الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سيناء من التحرير إلى التعمير.. صالون "البوابة نيوز" الثقافي يكشف المؤامرات على أرض الفيروز.. وكيل المخابرات الأسبق: السيسي حمى أرضنا.. وشيخ المشايخ: الإرهاب يحتضر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
افتتح صالون "البوابة نيوز" الثقافى، اليوم الأحد، نشاطه بندوة تحت عنوان "سيناء من التحرير إلى التعمير"، بحضور أبرز رجال المخابرات المصرية وشيوخ القبائل السيناوية، لكشف أركان المؤامرة المُحاكة على سيناء.

شارك في الندوة كل من الشيخ عيسى الخرافين، شيخ مشايخ قبائل سيناء، واللواء أسامة المندوه، وكيل جهاز المخابرات السابق، والمهندس محمد ناصر، نائب وزير الإسكان ورئيس جهاز تنمية سيناء السابق، والدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان.
تناولت الندوة جهود الدولة فى مكافحة الإرهاب ومشروعات التنمية غير المسبوقة التى شهدتها محافظة شمال سيناء على مدى السنوات الخمس الأخيرة.

بدأت الندوة بترحيب الدكتورة داليا عبدالرحيم، رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة "البوابة نيوز"، وإبلاغها بتحية الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلس الإدارة والتحرير، لهم.
وأشارت "عبدالرحيم"، في كلمتها، إلى أن الدولة لديها إرادة قوية لتنمية سيناء، مضيفةً: "لاحظنا ذلك خلال الفترة الأخيرة، إرادة من الدولة لتنمية سيناء لذلك يجب علينا تسليط الضوء على كل الجوانب التي تخص هذه المنطقة وعلى رأسها مشروعات التنمية التي بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسي".

ومن جانبه قال اللواء أسامة المندوه، وكيل جهاز المخابرات الأسبق خلال كلمته في الندوة: إن الدولة ترفض بشكل كامل كل ما يشاع عما يسمى صفقة القرن، موضحًا أن الإدارة السياسية في مصر ترفض بشكل كامل تغيير الخريطة المصرية بأي شكل.
وأضاف، خلال ندوة "سيناء من التحرير إلى التعمير" أن ما يذاع عن صفقة القرن ما هو إلا محض شائعات تضمنت الحديث عن مشاريع اقتصادية لا وجود لها، مؤكدا أنه لا يوجد ما يسمى صفقة القرن وأن الحديث عنها مجرد إشاعات.
وتابع: "رءوس الأفعى التي تدعم الإرهاب هي أموال قطر، وسلاح تركيا"، مؤكدًا أن أنقرة والدوحة تلعبان دورًا قذرًا في دعم الإرهاب.
وأيد "المندوه" فكرة وجود وزير لتنمية سيناء، موضحًا أنه لا بد من توافر عوامل قوية فيه، مثل الإرادة، والقدرة، حتى يستطيع النهوض بسيناء.
وأكد وكيل المخابرات العامة الأسبق، أن التنمية الاقتصادية جزء من تنمية سيناء، مضيفا أن الدول الداعمة للإرهاب تستخدم "الحرب النفسية"، في محاولة لإجهاض جميع محاولات الدولة المصرية للتنمية ومحاربة الإرهاب في نفس الوقت، موضحًا: "ما تقوم به القوات المسلحة في القضاء على الإرهاب يسطر بأحرف من ذهب، ويخلد في التاريخ".

من جانبه، روى الشيخ عيسى الخرافين، شيخ مشايخ سيناء، الشهير بالشهيد الحي، سر تسميته بهذا الاسم، وذكر قصة استهدافه من قبل العناصر الإرهابية في سيناء وإنقاذ الرئيس عبدالفتاح السيسي له.
وقال "الخرافين" إنه بعد خروجه من منزله، استهدفه مسلحون ملثمون تابعون للعناصر الإرهابية، وأطلقوا 7 رصاصات عليه، واحدة في رأسه، وأخرى في رقبته وخمسة بين صدره وكتفه، ثم فروا هاربين.
وتابع: "الرئيس عبدالفتاح السيسي كلف بنقله عبر طائرة هليكوبتر بعد إصابته بدقائق، إلى مستشفى المعادي العسكري؛ حيث تلقى العلاج اللازم الذي أنقذ حياته"، مقدما الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على جهده لإنقاذ حياته، وعلى جهده في محاربة الإرهاب في سيناء، مؤكدا أن الإرهاب يحتضر.
وأضاف شيخ مشايخ سيناء، أن سيناء في العقود الماضية، كانت "نسيًا منسيًا"، وأن أحدًا من أهلها لم يستطع تسجيل المواليد في مكاتب الصحة على سبيل المثال.
وطالب خلال مشاركته في الندوة، اليوم الأحد، تحت عنوان "سيناء من التحرير إلى التعمير"، الدولة، بتغطية سيناء مائيًا، من خلال شق ترع من البحر الأحمر، أو وجود ماكينات تحلية مياه، لأنه لا توجد تنمية بدون موارد مائية، فالمياه ضرورية كي تُقام المدن، وتُقام المصانع، وتنهض الزراعة.
وأكد أن أهالي وقبائل سيناء دائما مساندين وداعمين للجيش، مشيرا إلى أنه في عام ٢٠١٧، عقد شيوخ القبائل السيناوية اجتماعا مع الفريق أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني، وأخبروه بأنهم جاهزون لمساعدة القوات المسلحة لمواجهة الإرهاب والمساعدة في القضاء علية، وأنهم جاهزون لذلك بكل قوة حيث عرضوا إلى الفريق عسكر بأن كل شيخ قبيلة يختار ٢٠ فردا ليقاتل وكل قبيلة مسئولة عن الزمام الخاص بها، وإذا ظهر في أي زمام ثقوب أو اختراق يحاكم الشيخ والـ٢٠ فردا.

وفي سياق متصل، قال الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: إن دور أهل سيناء، في تنميتها، تجّسد في الفترة ما قبل 2011، حين زرعوا 300 ألف فدان، بالجهود الذاتية.
وطالب "سلام"، خلال مشاركته في الندوة بمزيد من التسهيلات لرجال الأعمال، والمستثمرين، من أجل تنمية سيناء.
كما قال سلام إنه عاش في شارع 23 يوليو بالعريش، وشهد كل الحروب في العريش، مضيفا "قد حزنت بضرب مدرسة بحر البقر وشهدت انتصار 73".
وأضاف سلام: "جلست مع الرئيس السادات الذي كان يحلم أن تكون سيناء هونج كونج الشرق، لكن تراجعت كل الآمال في 1990 حيث كانت الخطوات بطيئة جدا في تنمية سيناء". 
وأكد سلام أنه "يجب أن يكون هناك سوق تبادل للتجارة تحت إشراف القوات المسلحة سيكون مفيد لغزة ومصر ويمنع الإنفاق، وتمنيت أن يكون هناك وزير للتنمية في سيناء ويكون هناك خطة للتنمية سيناء خلال 15 عاما".

من جانبه، قال المهندس محمد ناصر، نائب وزير الإسكان ورئيس جهاز تنمية سيناء السابق: إن الدولة ستنتهي خلال 5 سنوات من تعمير سيناء وتنميتها بالكامل، موضحًا أن الدولة تعمل في مشروعات التنمية في مصر ومشروعات البنية التحتية، وتنفذ الدولة مشروعات كثيرة في سيناء منها مشروعات زراعية وصناعية.
وأضاف أن الدولة لديها مشاريع كبيرة في سيناء، تهدف إلى تنمية سيناء وإيجاد فرص عمل للأهالي، ما يغير الحالة الاقتصادية هناك، وتجعل سيناء المنطقة الأكثر رخاءً في مصر، ومنها العديد من المصانع الكبرى كمصانع الأسمنت والرخام والمحاجر، إضافة لمشاريع ومجالات أخرى كثيرة.