الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

بورخيس.. كاتب الواقعية السحرية

بورخيس
بورخيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولد الكاتب الأرجنتيني بورخيس، الذي تحل اليوم 14 يونيو ذكرى وفاته، في 24 أغسطس 1899 في بوينس آيرس، وكان والده خورخي غويلرمو بورخيس محاميا وأستاذا لعلم النفس وكان مصدرا للإلهام الأدبي، وكان اسمه الكامل خورخي فرانسيسكو إسيدورو لويس بورخيس أسيفيدو ولكن، وتبعا للعادات في الأرجنتين، لم يكن اسمه الكامل يستخدم أبدا.
رغم فقده عمله وبدأ بصره يضعف بالتدريج أصبح بورخيس غير قادر على إعالة نفسه ككاتب فبدأ عملا جديدا كمحاضر عام، وبالرغم من وجود بعض الاضطهاد السياسي كان بورخيس ناجحا إلى حد معقول وأخذت شهرته تزداد بين الناس حتى عين في منصب رئيس جمعية الكتاب الأرجنتينيين 1950 - 1953 م وأستاذ للإنجليزية والأدب الأمريكي 1950 - 1955 م في الجمعية الأرجنتينية للثقافة الإنجليزية، وتم إنتاج قصته القصيرة "إما زونز" في فيلم باسم "أيام الغضب" في عام 1954 م، من إخراج الأرجنتيني ليوبولدو توري نلسون، وفي تلك الفترة أيضا بدأ بورخيس كتابة المسرحيات.
على مستوى حياته الشخصية فقد تزوج بورخيس مرتين، ففي عام 1967 أرادت أمه، التي كانت تناهز التسعين عاما آنذاك، أن تجد امرأة ترعى ابنها بعد وفاتها، لذلك فقد قامت والدته وأخته نورا بترتيب زواج بورخيس من امرأة ترملت حديثا اسمها إليسا أستيتي ميلان، غير أن الزواج لم يكن كاملا فلم يجامعها، وقد عبر عن رأيه ذاك بقوله "المرايا والجماع أمران مقيتان لأنهما يضاعفان عدد الرجال". كان الزوجان يعيشان تحت سقف واحد ولكن في غرف منفصلة، وكانت علاقتهما كتلك التي وصفها في قصته "ألف"، ولم يدم هذا الزواج لأكثر من ثلاث سنوات، طلب بورخيس مساعدة أصدقائه أدولفو بيوي كاسارس ونورمان دا غيوفاني وهوغو سانتيغو لسؤال إليسا الطلاق وذلك لأنه كان خائفا من مواجهتها. بعد الطلاق رحل بورخيس ليعيش مع والدته التي عاش معها طيلة حياته حتى وفاتها عن 99 عاما (انظر كتاب "دروس المعلم" لدا غيوفاني).
خلال سنواته الأخيرة عاش بورخيس وحيدا في شقة صغيرة كان قد عاش فيها مع والدته وكانت تعتني به مساعدتهم لسنوات عديدة واسمها فاني (انظر كتاب "السيد بورخيس" ("El Señor Borges") لفاني). غادر بورخيس بيونس آيرس في زيارة قصيرة إلى مدن أوروبية في نهاية عام 1985 م، وكان وقتها مصابا بالسرطان، لكنه لم يعد من رحلته تلك، فقد توفي في جنيف في 14 يونو 1986 م.