أكد هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية ستفشل في استغلال واقعة وفاة محمد مرسي العياط، داخل قاعة المحكمة، في العودة إلى المشهد.
وأوضح "النجار" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن فشل الجماعة في استغلال هذا الحدث يعود إلى افتقادها للتعاطف الشعبي، بعد فضح جرائمها، وظهور قياداتها على حقيقتهم أمام الرأي العام في مصر.
وأشار إلى أن الجماعة ستسعى لتحقيق عدد من الأهداف استغلالا لوفاة مرسي، منها محاولة إثارة عناصرها التي استسلمت للأمر الواقع، بعد نجاح الدولة في بسط سيطرتها الأمنية، وكذلك استثارة تعاطف بعض العناصر التابعة لها، ممن تخلوا عن الجماعة بعد انكشاف زيف ادعاءاتها، لافتا إلى أن الجماعة ستعمل أيضا على استدرار عطف حلفائها ومموليها، الذين كانوا يفكرون في التوقف خلال الفترة الماضية، بعد أن أصبحت الجماعة بلا قضية أو هدف.
وتوقع أن تبدأ الجماعة في إطلاق أبواقها الإعلامية، لنشر شائعات وقصص مفبركة عن وفاة مرسي، تصب في صالح اتهام الدولة المصرية بالتسبب في وفاته، مضيفا: "هم يجدون في مثل هذه الواقعة فرصة لاستعادة الشو الإعلامي من جديد، عبر اختلاق الروايات، المهيجة لعواطف مؤيديها، حتى تتجاوز بهم منطقة فشلها وانقسامها، وتسببها في العديد من الكوارث طوال السنوات الماضية، ولتقنعهم بضرورة طاعة قيادات الجماعة مجددا، تحت مزاعم الثأر واستكمال الثورة وغير ذلك من شعارات".
وتوفي اليوم الإثنين، محمد مرسى العياط أثناء حضوره جلسة محاكمته فى قضية التخابر، حيث طلب المتوفى الكلمة من القاضى، وقد سمح له بالكلمة وعقب رفع الجلسة أُصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى، وجارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة.
