السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

رئيس مدينة الأبحاث العلمية والتكنولوجية: نعمل على ربط خطط التطوير بأهداف التنمية.. دعم التعاون مع الصناعة لتعزيز استراتيجية 2030.. معهد بحوث البيئة يسهم في التحول للاقتصاد الأخضر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن الهدف من إنشاء الهيئة العامة لمدينة الأبحاث العلمية أن تكون مجرد مركز للبحث العلمي، بل أبعد من ذلك، لتستهدف إنشاء عدة مراكز للتميز العلمى والتكنولوجى لخدمة أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، وتنمية وتطوير التكنولوجيات الجديدة وتطبيق الأساليب العلمية الحديثة فى مجالات الإنتاج والخدمات بما يعنى ربط خطط البحوث والتطوير بأهداف خطط التنمية الوطنية.
فضلًا عن أن مسمى المدينة يبرز بوضوح ذلك الاهتمام بالبحوث العلمية والتطبيقات التكنولوجية على حد سواء، حيث إنها تشكل السمة الرئيسية فى نشاط ومجمل أهداف المدينة العلمية، وهو الأمر الذى يميزها تمامًا عن غيرها من مؤسسات البحث العلمى والتكنولوجيا الأخرى فى مصر.
وتعمل الهيئة على توفير بيئة محفزة وجاذبة للاكتشاف والإبداع والابتكار مع التركيز بشكل خاص على العلوم والتكنولوجيا وتطبيقاتها فى التنمية المجتمعية.
ومن خلال وادى العلوم والتكنولوجيا، تقوم الهيئة بخلق تآلف من الحاضنات التكنولوجية والشركات الناجحة والمشاريع الواعدة، وأصحاب المشاريع المبتكرة، ودعم وتشجيع التعاون بين البحث العلمى والصناعة فى إطار تعزيز استراتيجية الدولة 2030 فى الاقتصاد المبنى على المعرفة.
وقالت الدكتورة مها الدملاوي، رئيس مدينة الأبحاث العلمية والتكنولوجية ببرج العرب، إن معهد بحوث البيئة والمواد الطبيعية، يمثل أحدث المعاهد الجارى إنشاؤها بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، وللمعهد السبق فى كثير من الأبحاث والأنشطة، بالرغم من كونه حديث العهد والعمل داخل المدينة.
المبنى الرئيسي
وأكدت "الدملاوي" تطلع المدينة إلى استكمال الهيكل التنظيمى للمعهد وتشييد المبنى الرئيسي، ليكون معهدا رائدا فى مجال تطور البيئة المستدامة والمواد الطبيعية على المستوى المحلى والعالمي، ويساهم فى التحول العالمى للإقتصاد الأخضر، موضحة أن المعهد يعمل من خلال ما تم وضعه من استيراتيجيات للتواصل مع المجتمع والصناعة واستخدام العلم والبحث العلمى فى وضع حلول للمشاكل البيئية للمجتمع والصناعة، عن طريق مجموعة من المحاور، وهى التعرف على الاحتياجات الحقيقية للمجتمع، من خلال التواصل مع المجتمع الصناعى عن طريق الجمعيات الخيرية وهيئة المجتمعات العمرانية وجهاز شئون البيئة.
مشاريع علمية
وكذلك طرق الأبواب لتقديم العروض والرغبة فى التعاون، وأيضًا تنظيم ورش العمل والندوات للمجتمع والصناعة، وعمل الأبحاث والدراسات اللازمة لخلق الحلول المناسبة، والاستعانة بالخبرات الداخلية والخارجية والتعاون العلمى للوقوف على أنسب الحلول مثل "المشاريع والتعاون العلمى والإشراف المشترك"، بالإضافة إلى محور التطبيقات البحثية للمجتمع والتى تتضمن الاستشارات والخدمات وعمل عقود طويلة الأمد واتفاقات ومذكرات تفاهم.
وواصلت "الدملاوي": تتضمن أنشطة المعهد التواصل مع المجتمع والتعاون مع الهيئات وورش العمل والدورات التدريبية، والمخرجات التطبيقية والمشاريع العلمية، والاستشارات وتقديم خدمات، وعقد الاتفاقات وبروتوكولات التعاون.
وأضافت، أن من أهم النماذج الأولية الناتجة عن الأبحاث والمشروعات الجارية بالمعهد، هو الإنتاج الأخضر للإيثانول الحيوى من مخلفات الألياف السليلوزية، مصحوبًا بفصله بإستخدام غشاء بوليمري، وعمل مخطط كامل للمنطقة الصناعية فى مدينة برج العرب، وتحديد أنواع الشركات ومدى مطابقتها للشروط البيئة.
تكنولوجيا المواد المتقدمة
وكشفت "الدملاوي" عن طبيعة العمل فى معهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة والمواد الجديدة خاصة فيما يتعلق بمسماه وارتباطه بالتكنولوجيات المتقدمة والمواد الجديدة، ومصطلح النانوتكنولوجى الذى صار محل اهتمام العديد من الباحثين على كافة الأصعدة والمجالات.
وقالت: إن المعهد يستهدف دعم مجال علوم تكنولوجيا المواد المتقدمة، وتطوير وسائل التصنيع والإنتاج والارتقاء بطرق استخدام المواد الجديدة وكيفية التعامل معها، مشيرة إلى أن أقسام المعهد الخمسة، هى "قسم المتراكبات وتكنولوجيا التصنيع - قسم النمذجة والمحاكاة - قسم البوليمرات - قسم النانوتكنولوجى - قسم المواد الإلكترونية"، وتعمل جميعها فى ظل منظومة متكاملة للوصول إلى مخرجات ونتائج الأبحاث المعملية ويتم تحويلها إلى تكنولوجيات قابلة للتطبيق الصناعي، فى صورة منتجات لكل ما يخص علوم المواد والتغيرات التى قد تطرأ عليها وتحسين مواصفاتها، بعد خضوعها للعديد من الاختبارات الحرارية والكيميائية وغيرها. 
وأشارت رئيس مدينة الأبحاث العلمية والتكنولوجية إلى أن معهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة والمواد الجديدة، يتشارك فى الكثير من أبحاثه ومشروعاته مع العديد من المراكز والهيئات البحثية المماثلة لطبيعة العمل، من خلال بروتوكولات تعاون مشتركة مثل معهد الدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية، وأقسام الكليات بكليات العلوم بجامعات الإسكندرية وطنطا وغيرها بالإضافة إلى المعهد الملكى السويدي.
الاستشارات العلمية
وتابعت: أنه يوجد بالمعهد المعامل المركزية الخاصة بتقديم الاستشارات العلمية وعمل التحاليل والتوصيف للمركبات والمواد والتى يمتد نشاط المعامل المركزية إلى جميع الباحثين بالمدينة وغيرها من الباحثين بالمراكز البحثية والجامعات المصرية وكذلك الشركات والهيئات الصناعية.
وأكدت "الدملاوي"، أن المعامل المركزية بمعهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة والمواد الجديدة تهدف إلى دعم مجال علوم وتكنولوجيا المواد المتقدمة، وتطوير وسائل التصنيع والإنتاج للارتقاء بطرق استخدام المواد الجديدة وكيفية التعامل معها، وتضم مجموعة فريدة من الأجهزة العلمية الحديثة التى تخدم العملية البحثية.