قال الدكتور أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أن الهيئة تعد من أقدم الهيئات العاملة في مصر، مشيرا الى انها بدأت العمل عام 1929، وكانت في ذلك الوقت عبارة عن مكتب يقتصر فقط على قياس درجتي الحرارة والرطوبة 5 مرات في اليوم بالتزامن مع كل صلاة، وفي عام 1936 بدأ تزايد الاهتمام بالأرصاد الجوية تزامنًا مع تطور الطيران في مصر وتم البدء في قياس سرعة الرياح واتجاهها، وتطورت عملية الرصد الجوي بشكل عام وأصبحت لها أهمية ومتابعة طوال ساعات اليوم.
وأضاف "عبدالعال" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" أنه مع تطور الطيران المصري تزايدت أهمية الأرصاد الجوية فأصبح هناك محطة أرصاد في كل مطار، وفي عام 1946 تم إنشاء مصلحة الارصاد الجوية في افتتاح ملكي ضخم وكان مقرها في نفس مبنى هيئة الأرصاد الجوية الموجود حاليًا بجوار وزارة الدفاع.
وأشار الى أن هيئة الأرصاد الجوية مرت بعدة مراحل في تبعيتها للوزارات، ففي البداية كانت تابعة لوزارة البحث العلمي ثم انتقلت التبعية إلى وزارة الإنتاج الحربي ثم وزارة الحربية ثم وزارة الطيران ثم وزارة النقل، والتبعية حاليًا لوزارة الطيران المدني.
وأضاف أنه في عام 1970 صدر قرار رئاسي بتحويل مصلحة الأرصاد الجوية - آنذاك- إلى مبني هيئة الأرصاد الجوية الموجود حلليًا بجوار وزارة الدفاع، وتم إصدار قرار جمهوري بأن الهيئة هي الجهة الرسمية الوحيدة المسئولة عن سلامة المعدات والمنشئات والممتلكات الخاصة والعامة من ناحية الأرصاد الجوية، وأيضًا مسئولة عن إصدار الرصدات الجوية والبحرية وإصدار التنبؤات البحرية والجوية والزراعية والتلوث، وكذلك مسئوليتها عن أي جهاز رصد جوي يدخل إلي مصر وتقييم سلامته وكفاءته ومواصفاته الفنية.
