك للشعب الكوري من أرض مصر ؟
- ادعوا شعب كوريا لزيارة مصر، بهدف الحصول على فرصة لرحلة اكتشاف الذات في الحضارة المصرية القديمة، وهذا ما شعرت به عندما كنت أعيش هنا في مصر فهي أكثر مكانا تشعر فيه بالأمان على عكس ما كنت يظنه الآخرون أنه لا يوجد مكان آمن في مصر الأمر الذي جعلني أتوجس خيفة في البداية للعيش في مصر إلا أن الوضع كان على عكس المتوقع لأني لم أشعر بالأمان الحقيقي إلا عندما عشت في مصر رغم قصر المدة التي تواجدت فيها في هذه البلد، مصر هي المكان الذي تتعايش فيه الحضارات القديمة والحضارات الحديثة، والناس المصريون عرفت فيهم وعنهم صفة الكرم.
وفي كوريا، أصبحت رواية رمسيس الأكثر مبيعا في عام 1997، وفي وقت لاحق ازداد اهتمام الشعب بمصر من خلال معرض الحضارة المصرية القديمة للمتحف. على الرغم من أن كوريا بلد له تاريخ من 5000 سنة، فإن الحضارة المصرية هي جذر الحضارة في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يقال إنها ملك للبشرية، إذا كنا لا نعرف مصر، سيكون من الصعب تسميتها متحضرة.