الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

ثروت أباظة.. طارق من السماء

 ثروت أباظة
ثروت أباظة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بين دراسة القانون في جامعة فؤاد الأول –جامعة القاهرة حاليًا- والحب المُبكر للأدب، خرج واحد من أبرز الروائيين المصريين، والذي كتب العديد من الروايات والقصص حيث تحول بعضها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية، هو الروائي ثروت أباظة حيث تحل اليوم 15 يوليو ذكرى ميلاده في1927.
وُلد "ثروت" وسط أسرة يتغلغل بداخلها الشعور والكتابات الأدبية، فوالده هو الأديب دسوقي أباظة، وعمه الشاعر عزيز أباظة، وعمه الآخر هو الكاتب فكري أباظة، وبالرغم من تقلد والده كثيرًا من المناصب الهامة بالدولة بدأها كعضو مجلس النواب ثم وكيلًا للمجلس، ثم تقلده منصب الوزير لعدة فترات ولوزارات مختلفة، ولكنه لم ينس قط نشأته بمحافظة الشرقية التي خرج منها.
ولتمسك والد ثروت أباظة الشديد بجذوره في الشرقية، قصة شهدها "ثروت" منذ فتح عينيه في الدنيا، كتب عنها قائلًا: "ولدت بالقاهرة عام 1927 في 28 يونية وقد كنت في غناء عن ذكر هذا التاريخ إلا أنني أذكره لأن أبي لم يشأ أن يقيد ميلادي بالقاهرة وإنما انتظر حتي ذهب الي بلدتنا في الريف غزالة الخيس مركز الزقازيق بإقليم الشرقية وقيدني هناك ولذلك فتاريخ ميلادي الرسمي المقيد بشهادة الميلاد في البطاقة هو 15 يوليو 1927 وقد ذكرت هذه الواقعة على بساطتها لأبين مدى ارتباطنا بالريف".
بالرغم من مولد "ثروت" وسط عائلة أدبية ويتميز بذكاء شديد، إلا أنه لم يكن من المُتفوقين في الدراسة فعنفته والدته حتى اهتم بدراسته وتخرج من كلية الحقوق وهو في الثالثة والعشرين من عمره، ليبدأ حياته العملية بالعمل في مجال المحاماة، ليتجه بعد ذلك إلى الأدب الذي أحبه منذ السادسة عشرة من عمره بكتابته للقصة القصيرة، والتمثيلية الإذاعية ليبدأ اسمه في التردد بالإذاعة، ثم يتجه من جديد نحو كتابه القصة الطويلة وكتابة المسرحية.
وبعد اتجاه "أباظة" نحو الأدب، بَدَل مجاله كله حتى تولى رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون عام 1974 بالإضافة إلى توليه رئاسة القسم الأدبي بصحيفة الأهرام بين عامي 1975 و1988، وقدم مجموعة من الأعمال جاء من أبرزها القصة القصيرة شيء من الخوف، ورواية طارق من السماء، ورواية الضباب، وكتاب أحلام الظهيرة، ولؤلؤة وأصداف، ورواية هارب من الأيام.
إبداعات ثروت أباظة قادته نحو الحصول على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية عام 1958، كما نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام1982، حتى فارق الحياة في 17 مارس عام 2002 عن عمر يناهز 75 عاما وذلك بعد صراع طويل مع المرض إثر إصابته بورم خبيث في المعدة.