الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

حسين رياض.. بابا أمين

حسين رياض
حسين رياض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتهر الفنان حسين رياض، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الأربعاء، بدور الأب، حتى لقبه الجميع بأبو السينما المصرية، وبدأت هوايته الفنية تظهر أثناء دراسته للثانوية، فانضم إلى فريق الهواة بالمدرسة، وقام بتكوين فرقة هواة التمثيل المسرحي وهو وزملاؤه وهم يوسف وهبي، أحمد علام، عباس فارس، حسن فايق، ويعد أحد أعلام النهضة المسرحية الحديثة خلال النصف الأول من القرن العشرين، وظل يعمل لعدة فرق مسرحية فعمل مع فرقة الريحاني، منيرة المهدية، علي الكسار، عكاشة، يوسف وهبي، وفاطمة رشدي، اتحاد الممثلين عام 1934.
يقول عنه المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، إن الفنان حسين رياض يظل دائمًا أحد رموز الإبداع الفني الذين تفخر بهم حياتنا الفنية على مر التاريخ، فهو أحد أعلام النهضة المسرحية الحديثة خلال النصف الأول من القرن العشرين، وأحد رواد طليعة المبدعين الذين ساهموا بموهبتهم وخبراتهم في إثراء مسيرة المسرح المصري بصفة خاصة والفن المصري والعربي بصفة عامة.
وكانت عائلته تعشق فن "سلامة حجازي" ومسرحه الغنائي، وتتردد على مسرحه من حين لآخر، ويمر الأسبوع بطيئا عليه وعلى أخيه فؤاد، وكان ينتظروا الأسبوع القادم كي يتمتعوا بعرض جديد مما يقدمه الفنان سلامة حجازي، تمتع بالالتزام الشديد بجميع التقاليد الفنية الرصينة، وفي مقدمتها الالتزام الدقيق بجميع المواعيد سواء أثناء مرحلة البروفات أو العروض، مع احترام رؤية وتوجيهات المخرج، والتعاون مع جميع الزملاء باحترام وود ومحبة، ومساندة الوجوه الجديدة ورعايتها لتحقيق فكرة تواصل الخبرات.
كان المسرح عشقه الحقيقي وعالمه الخاص، فهو العالم الذي يستطيع من خلاله تحقيق رؤياه الفنية كاملة، لقد أتاح له المسرح فرصة أن يكون هو المبدع الأول وصاحب الرؤية الفنية كاملة دون سيطرة اقتصاديات السوق أو تدخل وتحكم الموزع الخارجي، أو حتى الالتزام بتحقيق رؤية المخرج الفنية دون مناقشة أو اقتناع، انحاز أحيانا إلى لمسرحيات العالمية وفي نفس الفترة الزمنية يقدم بعض العروض الشعبية، كما نرصد له اهتمامه بالعروض التاريخية وفي نفس الفترة الزمنية ينحاز إلى المسرحات الغنائية والاستعراضية، يفضل أحيانا التعاون مع كبار المؤلفين وكبار نجوم المسرح وفي المقابل يصر على منح كثير من الفرص لبعض الكتاب الجدد وبعض الوجوه الجديدة.
شارك في بطولة بعض الأدوار الكوميدية بالمسرح، وحقق خلالها نجاحا كبيرا، ومن بين الأعمال المسرحية الذي شارك بها: "لوكاندة الأنس"، "خلي بالك من إيميلي"، "حواديت مشمش"، "جمعية قتل الزوجات"، "أم رتيبة"، وغيرها، رغم عشقه الكبير للمسرح الشعري وللغة العربية الفصحى وإتقانه الشديد للتمثيل بها إلا أنه قد حرص كذلك على تقديم بعض المسرحيات باللهجة العامية، وخاصة تلك المسرحيات الكوميدية.