الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

عقدنا العزم أن تحيا الجزائر.. استقبال شعبي لـ"محاربي الصحراء" بعد العودة باللقب الأفريقي

استقبال المنتخب الجزائري
استقبال المنتخب الجزائري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"قسما بالنازلات الماحقات والدماء الزاكيات الطاهرات والبنود اللامعات الخافقات في الجبال الشامخات الشاهقات نحن ثرنا فحياة أو ممات وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا".. هذه الكلمات كانت بمثابة عهد أقسم عليه نجوم المنتخب الجزائري من أجل استعادة اللقب الأفريقي بعد غياب طويل منذ 1990، وكانت دافعا قويا للقتال في الملعب حتى تحقق حلم بلد المليون شهيد في العودة لمنصات التتويج القارية بعد 29 عاما لتضيف اللقب الأفريقي الثاني.
وتمكن محاربو الصحراء من الفوز بلقب النسخة 32 من كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر، بعد الفوز في النهائي على منتخب السنغال بهدف، في ختام أسطوري لأفضل نسخة من الكان، والتي كانت استثنائية بكل المقاييس وتنظيم وختام مبهر بشهادة العالم.
منتخب الجزائر قدم الأداء الأفضل طوال البطولة من بين 24 منتخبا، وحقق العلامة الكاملة بالفوز في جميع المباريات، ليحسم في النهاية اللقب القاري، الذي أعاد الأفراح للشعب الجزائري، وفتح شوارع المدن الجزائرية للاحتفالات من جديد، بينما فتح الجزائريون مهرجانات الاحتفال باللقب الأفريقي في جميع أنحاء العالم.
وعمت الأفراح والليالي الملاح جميع شوارع بلد المليون شهيد منذ انطلاق صافرة نهاية مباراة النهائي في ملعب "الرعب"، لتشتعل سماء العاصمة الجزائر ومن عنابة وقسطنطينة شرقا إلى وهران وسيدي بلعباس غربا، ومن بجاية شمالا إلى عين قزم في أقصى الجنوب، مرورا بعين الساورة وسطيف وبرج بوعريج وبشار.
نجوم الجيل الحالي بقيادة اللاعب الفذ رياض محرز "القائد المحنك" مرورا ببغداد بونجاح وسفيان فيجولي ويوسف بلايلي والمنطلق بقوة صاروخ إسماعيل بن ناصر، ولا ننسى الحارس الأمين وحامي العرين رايس مبولحي ونجوم خط الدفاع جمال بلعمري ورامي بنسبعيني وعيسى مندي، هؤلاء أبطال اللقب الثاني لبطولة الأمم الأفريقية 2019 التي أقيمت في القاهرة في ذكرى ملحمة "8 جويلية 1955" وهو عيد الثورة الجزائرية ويكتبوا التاريخ الرياضي بحروف من ذهب بعد 29 عاما من فوز جيل 1990 باللقب الأول في البطولة الأفريقية بقيادة لخضر بلومي وشريف الوزاني ورابح ماجر وجمال مناد وغيرهم من أبطال "الخضر" في الجيل الذهبي بقيادة المدرب المخضرم عبد الحميد كرمالي.
منتخب الجزائر حقق العلامة الكاملة في البطولة بالفوز في 6 مباريات وحسم مباراة كوت ديفوار في ربع النهائي بركلات الترجيح، وسجل نجوم الخضر 13 هدفا واستقبلت شباكهم هدفين فقط في أقوى بطولة إفريقيا بتاريخ الكان، بعد أن تم زيادة عدد المنتخبات إلى 24 منتخبا.
واستقبلت الجماهير الجزائرية منتخب "الخضر" استقبال الفاتحين فور الوصول إلى العاصمة "الجزائر" احتفالا باللقب الثاني بعد غياب 29 عاما.
وكانت طائرة المنتخب الجزائري وصلت إلى مطار هواري بومدين عند الثانية ظهر أمس، وسط استقبال رسمي وشعبي، حيث احتشد الآلاف من الجماهير الجزائرية بالإعلام لاستقبال الأبطال والاحتفال بهم بعد العودة باللقب القاري من جديد.
وتم تجهيز حافلة مكشوفة خاصة للتجول بلاعبي المنتخب وجهازهم الفني في شوارع العاصمة التي شهدت احتفالات عارمة حتى فجر السبت على وقع أبواق السيارات وزغاريد والألعاب النارية.
ومن المقرر إقامة حفل "غذاء رسمي" لكل أعضاء البعثة، في المركز الدولي للمؤتمرات بنادي الصنوبر غرب العاصمة الجزائرية في حضور الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، الذي كان حاضرا في ستاد القاهرة خلال المباراة النهائية حيث سيتم تكريم اللاعبين ومنحهم أوسمة خاصة.
وكان اتحاد الكرة برئاسة خيري الدين زطشي أعلن أن المكافأة التي يمنحها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" والمقدرة بـ4.5 مليون دولار سيتم توزيعها على اللاعبين والجهاز الفني تقديرا لهم على الدور الكبير والجهد المبذول طوال البطولة والعودة باللقب الأفريقي بعد غياب 29 عاما.