استيفان روستى أحد أشهر ممثلين الزمن الجميل، وأشهر من قاموا بدور الشرير في السينما وعرف بـ"الأرستقراطى الشرير"، أو "الشرير الظريف" من مواليد 1891 وتوفي 1964 ولد من أم إيطالية وأب نمساوي، كان والده سفير النمسا بالقاهرة، انفصل والده السفير عن أمه بسبب المشاكل التي قابلت عمل الوالد الدبلوماسي فانتقل للعيش طفلا مع والدته الإيطالية والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية إلى أن تزوجت والدته من رجل إيطالي آخر ليترك المنزل شابا ويلتقي صدفة ب عزيز عيد الذي أعجب به لطلاقته باللغة الفرنسية والإيطالية وقدمه في فرقته.
سافر إلى النمسا بحثًا عن والده ثم إلى فرنسا وألمانيا وعمل راقصًا في الملاهي الليلية وبالمصادفة التقى بمحمد كريم الذي كان يدرس الإخراج السينمائي في ألمانيا وتعرف على سراج منير الذي هجر الطب ليتفرغ لدراسة الفن وقرر استيفان أن يلتحق بنفس المعهد ليدرس التمثيل دراسة أكاديمية، وعاد إلى القاهرة وتعرفت عليه المنتجة عزيزة أمير التي انبهرت بثقافته السينمائية الكبيرة وأسندت إليه مهمة إخراج فيلم "ليلى"
وفي لقاء له في برنامج كرسي الاعتراف من تقديم "مراد كامل" سرد موقف منذ أيام الدراسة أثناء دراسته في مدرسة راس التين أنه عقب بعقوبة تناول العيش الحاف، فاحضر علبة سردين ووضع العلبة الفارغة تحت مقعده بالمدرسة، وجاءت زيارة للوزير في هذا الوقت ورأى العلبة تحت المقعد، ثم سأله لماذا تناولتها في المدرسة ووضعتها هكذا، فقال له لشعوره بالجوع.
وسأل الوزير استيفان عن أي حصة تناول فيها السردين فأبلغه أنها في حصة الإنجليزي بالرغم من تناوله لها في حصة الرسم لأنه كان على خلاف كبير مع مدرس الإنجليزي فتسبب في توبيخه ونقل المدرس إلى الصعيد.
وأعرب روستي في اللقاء عن أسفه الشديد للمدرس وطالبه إذا استمع إلى اللقاء أن يتقبل الاعتذار.
