السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رئيس اللجنة الاجتماعية بالبرلمان العربي طالبت بوقف تدخلات طهران في شئون المنطقة.. عائشة سالم بن سمنوه: الدوحة تشق الصف الخليجي والعربي.. مصر قلب العروبة النابض واستقرارها يضمن لنا العيش بأمان

رئيس اللجنة الاجتماعية
رئيس اللجنة الاجتماعية بالبرلمان العربي في حوارها للبوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت د. عائشة سالم بن سمنوه عضو المجلس الاتحادي الوطني ورئيس اللجنة الاجتماعية بالبرلمان العربي، أن مصر ستبقى قلب العروبة النابض، وأن بقاء مصر آمنة مستقرة، يضمن لنا أن نعيش فى أمان فى دولنا العربية.
وقالت فى حوارها لـ«البوابة نيوز»، إن العلاقات بين مصر والإمارات هى علاقة قوية ومتينة، مشددة على أن وجود مصر واضح وتقدم دعما لا محدود سواء من الشعب نفسه الذي دائما يؤيد القضايا العربية، وكذلك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى دعم القضايا العربية، وأهمها ما يحدث الآن على الساحة فى اليمن، فنحن نحتاج وقفة عربية صادقة وتحالفا عربيا يدعم موقفنا العربى ويرسل رسالة إلى كل من يحاول النيل من دولنا العربية.. وفيما يلى نص الحوار.


■ فى البداية ما تقييمك للعلاقات المصرية الإماراتية؟
- العلاقة بين مصر والإمارات قوية ومتينة، وأتذكر بعد إعلان اتحاد الإمارات، وكنت وقتها فى الصف الابتدائي، أطلعنا على زيارات رؤساء مصر وقتها إلى الإمارات والحفاوة التى يلقونها فى هذا الصدد، وكانت أبرزها زيارة الرئيس المصرى جمال عبدالناصر، التى أتذكرها جيدا، كما كان الشيخ زايد طيب الله ثراه يكن لمصر كل الخير ورد الجميل، ففى مدارسنا كان أول النظام يقوم به مدرسون مصريون كان لهم الفضل فى تعليم أبناء الإمارات، أيضا التمازج والخليط المميز بين أبناء مصر والإمارات والتزاوج بينهم هذا خلق نوعا من التداخل العائلي، ونحن عندما ننتقل من الإمارات لمصر لا نشعر أن بيننا حدودا، وإنما ننتقل من بلدنا الأول إلى بلدنا الأول أيضا.
■ هناك تحديات كبيرة تواجه المنطقة على رأسها الإرهاب إلى أى مدى يجرى التنسيق بين البلدين لمواجهته؟
- قوة التحالف العربى بين الإمارات ومصر دليل على قوة روابط الإخوة، فمصر عندما تساند الإمارات، فهذا ليس غريبا على مصر وشعبها، الذى تعودنا منه كل العطاء، ومصر ستبقى قلب العروبة النابض، وبقاء مصر أمنة مستقرة، يضمن لنا أن نعيش فى أمان فى دولنا العربية.
■ ماذا عن جهود التحالف العربى تجاه الأزمة اليمنية؟
- فى الحقيقة أن ثقل وجود مصر فى هذا التحالف كبير، ونعتبره سياجا قويا لدعم الشرعية فى اليمن والحفاظ على أمن اليمن وتحرير اليمن مستقبلا، ونأمل أن نراه قريبا، وهذا الوجود المصرى لا غنى عنه فى الدول العربية، فستبقى مصر منذ أن ولدنا نسمع عن قوة مصر بجيشها القوى وشعبها الذى استطاع رغم الثورات الأخيرة، أن يقوم ببناء نفسه معتمدا على نفسه وطاقاته بإمكانياته، فنحن نرفع له الرايات والقامات وستبقى العلاقة قوية بين مصر والإمارات، فمصر لها طابع خاص فى قلوبنا، شوارع مصر قريبة من شوارعنا، الإمارات لن تنسى بطولة الشعب، وكل ما قدمه لشعب الإمارات.


■ ما رؤيتك لسبل مواجهة التهديدات الإيرانية للمنطقة؟
- إيران تمثل خطرا كبيرا لنا وتهدد المصالح الدول القريبة منه ولابد من الوقوف على هذا الأمر، والبرلمان العربى يعى خطورة هذه الدولة التى لا تتوقف عن التوغل فى حقدها للدول القريبة منها، ونتعامل معها بسياسة محنكة لأنها قريبة جدا منا، وأعتقد أن القانون الدولى يرفض ما ترتكبه من ترويع الآمنين والتعرض للسفن التجارية؛ فهذه أمور تنفيها القوانين الدولية وليس استنكارا عربيا فقط، ونحن نطالب بوضع خطوط واضحة لمواجهتها، ونطمح فى تدخل دولى سريع لوقف هذا التدخل، ونرفض تدخل أى دولة جارة فى شئوننا الداخلية، ما يربطنا بالدول المجاورة سواء تركيا أو إيران علاقات تجارية واقتصادية وتبادل تجارى فقط ان يمس احد حدودنا من الناحية السياسية فنحن نرفضه، لذلك فما قامت به ايران مؤخرا هو انتهاك صريح فاق كل القوانين والنظم لذلك وضعت نفسها فى محل الدولة غير الملتزمة بالاتفاقات والمواثيق.
■ فى ظل تفاقم الأوضاع فى الخليج والتهديدات الإيرانية، لا تزال قطر تصر على موقفها وسياساتها.. ما رؤيتك؟
- نحزن على شق مجلس التعاون الخليجي، وأن نجد مواقف أخرى من دول عربية لم تدعمنا بالموافقة على مشروع التحالف العربى وبقيت صامتة، وهذا الصمت العربى رهيب جدا ومخيف، حتى أننا قبل أن نتصالح مع الدول المجاورة يجب أن يتصالح العرب مع أنفسهم أولا فهناك انقسامات وصراعات، فانشقاق دولة عنا وبعد دولة أخرى هو موقف غير مرضٍ، وكذلك انحياز بعض الدول العربية إلى مواقف دول أخرى مخالفة لرأى التحالف، نحن نفتقد وجود صف عربى متحد، والخلل منا نحن إذا أردنا تكوين وحدة قوية يجب أن نصلح دولنا العربية، ونقف وقفة جادة لتطبيب جروحنا ثم نبدأ للانطلاق إلى الخارج.


■ ما الذى يمكن أن يقدمه البرلمان العربى لدعم الأوضاع الاجتماعية والإنسانية فى الدول التى تشهد صراعات فى المنطقة؟
- اللجنة قدمت كثيرا من مشاريع القوانين سواء قوانين استرشادية أو دراسة بعض الموضوعات المهمة، وهناك لجنة مختصة باللاجئين والنازحين سواء من سوريا لدراسة أوضاع اللاجئات والأطفال وما يتعرضون له من مآسٍ، وقد توصلت اللجنة إلى وضع قانون استرشادى عربى لوضع اللاجئين، وكذلك الطلبة الذين فقدوا دراستهم جراء اللجوء وتبنى الدول العربية لأبنائها من المهجرين والنازحين بإيجاد أماكن لهم.
■ ماذا عن التحضيرات الجارية لمعرض «إكسبو ٢٠٢٠ دبى» ودور الجامعة العربية فى هذا الشأن؟
- من المنتظر مشاركة جامعة الدول العربية فى فعاليات معرض «إكسبو ٢٠٢٠ دبي» خلال الفترة من ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٠ وحتى ١٠ أبريل ٢٠٢١ فى دولة الإمارات، وفى هذا الشأن عقدت الأمانة العامة للجامعة، ورشة عمل بتاريخ ٥ مارس بالقاهرة تحت شعار «الاستقرار والتنمية»، تناولت الترتيبات للمشاركة سواء اللوجستية أو ما سيتضمنه جناح الأمين العام، وكذلك أكدت الأمانة العامة أنها تعمل على تحقيق مشاركة متميزة بالمعرض الذى سيعقد تحت عنوان «تواصل العقول وصنع المستقبل»، والذى يعد من أهم الفعاليات على المستوى الدولي، خاصة أنه يعقد للمرة الأولى بدولة عربية، وبمشاركة جهات عدة منها دول ومنظمات إقليمية ومنظمات غير حكومية ومؤسسات أكاديمية وشركات عالمية.