الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

فدوى البرغوثي: ممنوعة من زيارة زوجي في سجون الاحتلال.. وللجامعة العربية دور إيجابي في دعم قضية الأسرى.. وجهود مصر هي الحل الوحيد لإنهاء الانقسام الفلسطيني

فدوى البرغوثي
فدوى البرغوثي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حملت فدوى البرغوثي، عضو المجلس الثورى الفلسطينى، وزوجة النائب الأسير مروان البرغوثي، قيادات الفصائل الفلسطينية مسئولية ضياع الوحدة الوطنية الفلسطينية واستمرار الانقسام الفلسطينى حتى الآن، مشددة على أن القيادات التى لم تستطع أن تنجز الوحدة الفلسطينية مسئولة عن ضياع الوحدة الفلسطينية، والمطلوب من القيادات فى كافة الفصائل الوطنية والإسلامية أن ترتقى لمستوى الصعاب والظروف الخطيرة وحالة التهميش التى تعيشها القضية الفلسطينية، وهذا مطلب شعبى مائة بالمائة.

 

وقالت فى حوارها لـ «البوابة»، إنها نقلت إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، رسالة شفهية من الأسير المناضل مروان البرغوثي، تطالب الجامعة العربية أن تكون هناك خطة واضحة لمواجهة السياسة الإسرائيلية، التى تحاول أن تجرد النضال الفلسطينى من خلال تجريمها للأسرى والمعتقلين عبر الإعلام والضغوطات الإسرائيلية التى تصور الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، على أنهم إرهابيون أو مجرمون، وطالبت أن تكون هناك خطة من قبل الجامعة العربية، لحماية النضال الفلسطينى وشرعيته وشرعية نضال الأسرى والمعتقلين.. وإلى نص الحوار.

 

فى البداية.. ماذا عن الأوضاع الصحية لمروان البرغوثى، وهل لا زلت ممنوعة من زيارته؟

- بالفعل أنا ممنوعة من زيارة المناضل مروان البرغوثى، بأمر من سلطات الاحتلال الإسرائيلى للسنة الثالثة على التوالي، حيث اتخذ قرارا على المستوى السياسى الإسرائيلى من وزير ما يسمى بالأمن الداخلى الإسرائيلى، اتخذ هذا القرار بمنعى من الزيارة منذ مارس ٢٠١٧ حتى مارس ٢٠١٩، كما اتخذوا قرارا بتجديد المنع مارس الماضى لمدة سنة جديدة حتى مارس ٢٠٢٠، وبذلك أكون ممنوعة من زيارته للسنة الثالثة بسبب موقفى فى إضراب «الحرية والكرامة»، إضراب الأسرى الذى خاضه ١٥٠٠ مناضل فلسطينى ضد الإجراءات التعسفية الاحتلالية داخل السجون، والتى كانت بقيادة المناضل مروان البرغوثي.

وما التهمة الموجهة إليك من قبل السلطات الإسرائيلية؟

- كانت التهمة بأننى ساندت ودعمت هذا الإضراب ونطقت باسمه، لذلك منعت من الزيارة على مدى السنوات الماضية، ولكن هناك عددا من المحامين وأفرادا من عائلته يقومون بزيارته ويطمئنونى على أوضاعه الصحية، وللأسف كان تعرض لوعكة صحية كبيرة عقب انتهاء إضراب الحرية والكرامة، الذى استمر ٤٢ يوما، ولكن بعدها بشهرين تعافى، واليوم حالته الصحية جيدة ومعنوياته مرتفعة، ويتابع الأحداث بما يتاح له من وسائل الإعلام.

كيف تنظرين للأوضاع الراهنة التى تمر بها القضية الفلسطينية فى ضوء القرارات الأمريكية الأخيرة، وأيضا رؤية البرغوثى بهذا الشأن؟

- مروان يطلع على ما يتاح له من وسائل الإعلام والصحف العربية والإنجليزية والعبرية، لكن سلطات الاحتلال فى بعض الأحيان تعاقبهم بإزالة محطات تليفزيون، ولكنه نوعا ما على اطلاع بالوضع السياسى الفلسطينى والعربى والعالمى، وكذلك مسموح له بكتابين فى الشهر، وكل أسير مسموح له كتابين أيضا، فيتبادل الأسرى الكتب مع بعضهم البعض، ولذلك هو على اطلاع بالأوضاع ومستجدات الأحداث.

وماذا عن موقف البرغوثى من تلك المستجدات على الساحة الفلسطينية والمرحلة الفاصلة التى تمر بها القضية؟

- موقفه واضح، أن الشعب الفلسطينى يرفض أى حلول جوهرها غير سياسى، ويرى أن الحلول السياسية هى الأساس فى الحل، ولا يمكن أن يكون الحل اقتصاديا أو عن طريق الحل الأمنى أو غيره، لأن الحل السياسى هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين، وإعطاء الشعب الفلسطينى حق تقرير مصيره، وهذه هى الأمور السياسية التى من الممكن أن تؤدى إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية، وتحقيق الآمن وتحقيق السلام وليس العكس، كما أنه مقتنع أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة أن تكون وسيط نزيه؛ لأنها انحازت لإسرائيل والشعب الفلسطينى يرى أنه يجب أن يكون هناك مؤتمرا دوليا لمناقشة القضية الفلسطينية، ولا تبقى فى حضن الأمريكان.

نقلتِ رسالة شفهية من مروان البرغوثى إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.. ما فحوى هذه الرسالة؟

- بالفعل التقيت الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وناقشت معه أوضاع الأسرى وحقوقهم وحياتهم والانتهاكات التى يتعرضون لها والوضع الفلسطينى الداخلى، وتم وضع الأمين فى الصورة لكافة التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

هل كانت هناك مطالب محددة من الجامعة العربية بشأن الأسري.. وما رؤيتك حول الدور الذى تلعبه الجامعة العربية بشأن فلسطين؟

- الجامعة العربية لها دور إيجابى فى دعم قضية الأسرى، ولكن طالبنا أن يكون هناك خطة واضحة من قبل جامعة الدول العربية، تواجه فيها السياسة الإسرائيلية التى تحاول أن تجرد النضال الفلسطينى من خلال تجريمها للأسرى والمعتقلين من خلال الإعلام الإسرائيلى والضغوطات الإسرائيلية، التى تصور الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين إرهابيين أو مجرمين، وطالبت أن يكون هناك خطة من قبل الجامعة العربية لحماية النضال الفلسطينى وشرعيته وشرعية نضال الأسرى والمعتقلين.

ما محاور هذه الخطة؟

- الخطة تقوم بها الجامعة العربية من خلال خطابها ولقاءاتها مع الدول وبرنامج عملها مع المؤسسات الدولية، وأن تعمل من أجل حماية شرعية الأسرى والمعتقلين وشرعية النضال الفلسطينى من أجل الحصول على استقلالنا.

ماذا عن الدور المصرى الداعم للقضية الفلسطينية فى ظل الخلافات والانقسام الراهن؟

- نأمل أن تنجح الجهود المصرية، خاصة هذا الأسبوع؛ حيث تقوم مصر حاليا بجهود جديدة لجمع الفصائل ما بين رام الله وغزة، ونتمنى أن تثمر الجهود المصرية هذه المرة من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية، وينتهى الانقسام لأنه بالفعل دائما مروان البرغوثى، يقول إن الوحدة الوطنية هى قانون الانتصار للشعوب المحتلة المقهورة، وبدون الوحدة الوطنية لا يمكن أن نحقق انتصارا لنا أو نصل إلى حقوقنا، ولذلك نتمنى أن تنجح مصر فى جهودها لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، حتى نخرج كفلسطينيين من هذه الظروف الصعبة التى نعيشها؛ حيث تمر القضية الفلسطينية بمرحلة خطيرة وصعبة، وبدون الوحدة الوطنية لن نتخطى الصعاب التى تعيشها القضية الفلسطينية، لا بد أن نضع برنامجا سياسيا فلسطينيا موحدا وبرنامجا نضاليا فلسطينيا موحدا.

ولكن فى كل مرة يتم الاتفاق فيها بين الفصائل وسرعان ما تعود الأمور إلى نقطة الصفر من جديد؟

- بالطبع، هذا شيء مؤسف جدا، فالانقسام كان نقطة سوداء فى بحر العطاء الذى أعطاه الشعب الفلسطينى الذى قدم نضال شهداء وأسرى وجرحى وكفاح وصبر وكبد، فى بحر هذا النضال وبحر هذا العطاء كانت هناك نقطة سوداء فى الصورة البيضاء للشعب الفلسطينى، وهى الانقسام وضياع الوحدة الوطنية لدى الشعب الفلسطيني، فضياع الوحدة الوطنية وعدم تحققها نقطة تتحملها القيادات التى لم تستطع أن تنجز الوحدة الفلسطينية والمطلوب من القيادات فى كافة الفصائل الوطنية والإسلامية أنها ترتقى لمستوى الصعاب والظروف الخطيرة التى تعيشها القضية الفلسطينية، وحالة التهميش التى تعيشها القضية الفلسطينية، وهذا مطلب شعبى مائة بالمائة، وكل الشعب الفلسطينى مع إنهاء هذا الانقسام، والشعب لن يسامح أى أحد يعمل على استمرار هذا الانقسام.

برأيك.. هل هناك انصياع من قبل بعض الأطراف الفلسطينية للتدخلات الخارجية لتأجيج الانقسام الفلسطينى وإفشال الجهود المصرية؟

- بالطبع.. جاهل من يقول إن الانقسام الفلسطينى هو انقسام داخلى ليس فيه تدخل دولي، فهناك تدخل دولى فى القضية الفلسطينية فى بعض التنظيمات وتدخلات دولية بالضغط على الشعب الفلسطينى، وهى صعبت من إنهاء الانقسام.

وماذا عن التدخل القطرى ودعمها لحماس لإفشال المصالحة؟

- لا أريد أن أتدخل هنا أو هناك، ولكن أريد أن أقول إنه هناك بالفعل تدخلات عربية ودولية وإسرائيلية وغيرها تمنع من قيام الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وما رسالة المناضل مروان البرغوثى لكل من فتح وحماس؟

- مروان يقول إنه لا يوجد مبرر واحد للقيادات الفلسطينية بأنها تستمر فى حالة الانقسام، ولا يوجد أى مبرر لذلك؛ لأنه مدرك أن هذا الانقسام هو الأخطر على القضية الفلسطينية، وعلى نضال الشعب الفلسطينى، ويمنع انتصار الشعب الفلسطيني.

رسالة مروان البرغوثى: لا يوجد مبرر واحد للقيادات الفلسطينية بأنها تستمر فى حالة الانقسام، ولا يوجد أى مبرر لذلك؛ لأنه مدرك أن هذا الانقسام هو الأخطر على القضية الفلسطينية، وعلى نضال الشعب الفلسطينى، ويمنع انتصار الشعب الفلسطيني.