" بنتي بتموت، الحقوني".. كلمات أطلقتها " خ.م " ربة المنزل الخمسينية، لتطلب المساعدة من جيرانها في إحدى قرى منطقة الدلنجات، محافظة البحيرة، وسريعا هرول إليها البعض لإنقاذ الفتاة، ولم يدركوا بأن والدتها هي السبب وراء ما حدث، لكنها تحاول إبعاد الشبهة الجنائية عنها.
أحداث الواقعة كشفتها التحقيقات التي أجرتها نيابة مركز الدلنجات، والتي بدأت بإخطار من المستشفى يؤكد وصول "ف. ع"، تبلغ من العمر 18 عاما، إدعاء تناول مادة سامة "حبوب الغلال القاتلة" وتوفيت فور وصولها.
في البداية اعتقد الأطباء أن الوفاة نتيجة انتحار الفتاة، لكن كانت هناك مفاجأة في انتظارهم، فخلال تشريح الجثة تبين وجود سحجات وخدوش حول الفكين والرقبة، ما يوحى تناول المجنى عليها حبوب الغلال دون إرادتها.
كما تبين أن المجنى عليها حامل فى الشهر الرابع، ومن هنا أبلغ الأطباء رجال الشرطة لكون الواقعة بها شبة جنائية.
بدأ رجال المباحث جمع التحريات اللازمة، والتي ثبت من خلالها أن والدة الفتاة هي من تخلصت منها وقتلتها، بعدما علمت بشأن حملها، فتمكنت قوة أمنية من القبض عليها.
