الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أردوغان يستمر في التعنت ضد السوريين.. ومتخصص في الشأن التركي والدولي: قرار ترحيل الجالية السورية أمر مقلق

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فجرت أزمة شاب سوري يروي كيف قامت الشرطة التركية القبض عليه في إسطنبول، عندما كان يشتري بعض الاحتياجات قرب مكان إقامته وقد نسي الـ"كيملك" وهي إذن الإقامة المؤقت في المنزل، ولم تمنحه الوقت ليحضر له شقيقه الوثيقة.


وأصبح هناك سخط كبير ضد السوريين المتواجدين في تركيا بشكل خاص، وهذا شعر به كل سوري يتحدث التركية.

تأتي تلك الحادثة في الوقت الذي يكثف فيه المسؤولون في إسطنبول، أكبر مدن تركيا، عملياتهم ضد اللاجئين السوريين كجزء من سياسة جديدة تهدف إلى تقليص عدد سكان سوريا البالغ 4 ملايين نسمة

تستضيف إسطنبول أكثر من 500 ألف من السوريين الذين يعيشون في تركيا



وهناك تقارير متزايدة عن تزايد العداء ضد اللاجئين السوريين في تركيا، والتي يرى المحللون أنها مدعومة باقتصاد تركيا المتعثر والبطالة المتزايدة. 

وأظهر عدد كبير من الأتراك استيائهم من السوريين، الذين يرون أنهم يسيطرون على العمالة في البلاد.

وأفادت صحيفة إيفرينسيل اليسارية يوم الأحد، أن المسؤولين على مدار الأيام العشرة الماضية داهموا منازل وشركات اللاجئين السوريين في إسطنبول، مما تسبب في خوف واسع من الترحيل بين السكان السوريين في المدينة.

 وقال جيري سيمبسون، المدير المساعد لقسم الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش (HRW) يوم الأحد: إن هناك تقارير تفيد بأن تركيا بدأت عمليات ترحيل جماعي من إسطنبول.

قال أردوغان: إن ما يصل إلى مليون من سكان سوريا السوريين سيعودون إلى وطنهم بمجرد إنشاء منطقة آمنة في شمال شرق سوريا على طول الحدود المشتركة. 

ومع ذلك، بعد انتخابات مارس، التي شهدت خسارة حزبه الحاكم خمسة من أكثر المحافظات اكتظاظًا بالسكان في تركيا، اتخذ أردوغان موقفًا أكثر قسوة، حيث أعلن عن ترحيل اللاجئين السوريين المتورطين في الجريمة وإلغاء الخدمات الصحية المجانية.

لا يتمتع السوريون في تركيا بوضع لاجئ رسمي، لكنهم يعيشون تحت حماية مؤقتة، مما لا يسمح لهم بالحقوق القانونية لمواجهة عمليات الترحيل. 

وامتدت الغارات على الشركات السورية إلى العاصمة أنقرة، وأغلقت البلدية في منطقة بولاتلي في العاصمة أنقرة 39 متجرًا مملوكة للسوريين.

وعلق محمد حامد، المتخصص في الشأن التركي والدولي، إن ما تقوم به السلطات التركية ضد الجالية السورية خاص بإسطنبول فقط، وليس تركيا جميعها، وأن قرار الأتراك بترحيل السوريين هو أمر مقلق بالنسبة للجالية السورية ويسبب الحرج لنظام أردوغان.

وأضاف حامد في تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أن تركيا تحركت بهذه الطريقة بسبب أن العدالة والتنمية أدركت أن خسارتها انتخابات بلدية إسطنبول كانت بسبب تودد المعارضة للسوريين فقرر أن يرحلهم.

وأضاف أن أردوغان وجد أن السوريين يعملون في وظائف ولديهم المشاريع الخاصة بهم وأن هناك بعض من الأتراك لا يعملون ولا يجدون أي فرصة للعمل.