الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"البوابة" تحاور أول عربية تحصل على جائزة أفضل مطربة بأوبرا باريس.. فرح الديباني: أحلم بالمشاركة في افتتاح دار الأوبرا بـ"العاصمة الإدارية الجديدة".. والغرب يقدرون حضارتنا العظيمة

فرح الديبانى
فرح الديبانى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فرح الديباني.. اسم لمع نجمه في الأوساط الموسيقية العالمية، احتفلت منذ أيام قليلة بحصولها على جائزة أفضل صوت صاعد من أوبرا باريس، لتكون أول فنانة عربية تحصل على الجائزة، التى تم التصويت عليها من قبل 4500 شخص، يمنحون صوتهم للشخص الأفضل دون مجاملة أو وساطة.
لم تتوقع ابنة مدينة الإسكندرية عندما سمعها مدرس الموسيقى أول مرة خلال دراستها فى سن الـ14، أنها سوف تحقق هذا الإنجاز فى أحد الأيام، وتصبح ميتزو سوبرانو محترفة، تقف على أكبر وأعرق المسارح فى العالم، وتمثل أوبرا باريس فى المحافل الدولية فى الخارج والداخل، حيث سافرت لاستكمال دراستها للهندسة فى ألمانيا، ثم إلى فرنسا للالتحاق بأوبرا باريس.
فى حوارها مع «البوابة» بعد حصولها على الجائزة، كشفت فرح عن خططها خلال الفترة المقبلة، وإمكانية عودتها إلى مصر والاستقرار فيها، ومدى استفادتها من دراسة الهندسة، وكواليس حصولها على جائزتها المرموقة.. فإلى نص الحوار..

< ما شعورك بعد حصولك على جائزة أفضل مطربة صاعدة فى أوبرا باريس؟
- بالطبع أشعر بسعادة كبيرة، لأن عمل السنوات الماضية والمجهود الكبير الذى بذلته أجنى ثماره الآن، فعندما وقفت على المسرح لتسلم الجائزة شعرت بالفخر لأنى مصرية فى المقام الأول وأول عربية تحصل عليها.
< كيف يتم التقدم لتلك المسابقة؟
- الدخول إلى أوبرا باريس يكون هو التسابق الحقيقي، حيث عندما تقدمت للالتحاق بها كان معى 800 شخص، تم قبول 4 أشخاص فقط، كنت واحدة منهم، ومنذ دخولك إلى الأوبرا تكون تحت الاختبار، ويتم المقارنة بينك وبين زملائك، ويقوم بالتصويت على أدائك 4500 شخص داخل المؤسسة.

< هل توقعت حصولك على تلك الجائزة؟
- فى الحقيقة لم أتوقع أن أكون أول مصرية تقف على مسرح أوبرا باريس، وتحصل على تلك الجائزة، ولكنى كنت أعمل على نفسى بجهد كبير، لكى أصبح الأفضل.
< وماذا قدمتِ لتصبحين الأفضل؟
- عملت على تكنيك الغناء الخاص بي، والتعلم من كل النجوم الذين يأتون إلى أوبرا باريس، وأتعلم منهم وتصرفاتهم، بجانب إقامتى للكثير من الحفلات فى دول مختلفة، مما أكسبنى خبرة، مثل: الوقوف على مسرح البولشوى فى روسيا، وكذلك فى الصين أيضا، وفينسيا.
< هل وصلتك ردود أفعال من مصر؟
- وصلتنى بعض ردود الأفعال من الأخبار فى بعض المواقع الإخبارية، وتلقيت اتصالا من وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم لتهنئتي، واعتذارها لعدم قدرتها على حضور حفل استلام الجائزة، حيث سبق وأن دعوتها، وكذلك تلقيت اتصالا هاتفيا من وزيرة الهجرة تهنئنى بالجائزة.

< متى يمكنك العودة إلى مصر والإقامة فيها؟
- أنا الآن أعمل بأوبرا باريس، ولكن ذلك لا يمنعنى عن مصر وإقامة حفلات فيها، ففى الحقيقة تركيزى خلال الفترة الماضية كان فى باريس، لإثبات وجودى وهذا ما حدث، لكن الفترة المقبلة سوف يكون التركيز الأكبر فى مصر.
< هل لديك مشاريع أو أحلام تريدين تحقيقها فى مصر الفترة القادمة؟
- أتمنى أن يكون لى دور فى افتتاح دار الأوبرا التى سوف تقام فى العاصمة الإدارية الجديدة، والمشاركة فى حفل افتتاحها، كذلك المشاركة فى المهرجانات المصرية الخاصة بالسينما، والتى يكون فيها فقرات موسيقية، لأنى مهتمة بمزج الأوبرا بالفنون الأخرى.
< من وجهة نظرك كيف ينظر الغرب للفنان المصرى؟
- عندما يقابل الأوربيون أحد الفنانين المصريين يأتى فى مخيلتهم عظمة الفراعنة وحضارتنا، وكيف أبدع الفنان المصرى القديم فى الفن، وعندما قمت بالغناء أمامهم شعروا بانبهار أكثر، لأنهم لا يستطيعون تقديم الغناء الشرقي، ويجدونه صعبا جدا، فعندما نقدم الغناء الخاص بهم بنفس الجودة وأفضل أحيانا يزداد إحساس الانبهار، لذلك أول شيء أقوم به عندما أذهب لأى مكان فى أوروبا أقول إنى مصرية.

< هل من الممكن أن تعملى فى الهندسة وهو مجال دراستك؟
- فى الوقت الحالى لا.. فأنا قمت بدراسة الهندسة، وحصلت على بكالوريوس الهندسة المعمارية من Technical University of Berlin Bachelo، وأحببت تلك الدراسة بشكل كبير منذ الصغر، خاصة أن والدى مهندس معماري، وتقدمت إلى دراسة الماجستير أيضا، وتم قبولى، وهذا ليس أمرا سهلا فى ألمانيا، ولكنى حققت نجاحا كبيرا فى الغناء، وهو يحتاج تفرغا وجهدا، لكى أحافظ على ذلك النجاح، لذلك من الصعب عمل أى شيء آخر بجانبه، فيوجد ملايين المهندسين، ولكن عددا قليلا من لديه موهبة الفن.
< كيف استطاعت فتاة صغيرة السفر من الإسكندرية تاركة أهلها للدراسة فى ألمانيا؟
- تربيتى كانت فى مدرسة ألمانية، لذلك كانوا يعاملوننا بطريقة الألمان فى الالتزام والاعتماد على النفس، لذلك عندما سافرت إلى ألمانيا بمفردى لم أشعر بالوحدة، وبدأت فى الاعتماد على نفسي، بجانب أننا كمصريين نستطيع التأقلم فى أى ظرف بسهولة.
< حدثينى عن تعريبك للأوبرا؟
- هذا أمر ليس من اختراعي، وسبق أن تم تقديمه فى أكثر من حفل عندما كنت فى مصر مع فرقتى «فابريكا» ولاقى نجاحا كبيرا، حيث قمنا بتمصير أوبرا الناى السحرى لموتسارت، وكانت ردود الأفعال عظيمة، فقمت بتقديم 3 أغانى من قصائد أمل دنقل وألحان شريف محيى الدين فى ألمانيا، وشعر الجمهور بانبهار شديد.
< متى يمكننا رؤيتك فى مصر؟
- خلال شهر أغسطس المقبل، سوف أكون انتهيت من حفلاتى بالخارج، ويمكننى العودة إلى مصر، وسبق أن قدمت مجموعة حفلات الفترة الماضية فى إطار التعاون الثقافى المصرى الفرنسى فى مصر وفرنسا أمام السفير المصرى بباريس.