بدأ النزاع بين الدول العظمى على أحقيتها في امتلاك واستخدام الأسلحة النووية، بظهور التجارب والأسلحة النووية، ونظرا للكوارث البشرية التى نتجت عن استخدام تلك الأسلحة، حاولت الدول والمنظمات منذ خمسينيات القرن الماضىي، وضع اتفاقيات دولية تحد وتسنن من استخدام تلك الأسلحة.
وبدأت أولى تلك المحاولات عام 1963؛ حيث وقعت 135 دولة على اتفاقية سُميت معاهدة الحد الجزئي من الاختبارات النووية، وتوالت المعاهدات والاتفاقات على مر السنين.
وبالوصول إلى الثامن عشر من يونيو عام 1979، وقع الرئيس الأمريكي حينها، جيمي كارتر، ورئيس الاتحاد السوفيتي بريجينف، على اتفاقية "سالت 2" للحد من انتشار الأسلحة النووية والصواريخ البالستية، التي حددت عددا للطائرات الحربية وقاذفات الصواريخ المسموح بامتلاكها، وتدمير العدد الزائد من الصواريخ المتوسطة المدى، ولكن لم يطبّق هذا الاتفاق أبدًا، بالإضافة إلى وضع إجراءات للتحقق من عمليات التدمير في كل دولة، من قبل مفتشين من الدولة الأخرى.
جدير بالذكر أن اتفاقية "سالت 2" جاءت استكمالا لبنود اتفاقية "سالت 1" التى تم توقيعها في مايو عام 1972، وأيضا كخطوة جديدة لتمهيد الطريق في وضع اتفاقية شاملة للحد من الأسلحة الهجومية كما ونوعا.
