تميزت أعمال الرسام الهولندي رامبرانت فان راين بالقوة التعبيرية الكبيرة، حيث عالج موضوعاته الفنية بأسلوب مسرحي انفعالي، وقد تأثر بالفنان كارفاجيو وروبنز ولكنه استخدم تأثيرات الضوء ووضع الألوان البحرية ليبرر الحالة العاطفية والنفسية، وصفه الفنانون بأحد رواد الحركة الإبداعية في هولندا خلال القرن السابع عشر، ولد بأمستردام في 15 يوليو من عام 1606م، وكانت أبرز لوحاته الفنية "الجمال الروحاني" من خلال اختياره لأبطاله من الشخصيات الشعبية بدلا من النبلاء.
لذا فقد لجأ مدير متحف "جاك مارت أندريه" للفنون إلى فكرة مبتكرة بوضع إبداعات الرسام الهولندى "رامبرانت" في عدد من محطات المترو في باريس، لإمتاع عشاقه بهذه الأعمال، وقد نجح أندريه في جمع 50 لوحة من أشهر لوحات الفنان، والتي تنوعت ما بين أعمال البورتريه والنحت والتصوير.
تعددت أعمال "رامبرانت" الفنية المشهورة والمحفوظة بمتحف ريكسموزيوم بأمستردام لقيمتها الفنية الكبيرة مثل "والدة رامبرانت" في 1660، "جولة في الليل" 1662، "القديس بطرس" في 1660، و"الخطيبة اليهودية" في 1665، وذلك إلى جانب مجموعة أخرى من اللوحات المحفوظة بمتحف اللوفر مثل "بيت سبع" في 1654، و"الثور المُشرح" في 1655.
ظهر عمل فني جديد له لأول مره بعنوان "رامبرانت التالي" وهو عبارة عن لوحة مطبوعة ثلاثية الأبعاد تتكون من أكثر من 148 مليون بكسل وتقوم على 168263 من شظايا أعمال الفنان فان رامبرانت الشهيرة، صنعها برنامجا يحاكى أسلوب رامبرنت الشهير ويعمل بنفس طريقته، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
تأتي اللوحة المجسمة نتيجة لمشروع استغرق 18 شهرًا تناول الكثير من البيانات حول حياة واحد من أعظم الرسامين والأكثر ابتكارًا على الإطلاق، وتم بالتعاون مع العديد من علماء البيانات، ومطورى البرامج، والمهندسين التقنيين، ومؤرخى الفن، وبتمويل العديد من المؤسسات مثل شركة مايكروسوفت، وجامعة دلفت للتكنولوجيا، وجامعة موريتشويس فى لاهاي، ومتحف منزل رامبرانت فى أمستردام؛ وكانت بعض التحديات في تصميم نظام البرمجيات يقوم على فهم رامبرانت بناء على أسلوبه فى استخدام الهندسة، وتكوين مواد اللوحة، ثم تم استخدام برنامج خوارزمية التعرف على الوجه لتحديد وتصنيف الأنماط الهندسية الأكثر شيوعًا لرسم ملامح الإنسان.
