الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الأمم المتحدة: 70 مليون شخص لاجئ حول العالم

لاجئين - صورة ارشيفية
لاجئين - صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى تقرير سنوى نشرته، اليوم الأربعاء، فى جنيف يتناول اتجاهات واعداد اللاجئين والنازحين فى العالم، إن عدد الأشخاص الفارين من الحروب والاضطهاد والنزاعات تجاوز 70 مليون شخص في عام 2018، وأشارت المنظمة الدولية إلى أن هذا هو أعلى مستوى تشهده المفوضية منذ ما يقرب من 70 عاما على تأسيسها .
البيانات الواردة في تقرير (الاتجاهات العالمية) السنوي الصادر اليوم تشير إلى أن ما يقرب من 70.8 مليون شخص هم الآن في عداد النازحين قسرا، وهو ضعف المستوى الذي كان عليه قبل 20 عاما وأكثر بحوالى 2.2 مليون شخص عن العام الماضي وهو ما يتراوح بين عدد سكان تايلاند وتركيا.
وأضاف التقرير أن العدد البالغ 70.8 مليون شخص يعتبر من باب التقدير خاصة وأن الأرقام الخاصة بالأزمة في فنزويلا تم اضافتها جزئيا إلى هذا المجموع. ولفت إلى أنه على وجه الإجمالي غادر حوالي 4 ملايين فنزويلي بلادهم، وذلك بحسب بيانات صادرة عن الحكومات التي تستضيفهم مما يجعلها من أكبر أزمات النزوح الأخيرة في العالم ونوه التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن أغلبية هؤلاء الجموع بحاجة إلى حماية دولية خاصة باللاجئين إلا أنه حتى الان لم يتخذ سوى نصف مليون شخص فقط الخطوة من أجل التقدم بطلب رسمي للجوء.
في هذا الصدد قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن ما تشير إليه هذه الأرقام هو تأكيد إضافي على الاتجاه المتزايد وعلى المدى الطويل من حيث عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الأمان جراء الحروب والصراعات والاضطهاد واضاف انه في حين أن اللغة المحيطة باللاجئين والمهاجرين غالبا ما تكون مثيرة للشقاق إلا أن هناك أيضا فيضاً هائلا من الكرم والتضامن خاصة من جانب المجتمعات التي تستضيف أعدادا ضخمة من اللاجئين وأضاف ان هناك مشاركة غير مسبوقة من قِبل جهات فاعلة جديدة بما في ذلك الجهات الفاعلة في مجال التنمية والشركات الخاصة والأفراد وهو الأمر الذي لا يعكس روح الميثاق العالمي بشأن اللاجئين فحسب بل يعمل على تحقيقه أيضا .
التقرير ذكر أنه من ضمن العدد البالغ 70.8 مليون شخص والوارد في تقرير الاتجاهات العالمية هناك ثلاث مجموعات رئيسية الأولى هم اللاجئون أي الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من بلدانهم بسبب الصراعات أو الحروب أو الاضطهاد وحيث بلغ عدد اللاجئين في عام 2018 ما مجموعه 25.9 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بزيادة وصلت إلى 500 ألف شخص عن عام 2017 وحيث يشمل هذا العدد 5.5 مليون لاجئ فلسطيني ممن ينضوون تحت ولاية الأونروا.
أما المجموعة الثانية فتضم طالبي اللجوء وهم أشخاص يعيشون خارج بلدانهم الأصلية ويتلقون الحماية الدولية لكنهم ينتظرون نتائج طلباتهم من أجل الحصول على صفة اللجوء وأوضح التقرير أنه في نهاية عام 2018 تم تسجيل 3.5 مليون طالب لجوء على مستوى العالم ولفت إلى أن المجموعة الأكبر والتي يبلغ عددها 41.3 مليون شخص فتشتمل على الأشخاص النازحين في مناطق أخرى داخل بلدانهم وهي الفئة التى يشار إليها عادة باسم الأشخاص النازحين داخليا .
نوه التقرير إلى أن الارتفاع الإجمالي لحالات النزوح قد استمر في تجاوز المعدل الذي يتم فيه التوصل الى حلول للأشخاص النازحين واكد التقرير على ان الحل الأفضل بالنسبة للاجئين يبقى فى أن يكونوا قادرين على العودة إلى ديارهم طواعية وبأمان وكرامة بينما تشمل الحلول الأخرى الاندماج في المجتمع المضيف أو اعادة التوطين في بلد ثالث واشار التقرير الى انه تمت اعادة توطين 92,400 لاجئ فقط في عام 2018 أي أقل من 7% من مجموع الأشخاص الذين ينتظرون اعادة توطينهم في حين تمكن حوالي 593,800 لاجئ من العودة إلى ديارهم فيما حصل 62,600 لاجئ على الجنسية .
وقال المفوض السامي لشئون اللاجئين فيليبو جراندي، إنه مع كل وضع للجوء أينما كان ومهما طال أمده فيجب أن يكون هناك تركيز دائم على الحلول وازالة العقبات التي تحول دون تمكن الأشخاص من العودة الى ديارهم واشار الى ان هذا هو عمل معقد تشارك فيه المفوضية على نحو مستمر ولكنه يتطلب أيضا من جميع البلدان أن تتضافر من أجل الصالح العام.