قال أحمد قبال، المتخصص في الشأن الإيراني، إن تصاعد الصراع بين بريطانيا وإيران فيما أطلق عليه حرب ناقلات النفط يطرح سؤال محوري مفاده هل تسعى بريطانيا لخلق المبررات اللازمة للتخلي عن موقف الترويكا الأوروبية الملتزم حتى الآن بالاتفاق النووي مع إيران، ومن ثم انفراط عقد أطراف اتفاق ٥+١ كمقدمة لموقف دولي ضد إيران؟
وأضاف قبال في تصريحات
لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أنه ومن ناحية أخرى رغم دعوات ضبط النفس
وكثرة الحديث عن بداية جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة والغرب لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة وسخونة
الوضع في الخليج، إلا أن الحشود العسكرية الأمريكية والبريطانية في الخليج ونشاط
القوات البحرية للحرس الثوري قد تدفع باتجاه مواجهة شاملة غير محسوبة العواقب في
أي لحظة، خاصة وأن بريطانيا كانت دائما الشريك الأول للولايات المتحدة في حروبها
بالمنطقة.
وأشار إلى أن بريطانيا
ربما ستلعب دور صاحبة السجل الاستعماري والخبرة العميقة بشؤون الخليج دور الشريك
الأقرب للولايات المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي على حساب إيران التي أضحى
موقفها أكثر صعوبة داخليا وخارجيا في ظل سياسة العقوبات القصوى الأمريكية.
وأكد قبال، أنه وفي المقابل تظل ردود فعل ايران وأذرعها في المنطقة في حالة نشوب مواجهة عسكرية في الخليج بوصفه أحد أهم ممرات النفط في العالم فزاعة ليس فقط لدول المنطقة وإنما لمصالح الدول العظمى والاقتصاد العالمي.
