رغم حسم الأهلى للدورى رسميا، إلا أن مباراته مع الغريم التقليدى «الزمالك» فى القمة ١١٨ بينهما مساء الغد على ملعب استاد الجيش ببرج العرب، تعد نقطة تحول فى طريق مارتن لاسارتى المدير الفنى للقلعة الحمراء، حتى بعد تتويجه بلقب الدورى رقم ٤١، عقب الفوز على المقاولون العرب الأربعاء الماضى بـ٣ أهداف مقابل هدف.. فالاحتمالات كلها مطروحة، وربما يكون الموسم الأول للمدرب الأوروجويانى هو موسمه الأخير مع الفريق الأحمر، بعد فشله فى تقديم ما يؤهله للاستمرار، وتوديعه لبطولة دورى أبطال أفريقيا بفضيحة كروية أمام صن داونز الجنوب أفريقى.
وكشفت مصادر داخل إدارة النادى الأهلى، عن أنه كان هناك تفكير فى إقالة «لاسارتي»، بعد انتهاء مباريات الفريق فى بطولة الدورى الممتاز رغم التتويج بلقب الدوري، خاصة أن نتائج الفريق مع المدرب لم تكن مرضية، بل إن الفوز باللقب جاء بهدايا من المنافس الذى فرط فى أكثر من ١٥ نقطة.
وقال مصدر فى الأهلي: «هناك اتجاه داخل المجلس الأحمر لرحيل لاسارتي، ولكن الأزمة تكمن فى البديل المناسب» مضيفا أنه كان هناك تفكير فى رحيل «لاسارتي» خلال فترة التوقف الخاصة ببطولة أفريقيا، لكن المفاوضات مع مدير فنى بديل تعثرت، الأمر الذى جعل الأهلى يتراجع ويقرر استمراره، وقيادة الفريق فى معسكر إعداد الموسم الجديد والذى أقيم بإسبانيا.
وأضاف المصدر، أن لاسارتى يرفض فكرة تقديم استقالته، ويتمسك بالاستمرار مع الأهلى حتى نهاية عقده، وربما تكون نتيجة مباراة القمة أمام الزمالك غدا الأحد حاسمة، وتغيير كل شيء فى حالة الفوز على الغريم التقليدي، مما يعزز حظوظه فى الاستمرار، أما فى حالة الخسارة فسيتم الإطاحة به من قيادة الفريق.
وكانت لجنة التخطيط لقطاع الكرة بالأهلى التى يترأسها طه إسماعيل، وكذلك محمود الخطيب رئيس النادي، قد جددت الثقة فى الجهاز الفنى خلال الفترة الماضية، إلا أن هناك أصواتا فى مجلس الإدارة تطالب برحيله والتعاقد مع مدير فنى كبير، خاصة أن الموسم المقبل سيشهد منافسة قوية فى ظل تدعيم بيراميدذ صفوفه بنجوم كبار بعدما تعاقد مع الفرنسى سباستيان ديسابر مدرب أوغندا.
يذكر أن مارتن لاسارتى يحصل على ١٢٥ ألف دولار فى الشهر، وفى حالة فسخ العقد سيحصل على قيمة الشرط الجزائى فى عقده المقدر براتب شهرين، أى حوالى ٢٥٠ ألف دولار، ما يعادل ٤ ملايين و٥٠٠ ألف جنيه مصرى وهو ما يجعل إدارة القلعة تؤخر قرار إقالته.
