السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

إحالة مدير مستشفى بلطيم و28 طبيبا للمحاكمة العاجلة.. تعرف على السبب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أمرت النيابة الإدارية، بإحالة ثلاثين من العاملين بمستشفى بلطيم المركزي، للمحاكمة العاجلة، وهم كلٍ من، مدير المستشفى، مسئول الصيانة، 20 طبيبًا، 4 أطباء أسنان، و4 صيادلة.
جاء ذلك على خلفية الإهمال الجسيم في أداء واجباتهم حيال انقطاع التيار الكهربائي عن وحدة الغسيل الكلوي، ما كان من شأنه تعريض حياة المرضى المترددين على الوحدة للخطر الجسيم، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا جميعًا بمغادرة مقر عملهم في ذلك اليوم تاركين طاقم التمريض بمفرده للتعامل مع الوضع الذي كان يشكل خطورة بالغة على أرواح المرضى. 
وباشرت نيابة بلطيم تحقيقاتها في القضية رقم ١٥٧ لسنة ٢٠١٨ بمعرفة المستشار محمد الشافعي وكيل النيابة، تحت إشراف المستشار محمد صبحي مدير النيابة، بناءً على اتصال تليفوني عاجل من التفتيش المالي والإداري بمديرية الشئون الصحية بكفر الشيخ يوم ٣١ / ٣ / ٢٠١٨ المتضمن انقطاع التيار الكهربائي عن وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى بلطيم المركزي.
وانتقل على الفور للمستشفى فريق تحقيق برئاسة المستشار محمد صبحي، في نفس اليوم الساعة ١،٤٥ دقيقة تقريبًا وتبين من معاينة النيابة أن وحدة الغسيل الكلوي بها عدد كبير من المرضى يقومون بعملية الغسيل عن طريق تشغيل مولد كهربائي نظرًا لانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى بالكامل، ومغادرة كل المتهمين للمستشفى.
وكشفت التحقيقات، أنه سبق وتم إخطار مدير المستشفى الساعة ٩.٥٥ دقيقة صباحًا بإنذاره بانقطاع التيار الكهربائي، وذلك بإشارة واردة له من مجلس المدينة وقام بالتأشير عليها لمسئول الصيانة لسرعة عمل اللازم، إلا أن مسئول الصيانة بالمستشفى -المتهم الثاني - لم يقم باتخاذ إجراءات تجهيز ديزل المستشفى -مولد كهربائي- للتشغيل بمناسبة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى، وذلك من الساعة العاشرة صباحًا فور إخطار مدير المستشفى له بذلك حتى انقطاع الكهرباء الساعة الحادية عشرة بعد الاستعانة ببطارية من أحد المواطنين، ما كان من شأنه تعريض حياة المرضى للخطر إذ أنه لا يجوز انقطاع الكهرباء عن وحدة الغسيل الكلوي دقيقة واحدة، إذ أن عملية الغسيل تتم عن طريق أجهزة تقوم بغسيل دم المريض عن طريق سحبه في الجهاز بواسطة خراطيم ثم تقوم بإعادته مرة أخرى له، وحال انقطاع التيار الكهربائي توقف الجهاز وتم إرجاع الدم يدويا بمعرفة مشرفات التمريض لولا جهودهم لحدثت وفيات، كما أن الساعات المقررة للغسيل في الفترة الصباحية هي من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا، وهذا الانقطاع أدى لنقص عدد الساعات المقررة للغسيل بمقدار ساعة ونصف تقريبا إذ أن إنقاص عدد ساعات الغسيل يؤدي إلى أضرار بالغة على المريض.
كما كشفت التحقيقات، عدم وجود طبيب متخصص بوحدة الغسيل الكلوي لكي يتخذ اللازم حيال نقص عدد ساعات الغسيل للمرضى والتقرير نحو عرضهم على مستشفى أخرى لاستكمال العلاج وعدم اتخاذ مدير المستشفى –المتهم الأول- الإجراءات حيال توفير طبيب مختص بوحدة الغسيل الكلوي بمستشفى بلطيم المركزي حال إبلاغ إحدى الطبيبات بإجازة مرضي في ٢٢ / ٣ / ٢٠١٨، وهو ما ترتب عليه خلو الوحدة من طبيب مختص يوم الواقعة الماثلة.
وأظهرت أن مدير المستشفى ومعه كل المتهمين، غادروا مقر عملهم دون إذن أو مبرر قانوني في يوم انقطاع التيار الكهربائي ٣١ / ٣ / ٢٠١٨ تاركين المستشفى رغم خطورة الوضع على حياة المرضى.
وبناءً عليه، واجهت النيابة المتهمين بما نسب إليهم من اتهامات وبعرض الأوراق على فرع الدعوى التأديبية بطنطا، أعدت المستشارة علياء الحلاج عضو الفرع، مذكرة بإحالة المتهمين للمحاكمة العاجلة.