تحل اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد الأديب الأمريكي رايموند تشاندلر والذي يعد أحد أبرز كتاب الرواية البوليسية باللغة الإنجليزية.
ولد رايموند تشاندلر في الولايات المتحدة، ثم انتقل للعيش في بريطانيا العظمى عام 1895، في أعقاب طلاق والديه، قبل أن يعود للعيش في الولايات المتحدة عام 1912، وانخرط في الجيش الكندي عام 1917، وحارب في فرنسا إلى حين بداية الهدنة، حيث عاد للعيش في لوس أنجلوس، وتعرف على امرأة تكبره بعدة سنوات اسمها سيسي باسكال، وقد تزوجها فيما بعد.
نبغ تشاندلر في كتابة الروايات البوليسية وكتب أول قصة له في مجلة "بلاك ماسك" عام 1933، ونشر روايته الأولى "السبات العميق" عام 1939، وبعد نجاح رواياته اشتغل مع هوليوود حيث كتب عديد السيناريوهات، خاصة مع المخرج بيلي وايلدر، الذي كتب له سيناريو مقتبسا من رواية "تعويض مزدوج" لجميس كاين، ومن ضمن سيناريوهاته أيضا "الداليا الزرقاء" المكتوب عام 1946.
قارن النقاد تشاندلر بالكاتب داشيل هاميت، فهاميت ركز أكثر على البعد الاجتماعي والسياسي لأعماله، ولكن في المقابل كان تشاندلر أكثر تقنية وأكثر حرفية من نظيره، بالإضافة إلى أنه لم يضع وقته، وإنما أنفق معظمه في الكتابة، وتحديدا كتابة الرواية والقصة والمقالات والسيناريوهات والرسائل، فضلًا عن الكتابة النظرية، فإذا كان هاميت منسيا اليوم إلى حد ما، فإن تشاندلر لا يزال حاضرا.
كتب تشاندلر العديد من الروايات التي أثرت في الحياة الثقافية ومنها "وداعا يا جميلتي"، و"النافذة الكبرى"، و"سيدة البحير"، و"الأخت الصغرى"، و"الوداع الطويل"، و"بلايباك" وغيرها من الأعمال.
