السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

إميل لبيب يكتب: المتوقع والواقع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التوقعات.. الأماني.. الأحلام 
جزء من التكوين النفسى للفرد
لا تتسق حياتنا إلا بوجودها
أحد علامات الاضطراب النفسى والاكتئاب عدم وجود الأحلام، وغياب التوقعات الإيجابية
فى أغلب الأحوال نعيش بتوقعات إيجابية نحو أداءنا وسلوك الآخرين معنا
نشارك فى الأنشطة والفعاليات ولدينا توقعات عالية تجاه النجاح وتحقيق نتائج عالية
تتدرج التوقعات والأحلام مابين ماهو يمكن تحقيقه ليشكل الطموح والتطلع لتحسين المكانة التى يشغلها الفرد، والدور الذى يقوم به
وما هو مستغرق فى الخيال وغير واقعى ويشكل أحلام الطفولة البريئة التى نراها فى الأفلام الخيالية مثل علاء الدين ومصباحه السحرى
ونحن فى حاجة إلى النوعين
أحلام وتوقعات الطموح لتدفعنا للأمام
وأحلام الخيال لتداعب طفلنا الداخلى لبث روح التفاؤل والنشوة لوقت محدود دون استغراق أو إضاعة للوقت والتخدير بها والعيش فى عالم الخيال
هذا العالم الخيالى الذى يعيشه الجيل الحالى وفرته له التكنولوجيا الحديثة ليستغرق فى الكثيرين بلمسات من أطراف أصابعهم ليدخلوا فى عالم افتراضى ليحققوا ما لا يستطيعوا تحقيقه فى الواقع
أبناء جيلى عاشوا أحلاما وتوقعات مع أفلام مثل:
النمر الأسود للفنان أحمد زكى
الشاب الذى يجهل القراءة والكتابة وسافر إلى ألمانيا ليحقق ثروة بعد فترة من المعاناة
والجيل التالى مع فيلم همام فى إمستردام
ليلعب على نفس التيمة والفكرة
هذا الحلم داعب خيال الكثيرين ليعيشوا واقع ليس له علاقة بواقعهم الفعلى
الواقع يفرض على الجميع دفع ثمن أى تغيير أو تطوير يطمحون إليه
ثمن المدفوع ليس ماديًا فقط لكن من الجهد والوقت والتوتر والضغط العصبى
هذا هو الواقع الذى تتكسر عليها كل التوقعات والأحلام
فنحن نعيش فى واقع صعب
تتحمل صعوباته وتباعياته وحدك
ليس للآخرين مسئولية تجاه أمانيك وتوقعاتك
حملك تحمله واحمله بنفسك
ماترغب فى تحقيقه يخصك وحدك
لا تتوقع أن يقف معك أحد
توقعاتك تخصك وغير ملزمة للآخرين
وما تحلم به غير مرتبط بالواقع
وكلما توقعت أكثر كلما كانت صدمتك أكبر
وازن بين توقعاتك وما يمكنك تحقيقه منها
وواقعك الفعلى