الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مدحت فهمي: فرقة رضا لم يعد لها أي تواجد حقيقي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور مدحت فهمي، رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية الأسبق، وأحد أعضاء فرقة رضا السابقين، إن فرقة رضا لم يعد لها أى تواجد حقيقى الآن، نظرًا لما حدث لها من انغلاق وعدم ضخ دماء جديدة لها منذ عام ٢٠١١، لا سيما بعد قرار الدولة بعدم التعاقد مع أى عناصر جديدة من الخارج.
وتابع فهمي، أن الدولة متمثلة فى وزارة الثقافة، يجب أن تعى أهمية فرقة رضا ودورها الكبير فى الثقافة الشعبية، فهي الفرقة التي تعبر عن الرقص الشعبي؛ حيث إنه لا يوجد استراتيجية واضحة للثقافة فى مصر، متسائلًا: "هل هذه هى فرقة رضا التى كانت تجوب العالم وتقدم فنها أمام الملوك ورؤساء الدول؟، وهل ما نشاهده الآن من رقص هو معبر عن الثقافة المصرية وفنها الشعبي؟، فالجميع لن ينسى أن فيلم «غرام فى الكرنك»، الذى مكث لمدة ٥٢ أسبوعًا يقدم فى السينما وحقق نجاحًا باهرًا، أما ما نجده الآن من وضع متدنٍ للفرقة وهم لا يعرفون شيئًا عن تاريخها أو منهجها، الذى أنشأه محمود رضا".
وأشار إلى أن الفرقة بعدما تحولت من فرقة خاصة إلى فرقة تابعة للدولة، أصبحت تقدم أعمالًا مهمة، وكانت معبرة بشكل حقيقى عن الثقافة الشعبية المصرية، وكان أعضاؤها من الجيل الأول «جيل الرواد» لم تصبهم لعنة الوظيفة والروتين الوظيفي، نظرًا لوجود الفنان محمود رضا، وظل الوضع حتى خروجه إلى المعاش؛ فمن جاء بعده كان يخشى فكرة المقارنة مع ما قدمه رضا من تصميمات للفرقة، وذلك الخوف هو ما جعل الكثير من الرواد لا يقدمون على تصميم رقصات جديدة للفرقة؛ رغم أنهم يقومون بتصميمات غاية فى الإبداع، ولكن خارج نطاق الفرقة.
واستكمل: "إذا لم يتم النظر بشكل مختلف فى التعاطى مع فرقة رضا، والعمل على ضخ دماء جديدة بها، فإغلاقها بات ضروريًا، لأنها تُعد إهدارًا للمال العام، فكان آخر جيل دخل الفرقة قبل عام ٢٠١١، وبعدها توقفت التعيينات بالدولة، أو حتى نظام التعاقد قد تغير، وهو الشيء الذى لا يجوز تطبيقه على فرق الرقص، لأن الراقص له عمر معين، فبعد بلوغه سن الـ ٤٠ لا يستطيع الراقص أداء ما كان يقدمه من قبل، من حيث لياقته البدنية أو قدرته على الاستمرار فى تقديم حركات راقصة بشكل جيد، فيجب أن تكون هناك رؤية واستراتيجية مغايرة، فالراقص مثله مثل لاعب السيرك له عُمر معين، وبعدها يجب أن يتوقف، والآن الأعمار قد قاربت على هذه السن، فكيف سيكون الجميع مدربين؟ ومن هم الذين سيقومون بتدريبهم، أين الشباب الذين يمكن أن يلتحقوا بالفرقة؟ حتى يخرج لنا جيل جديد؟ كما أن فكرة الاستعانة بأعضاء لمدة معينة كم سيأخذون فالمرتبات أصبحت متدنية جدًا، ولا تغطى تكاليف معيشة الراقص. متسائلًا: أين فرقة رضا الآن وسط هذا الكم من الهوس بأغاني المهرجانات، والإعلانات التى لا تعبر عن الثقافة والهوية المصرية؟".