الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صوت الناس.. مسجد "قرقماس" الأثري يعاني الإهمال وتجاهل المسئولين

مسجد قرقماس
مسجد قرقماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سقطت جدرانه وأغلقت القمامة سردابه الشهير.. والقمامة والمخلفات أغلقت بابه
يعانى مسجد قرقماس الأثرى بمنطقة برسباى بمنشأة ناصر، من التجاهل والإهمال اللذين طالاه لسنوات دون أن يحرك المسئولون ساكنا، ورغم تخصيص الدولة ميزانية لترميمه وتنظيفه إلا أنه لم يشهد أى خطوة فى هذا الاتجاه، وتركت عوامل الزمن آثارها على المسجد الأثرى، حيث غطت الأتربة جدرانه من الخارج وأضاعت كثيرا من ملامحه التاريخية، إضافة إلى النباتات العشوائية التى نمت فى المنطقة الأمامية، وأغلقت القمامة سردابه الشهير الذى كان مخصصا لاختباء الجنود أو الهرب منه.
ومع إهمال المسجد لسنوات طويلة فقد المسجد بعض أجزاء من الجدران التى سقطت على الأرض، ويقول أحد قاطنى المنطقة المجاورة للمسجد، إن المجموعة الأثرية وإن احتفظت بطابعها المعمارى المميز، فستبقى كما هى أثرًا وذات قيمة لأنها مجموعة تسمى بمجموعة الأمير قرقماس، تضم مسجدًا ومدرسة وقبة دفن وكُتاب وسبيل، وصاحبها الأمير قرقماس أحد أمراء الغورية.
تقع قبة قرقماس بشارع قبة الأشراف عند مقابر المماليك الشرقية بالقرب من مسجد الأشرف برسباى بمنشأة ناصر، وهى على شكل مربع مبنية من الحجر المنحوت، تعلوها قبة مرتفعة ملساء خالية من الزخارف، وفى الأركان صفوف المقرنصات، وكانت هذه القبة ملاصقة للواجهة الشمالية الغربية لجامع الحاكم بأمر الله ونقلت إلى مكانها الحالى فى أواخر عام ١٩٨٠، فيما أنشئت قبة جانى بك الأشرفى على يد الأمير الذى يحمل اسمها وهو أحد مماليك السلطان الأشرف برسباى، وهى مطلة على الطريق وتأخذ شكلا مربعا ومبنية من الحجر المنحوت، تعلوها قبة كبيرة مرتفعة مزخرفة من الخارج بزخارف هندسية عبارة عن أطباق نجمية منحنية، والقبة من الداخل بها محراب حجرى بسيط على جانبيه ضفتان ومنطقة انتقال القبة من الداخل عبارة عن خمس مقرنصات وباب القبة يقع فى الجهة الشمالية.