الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الدولي للتايكوندو لـ"البوابة نيوز": هداية ملامك استفادت من التدريب مع المنتخب الصربي.. تأثرت بعدم خوضها بطولات.. والمنتخب الوطني يمتلك لاعبين أكفاء

محمد شعبان  رئيس
محمد شعبان رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الدولي للتايكوندو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلال عامين استطاع المصري محمد شعبان "ميدو" أن يضع بصمة مميزة في الاتحاد العالمي للتايكوندو بعد تعيينه رئيسًا للجنة المسابقات بالاتحاد الدولي ظهرت بصمته بوضوح في التغييرات الشكلية والفنية بالبطولات المختلفة وأبرزها بطولة العالم التي أقيمت الشهر الماضي بمدينة مانشستر البريطانية كما ساهم شعبان في عودة البطلة المصرية هداية ملاك إلى مستواها والذي تأكد أخيرًا بحصولها على الميدالية البرونزية في منافسات وزن -٦٧ كجم ببطولة الجائزة الكبرى بروما.
"البوابة نيوز" تحدثت مع محمد شعبان في حوار خاص عن التايكوندو المصري والابطال وتطوير اللعبة في السنوات المقبلة.


- ما أهمية الميدالية البرونزية التي حققتها هداية ملاك في بطولة الجائزة الكبرى بروما؟
- الميدالية بحد ذاتها ليست ذات أهمية كبيرة ولكن الأهم هو عودة هداية ملاك إلى مستواها وتطوره خلال الفترة الماضية وحصولها على أول ميدالية ببطولات الجائزة الكبرى في الميزان الجديد -٦٧ كجم الذي انتقلت للعب فيه بدلًا من ميزان -٥٧ كجم الذي حصلت فيه على الميدالية الأولمبية في ريو ٢٠١٦ ويجب العلم أنها اللاعبة الوحيدة في العالم التي غيرت ميزانها واستطاعت الوقوف على المنصة في بطولة كبرى فتغيير الميزان الأولمبي بزيادة ١٠ كجم ليس بالأمر السهل في رياضة التايكوندو التي تشمل على ٤ موازين أوليمبية فقط.
- ظهرت هداية هذا العام بمستوى مختلف أكثر سرعة وقوة هل السبب في ذلك معسكر صربيا والتدريب مع أحد أساطير التايكوندو العالمي؟
بالطبع استفادت هداية كثيرًا من التدريب مع المنتخب الصربي تحت قيادة المدرب العالمي دراجان جوفيك الذي درب هداية في العام الأول بدون أي مقابل بعد أن طلبت منه تدريبها وذلك بعد تواصل راعي هداية، روابط الرياضية برئاسة دكتور وليد الملاح معي وطلب ذلك مني خلال المعسكر تتدرب هداية مع أفضل لاعبات العالم صاحبات ميداليات أوليمبية وعالمية وذلك كان له تأثير كبير على تطور مستواها حيث أصبحت أكثر سرعة ونضجًا وأيضًا من أسباب حصول هداية على برونزية الجائزة الكبرى خوضها للعديد من البطولات المهمة بشكل مستمر ودوري وهو أمر مهم جدًا، فجميع لاعبي العالم يخوضون في العام على الأقل 15 بطولة بواقع 10 بطولات دولية بالإضافة إلى 5 بطولات رسمية وهي بطولات العالم والجائزة الكبرى والبطولات القارية.

- ولماذا لم توفق هداية في بطولة العالم؟
هداية تتأثر كثيرًا بعدم خوض بطولات وهذه طبيعة فيها، وقبل انطلاق بطولة العالم عانت هداية من إصابة في اليد فاضطرت إلى اللجوء للراحة وعدم خوض بطولات مما أثر بالسلب على أدائها في بطولة العالم، بالإضافة إلى ذلك فهداية لديها مشكلة في لعب أي مباراة أمام لاعبات فرنسا، حيث يدير مبارياتهن، المدير الفني السابق للمنتخب المصري روسندو الونسو، وهو مدرب مخضرم ويعرف هداية عن ظهر قلب ويعلم جيدًا نقاط قوتها ونقاط ضعفها وهذه مشكلة يجب أن نعمل على علاجها.
- نعلم أنك تعمل على إحداث تجديد وتطوير في التايكوندو العالمي ما تقييمك لبطولة العالم؟
إدارة منافسات بطولة العالم بمانشستر كانت غاية في الصعوبة فهذه أول مرة تقام فيها بطولة على ٧ ملاعب في نفس الوقت وتدفق اللاعبين على الملاعب بأعداد كبيرة في نفس الوقت أدى إلى صعوبة التفتيش وتجهيز اللاعبين وكان يجب أن تتم المنافسات مثل الساعة بدون أي تأخير كل ذلك أدى إلى إرهاق كبير على جميع العاملين وكنت أتابع الحركة على الـ٧ ملاعب وأن تتم كافة الأمور بدون أي أخطاء وقد استطعنا تحقيق ذلك ونجاح البطولة بشكل كبير.

- ما الهدف من التجديدات التي أحدثتها في التايكوندو وهل أنت راضٍ عن ما قمت بإنجازه خلال الفترة الماضية؟
- نهدف من التجديد أمرين، الأول أن يشعر اللاعب أنه على مستوى عالٍ ومتميز ويحظى باهتمام لا يقل عن الاهتمام بلاعبي كرة القدم عن طريق الإضاءة والشاشات العملاقة التي تظهر عليها صورة اللاعب والإحصاءات الخاصة به ومبارياته السابقة عن طريق "الجرافيك" وهذا الأمر تم بنجاح حيث يشعر حاليًا اللاعبون بسعادة غامرة. أما الأمر الثاني فهو أن نيسر على الجماهير فهم رياضة التايكوندو بشكل أكبر وذلك بشرح النقاط التي يتم تسجيلها خلال المباريات على الشاشات وعرض الـ"فيديو ريبلاي" على الشاشات العملاقة، وأيضًا عرض الإحصاءات الخاصة باللاعبين على الشاشات ليصبح الجمهور في قلب الحدث ويستطيع متابعة التايكوندو بشغف واهتمام أكبر وهذا الأمر يرجع تقييمه للجمهور بشكل عام التجديد يهدف إلى جذب المشاهدين لرياضة التايكوندو وذلك بإضفاء المتعة والإثارة على اللعبة.
- شاهدت لاعبي مصر خلال منافسات بطولة العالم والجائزة الكبرى.. كيف ترى مستواهم؟
أولًا يجب التأكيد على أمر هام وهو أن المنتخب المصري ليس فقط هداية ملاك وسيف عيسى الذي ظهر بشكل جيد نظرًا لعودته من إصابة بالرباط الصليبي فالمنتخب يمتلك لاعبين أكفاء يتمتعون بمهارات عالية ولديهم خبرات تفوق اللاعبين المنافسين لهم ورغم ذلك لم يظهرو بمستوى طيب بإستثناء محمد فرج وهذا يدل على أن هناك خللا ما وقبل أن نقيم اللاعبين يجب أن ندرس المعطيات وما تم تقديمه لهؤلاء اللاعبين هل خاض المنتخب المصري بطولات كافية قبل بطولة العالم؟ وهل تم توفير مناخ جيد لعمل المدربين؟ وهل خاضوا بطولات على مستوى مناسب بالمقارنة بأقرانهم؟ التايكوندو ليس لاعبا ومدربا فقط بل يشمل دعما فنيا ودعما لوجيستيكيا فيجب أن أوفر للاعب المناخ الصحي من أجل تحقيق إنجازات.

- كيف ترى فرص مصر في التأهل لأوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠؟
يجب العلم أن مستوى التايكوندو الأفريقي تطور بشكل كبير في الأعوام الماضية وللأسف مصر لم تواكب هذا التطور، وقد ظهر ذلك خلال منافسات بطولة أفريقيا التي أقيمت فبراير ٢٠١٨ بالمغرب فعلى سبيل المثال رضوى رضا ونور حسين بطلات أفريقيا لمدة 5 أعوام مؤخرا خسرت رضوى اللقب في عام ٢.١٨ وخسرت مجددا من نفس اللاعبه في بطولة العالم في ٢٠١٩ بينما هزمت نور من اللاعبة التونسية في بطولة العالم وهي نفس اللاعبة التي هزمتها نور في ٢.١٨ وهذا مؤشر خطر من الضروري تقييم نتيجة لاعبي مصر ببطولة أفريقيا من أجل العمل على تدارك الأوضاع خصوصًا أن التصفيات الأفريقية المؤهلة للأوليمبياد ستقام شهر فبراير ٢٠٢٠ بالمغرب ويجب العمل من الآن من أجل التأهل.
- بعد أن وضعت هداية ملاك قدمها على أول طريق العودة للعالمية.. ما الخطوة القادمة؟
سوف اتحدث مع هداية لمعرفة احتياجاتها في الفترة المقبلة قبل تخطيط البرنامج. وكما نجحنا في الفترة الماضية الشركة الراعية في وصول هداية إلى هذا المستوى العالمي، سنعمل في الفترة المقبلة أيضًا على عودة رضوى رضا إلى مستواها.. وأتمنى كل التوفيق للاتحاد المصري مع باقي اللاعبين من أجل إعدادهم بالشكل الأمثل ووضع خطة من أجل التأهل لأوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠.