لم يخطر ببال الفتاة «م.ح» صاحبة ١٤ ربيعا أن الشاب الذى أحبته كثيرا، وحلمت بالزواج منه سيكون هو السبب فى تعاستها وتغيير مجرى حياتها للأبد، بعدما استغل حبها له ليكون السبيل الوحيدة فى الانتقام من أسرتها.
كانت أسرة الفتاة اتهمت الشاب فى وقت سابق بالسرقة، وتم تحرير محاضر ضده وتداول القضايا بأروقة المحاكم حتى حصلوا على أحكام بالسجن ضد الشاب الذي قرر الانتقام من أسرة الفتاة، لذلك ارتكب الواقعة.
كشفت التحقيقات التى أجرتها نيابة بولاق الدكرور والتى بدأت بتلقي ضباط القسم بلاغا من «ح. إ» فى العقد الخامس من العمر يتهم «س. ع» شابا في العقد الثاني من العمر بالتعدي على نجلته القاصر واغتصابها، وعلى الفور خرجت قوة متجهة إلى مكان وجود المتهم وتم ضبطه.
وأضافت التحقيقات أنه تم استدعاء المجني عليها وسؤالها عما حدث معها فكانت المفاجأة، حيث أكدت أنها مرتبطة بالمتهم منذ سنوات ووعدها بالزواج، لذلك وافقت على الخروج والتحدث معه وقام بزيارتها بالمنزل أثناء تواجدها بمفردها وخلال تواجدهما معا أقاما علاقة، وتكرر الأمر بينهما أكثر من ٣ مرات، رغم أنها ما زالت قاصرا، ومع مرور الوقت ظهرت عليها علامات التعب وتبين أنها حامل ولاحظ أفراد أسرتها ذلك.
وأشارت التحقيقات إلى "أنها أخبرت أسرتها بما حدث فتوجه والدها لأسرة الشاب وطلب منه الزواج من نجلته ولكنه رفض، وعلى الفور توجه لقسم الشرطة وأبلغ عنه واتهمه باغتصابها وحملها منه سفاحا، وبسؤال المتهم عن البلاغ المقدم ضده من والد الفتاة، أنكر واقعة الاغتصاب وأكد أن كل ما حدث مع الفتاة كان بموافقتها ولم يجبرها على شيء، مشيرا إلى أنه فعل ذلك حتى يجبر أسرتها على التنازل عن القضايا التي رفعوها ضده، وبناء على ذلك أمرت النيابة العامة بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات التى تجرى معه بعد توجيه له تهمة هتك عرض قاصر والابتزاز.
