الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

تنسيقية شباب الأحزاب: هدفنا الاصطفاف حول الوطن والمساهمة في بناء مصر الحديثة.. انضم لنا أكثر من 100 عضو ينتمون لـ25 حزبًا سياسيًا.. وأجرينا حوارًا مفتوحًا مع شباب الجامعات حول أهمية المشاركة السياسية

الدكتورة شيماء عبدالإله
الدكتورة شيماء عبدالإله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دشنت تنسيقية شباب الأحزاب خلال الآونة الأخيرة عددا من الفعاليات من بينها أكثر من مؤتمر إلى جانب الندوات واللقاءات التى سعت من خلالها إلى نشر الوعى الثقافى والسياسى ومعرفة متطلبات المواطنين، بجانب طرح أفكار تساعد الشباب وتساهم فى بناء الوطن.
الدكتورة شيماء عبدالإله، المتحدث الإعلامى لتنسيقية شباب الأحزاب، أكدت فى حوارها لـ«البوابة نيوز» أن هدف التنسيقية يتمحور فى الاصطفاف حول الوطن والمساهمة فى بناء مصر الحديثة، إضافة إلى العمل على تحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين وترسيخ تجربة جديدة فى ممارسة العمل العام بهدف التكاتف خلف مشروع وطنى جامع تتعاظم فيه وبأكثر من أى وقت مضى، وأهمية البحث عن المساحات المشتركة بين أطياف العمل السياسى فى مصر واستثمارها الجيد من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية وإعلاء مصالح المجتمع.
وأوضحت، أن التنسيقية تضم حاليا أكثر من 100 عضو من 25 حزبا سياسيا، إضافة إلى عشرة من شباب السياسيين، مشددة على أن التنسيقية لم تكن تحالفا سياسيا أو انتخابيا، وأن الشئون التى تختص بها الأحزاب ليست محل طرح داخل التنسيقية.
وإلى نص الحوار..
■ ما الدور الذى تقوم به تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين؟
- أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أكدوا الهدف الرئيسى للتنسيقية فى البيان الأول منذ قرابة العام، وهو الاصطفاف حول الوطن والمساهمة فى بناء مصر الحديثة من خلال العمل على تنمية الحياة السياسية عن طريق العمل المشترك بين الشباب من كافة الأطياف السياسية.
وكانت البداية بقيام مجموعة من الشباب بالعمل معا، وعقد العديد من الاجتماعات المستمرة كزملاء فى الأحزاب السياسية المختلفة، ومن ثم تبلورت الفكرة فى شكلها الحالى بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتنمية الحياة السياسية والتى كانت رسالة واضحة لاهتمام القيادة السياسية بضرورة تنمية العملية السياسية فى مصر، وسرد ممثلى التنسيقية فى مؤتمر الشباب الخامس أمام الرئيس المشكلات والتحديات التى تواجههم فى ممارسة العمل السياسي.
■ كيف يتم التعامل مع اختلاف الرؤى والأيدولوجيات خاصة أن التنسيقية تضم شبابا من أحزاب مختلفة؟
- تأسست التنسيقية فى الأساس لتكون منصة حوارية تجمع مختلف الأيديولوجيات والتوجهات السياسية وتضم حاليا أكثر من ١٠٠ عضو من ٢٥ حزبا سياسيا إضافة إلى عشرة من شباب السياسيين، يبذلون جميعا الجهود من خلال الاجتماعات والمناقشات والحوار للوصول إلى لغة حوار متقاربة تظهر فى أوراق عمل متفق عليها رغم اختلاف التوجهات والأيديولوجيات، وهو ما يمكن أن نقول من خلاله إننا راضون بنسبة كبيرة عن أداء التنسيقية خلال عامها الأول.
‎ويأتى التفرد فى هذه التجربة من اجتماع هؤلاء الشباب على اختلافهم على طاولة الحوار، وهو ما نعتقد أنها الحالة التى كانت تنقص مصر لعقود طويلة، فعلى الرغم من زخم التاريخ السياسى لمصر إلا أن وجود طاولة حوار تجمع حولها ممثلين عن كافة القوى السياسية الفاعلة فى المجتمع من اليمين واليسار والمؤيد والمعارض يمكن أن تكون حجر الأساس لاستكمال بناء العملية السياسية بشكل راسخ ومستدام.
■ ما تقييمك لتجربة تنسيقية شباب الأحزاب بعد مرور عام على تأسيسها؟ 
- المشاركون فى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لم يكونوا منغلقين على أنفسهم وهو ما يعد ميزة أساسية ساهمت فى إنجاح التجربة، فلم يحاول أى من التيارات السياسية إقصاء أحد أو الاستئثار برأى بل شهدت التنسيقية مجالا واسعا للجميع لإبداء الآراء، وكانت على مسافة واحدة من كل التوجهات، وهى دائما تفتح أبوابها لأى من الأحزاب السياسية أو الشباب المهتمين بالشأن العام طالما كانت وفق الضوابط المعلنة.
■ ماذا عن خطة العمل خلال الفترة المقبلة؟
- قامت التنسيقية بإطلاق صالونها السياسى الأول كخطوة فى إثراء وتنمية الحياة السياسية، والعمل على زيادة الوعى السياسي، خاصة لدى الشباب، كما قامت التنسيقية ولأول مرة منذ سنين عدة بالدخول إلى الجامعات المصرية والتواصل مع طلابها فى حوار مفتوح حول أهمية المشاركة السياسية، وتولى التنسيقية اهتمام كبير لهذه الملفات.
■ هل التنسيقية تتبنى تشريعات معينة وهل سيكون لها دور فى انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب؟
- بخصوص الحديث عن بعض الأمور الحزبية نود التأكيد أن التنسيقية لم تكن تحالفا سياسيا أو انتخابيا، أما العمل السياسى فالشباب يقومون به من خلال عملهم الحزبى وليس عبر التنسيقية، ولذلك فإننا نؤكد دوما أن الشئون التى تختص بها الأحزاب ليست محل طرح داخل التنسيقية، فقط نناقش ما يمكن أن يكون من شأنه تنمية العملية السياسية ودعم عمل الأحزاب وهو ما تم بالفعل من خلال طرح قوانين مثل قانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون الأحزاب السياسية للوصول إلى صيغة توافقية بين الأحزاب ومن ثم طرحها على البرلمان.
التنسيقية بمثابة منصة حوارية تجمع مختلف الأيديولوجيات.. والمناقشات بين الشباب تخلق لغة حوار متقاربة