الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الأمم المتحدة: أكثر من 820 مليون شخص حول العالم يعانون من الجوع

 الأمم المتحدة
الأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت الأمم المتحدة عن أن أكثر من 820 مليون شخص حول العالم عانوا من الجوع في عام 2018، وذلك مقابل 811 مليونا في العام السابق له، وبذلك تكون السنة الثالثة على التوالي في زيادة معدلات الجوع حول العالم.
وذكرت المنظمة الدولية - في تقريرها السنوي عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم الصادر اليوم الاثنين وجرى توزيعه في جنيف - أن هذا يؤكد التحدي الهائل الذي يواجه تحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030.
وأشار التقرير إلى أن وتيرة التقدم في تخفيض عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم إلى النصف وتقليل عدد الأطفال الذين يولدون بوزن منخفض بطيئة للغاية، ما يجعل أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالتغذية بعيدة المنال.
ولفت التقرير إلى أنه مقابل تلك التحديات، فإن زيادة الوزن والسمنة في جميع المناطق مستمرتان بين الأطفال في سن المدرسة وبين البالغين، وتعد فرص عدم الأمان الغذائي أعلى بالنسبة للنساء مقارنة بالرجال في كل قارة، مع وجود فجوة أكبر في أمريكا اللاتينية.
وفي مقدمة التقرير، قال رؤساء منظمة الأغدية والزراعة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية إن الإجراءات لمعالجة هذه الاتجاهات المثيرة للقلق يجب أن تكون أكثر جرأة ليس فقط من حيث النطاق ولكن أيضا من حيث التعاون متعدد القطاعات.
وذكر التقرير أن الجوع يتزايد في العديد من البلدان التي يتخلف فيها النمو الاقتصادي، لا سيما في البلدان المتوسطة الدخل وتلك التي تعتمد اعتمادا كبيرا على تجارة السلع الأولية، كما يتزايد عدم المساواة في الدخل في العديد من البلدان التي يتزايد فيها الجوع، ما يجعل من الصعب على الفقراء أو المستضعفين أو المهمشين التعامل مع التباطؤ الاقتصادي والكساد الاقتصادي.
وقال التقرير إن إفريقيا يوجد بها أعلى معدلات الجوع في العالم، وأنها مستمرة في الارتفاع ببطء ولكن بثبات في جميع المناطق تقريبا، لافتا إلى أنه في شرق إفريقيا على وجه الخصوص، يعاني ما يقرب من ثلث السكان (30.8 في المائة) من سوء التغذية، منوها بأنه منذ عام 2011، كان ما يقرب من نصف البلدان التي حدثت فيها زيادة الجوع بسبب التباطؤ الاقتصادي أو الركود في إفريقيا.
وأضاف أن أكبر عدد من المصابين بنقص التغذية (أكثر من 500 مليون شخص) يعيشون في آسيا، ومعظمهم في بلدان جنوب آسيا، وتتحمل إفريقيا وآسيا معا الحصة الأكبر من جميع أشكال سوء التغذية، حيث تمثل أكثر من تسعة من كل عشرة أطفال ممن يعانون من التقزم، وفي جنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يعاني طفل واحد من كل ثلاثة من التقزم.
وتابع التقرير أنه بالإضافة إلى تحديات التقزم، تعد آسيا وإفريقيا موطنا لحوالي ثلاثة أرباع جميع الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن في جميع أنحاء العالم، وهو ما يعود إلى حد كبير إلى استهلاك الوجبات الغذائية غير الصحية.
وقدر التقرير أن أكثر من ملياري شخص، معظمهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لا يحصلون بشكل منتظم على أغذية آمنة ومغذية وكافية، مشيرا إلى أن الوصول غير النظامي يمثل أيضا تحديا للبلدان ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك 8% من السكان في أمريكا الشمالية وأوروبا، وبما يستدعي حدوث تحول عميق في النظم الغذائية لتوفير وجبات صحية منتجة بشكل مستدام لسكان العالم الذين يتزايد عددهم.
وأردف تقرير الأمم المتحدة، قائلا: إنه من بين عدد الجياع الذي بلغ في العام الماضي حوالي 821.6 مليون شخص، كان هناك 513.9 مليون في آسيا و256.1 مليون في إفريقيا، بينما بلغ 42.5 مليون في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
وأضاف أن عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل معتدل أو شديد يبلغ حوالي ملياري شخص، في حين يصل عدد الأطفال الذين يولدون بوزن منخفض عند الولادة إلى 20.5 مليون، أي واحد من كل سبعة أطفال، ويصل عدد الأطفال دون سن الخامسة المتأثرين بالتقزم إلى 148.9 مليون، والمتضررين من الهزال 49.5 مليون، والذين يعانون من زيادة الوزن ممن هم دون سن الخامسة 40 مليون طفل، والأطفال والمراهقون في سن الدراسة ممن يعانون من زيادة الوزن 338 مليونا، أما البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة فيبلغ عددهم 672 مليونا، أو واحد من كل ثمانية من البالغين.