الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مع اقتراب عيد الأضحى.. «تغذية المواشي على القمامة» ظاهرة تتفشى بالأسواق والمناطق الشعبية.. خبير بيطري يحذر: تنقل حوالي 300 مرض

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يتجه الكثير من المواطنين لشراء المواشي وتغذيتها لفترة من الوقت، تمهيدا لذبحها كأضحية، وبالتزامن مع ذلك ينتشر باعة المواشي المتجولين في الأماكن المختلفة لاسيما داخل الأسواق الشعبية والمناطق العشوائية المتاخمة للعاصمة.

ذلك الأمر يثير التساؤل والحيرة هو أن بعض الأماكن التي تباع بها المواشي يتركها أصحابها للتغذية على القمامة المحيطة بالمنطقة بجانب الحبوب التي يقدمها لها أصحابها وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مدى صحة تلك المواشي وكيفية شرائها وفي حالة كانت ضارة فأين الرقابة على أماكن بيع المواشي؟

وفي هذا الصدد قال الدكتور حسن شفيق، نائب رئيس هيئة الخدمات البيطرية سابقًا إن هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تنتقل من المواشي للإنسان حال تناولها للقمامة والتي تصل إلى نحو 300 مرض من بينها السل والحويصلات والبروسيلات وغيرها من الأمراض الأخرى وهي أمراض تصيب المواشي لتنتقل للإنسان بعد ذلك.

وأكد شفيق أن المشكلة تتمثل في قيام الجزارين بترك الباب مفتوحا أمام المواشي، لتناول القمامة والنفايات، مؤكدا أن ذلك يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وانتقال تلك الأمراض من المواشي للإنسان.

وفي بيان سابق لها صدر مع مطلع الشهر الماضي كانت قد أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية أنه سيكون هناك حملات لتشديد الرقابة والعمل على تفتيش الأسواق والشوادر ومحال الجزارة بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك على أن يكون هناك حضور للهيئة ممثلة في 28 مديرية الطب البيطري بجميع محافظات الجمهورية للتأكيد على سلام المعروض وضبط المخالفين مع اقتراب عيد الفطر، مؤكدة وجود خط ساخن للإبلاغ عن أي شكاوى قد تطرأ.

ومن جانبه، أوضح الدكتور حمدي خطاب، الخبير البيطري، أن هيئة الرقابة البيطرية تعد المسئولة عن الرقابة على الأسواق، لافتًا إلى وجود بعض التجار معدومي الضمير يلجئوا إلى تغذية المواشي من أي مواد حتى وإن كانت قمامة من أجل العمل على تثمين المواشي وبيعها للمواطنين بصرف النظر عن الأضرار الصحية التي قد تقع، لافتًا إلى أهمية تواجد الثقافة عند المربين وعند المواطنين المقبلين على الشراء من البيئة الصحية التي تعيش عليها المواشي.

وأشار إلى أن انتقال العفن إلى المواشي والحيوانات عبر تناول القمامة يؤدي إلى انتقالها إلى الإنسان وهذا كون جسد الماشية لا يتخلص بالكلية من المواد التي تناولها والمتمثلة في العفن وبالتالي ينتقل ذلك العفن إلى الإنسان، لافتا إلى أن الغذاء الصحي للحيوان والذي لابد أن يتغذى عليه هو العلف الحيواني.

ولفت إلى أن معايير سلامة المواشي كالخراف أو الماعز تتمثل في أن يكون الصوف لامعًا ويبدو الحيوية على الماشية وألا تكون نحيفة أو هناك بقع بالعين، كما أن الأسباب جيدة ويجب أن تكون منطقة القطانية بها لحم وألا تكون فارغة أو نحيلة.