بعد هزيمة الخامس من يونيو ١٩٦٧، التى لحقت بالدول العربية، ظن العدو الإسرائيلى أنه لن تقوم قائمة مرة ثانية لمصر، وأنه لا معركة جديدة ستدور لاستعادة الأراضى المحتلة.
ولكن سرعان ما استعاد الجيش المصرى زمام المبادأة وتمكن من شن حرب استنزاف ضد قوات الاحتلال الموجود فى سيناء، وكان ذلك دافعًا كبيرًا لهرولة الولايات المتحدة بقيادة الرئيس ريتشارد نيكسون إلى إيجاد حل لإنقاذ تل أبيب من الضربات التى تتلقاها بين الحين والآخر من القوات المصرية.
فكانت مبادرة روجرز التى أعلنت فى مثل هذا اليوم التاسع عشر من يونيو من عام ١٩٧٠، وأطلق عليها ذلك المصطلح نسبة إلى وزير الخارجية الأمريكى آنذلك وليام روجرز.
ونصت المبادرة على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر بين مصر وإسرائيل، ويمكن تجديدها عند انتهاء مدة التسعين يومًا، وقد أعلنت مصر قبولها فى الثالث والعشرين من يوليو ١٩٧٠.
وفى الرابع من فبراير من العام التالى بعد تولى الرئيس محمد أنور السادات الحكم إثر وفاة الزعيم جمال عبدالناصر فى سبتمبر ١٩٧٠ أعلنت مصر عدم قبولها لتحريك حالة «اللاسلم واللاحرب» التى سادت حينها.
وأعقب ذلك إعداد الجيش لمعركة التحرير الكبرى التى جرت رحاها فوق سيناء فى السادس من أكتوبرمن عام ١٩٧٣ لتنتهى باستعادة الأرض المحتلة.
