أكد المنتدى الأفريقي لمكافحة الفساد، الذى يعقد على مدار يومين بمدينة السلام "شرم الشيخ"، الجهود المصرية المبذولة فى مكافحة الفساد.
وثمن المشاركون، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التى ارتكزت فى محاورها حول أهمية القارة السمراء وعوامل النهوض بها.
ولفت المنتدى انتباه الكثير من دول العالم، حيث تضمنت الأجندة عددا كبيرا من الموضوعات المهمة لنهضة القارة الأفريقية.
وجاءت أبرز الموضوعات التى تناولتها الجلسات، الجهود الوطنية فى مكافحة الفساد بعدد من الدول، تنفيذًا للالتزامات القارية والدولية، ودور مكافحة الفساد فى تنمية القارة الأفريقية، بجانب تسليط الضوء على أجندة 2063 التى ترعاها مصر لتنمية القارة الأفريقية.
إشادة برلمانية
وقال الدكتور محمود يحيى أمين سر لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب: إن المنتدى له أهمية خاصة، لأنه يرتكز على العديد من الموضوعات المتعلقة بمكافحة الفساد فى أفريقيا.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن أفريقيا قارة غنية تمتلك العديد من الموارد الطبيعة، بجانب أن أغلب دولها لها حضارة وتملك تاريخا عظيما.
وثمن يحيى، كلمة الرئيس السيسى فى المنتدى، منوها بأن مهمة جدا، حيث ارتكزت فى محاورها على أهمية القارة السمراء وعوامل النهوض بها.
النهوض بالقارة السمراء
وقال إسلام الغازولى المحلل السياسي: إن مصر لأول مرة تنظم هذا المنتدى، خاصة بعد توليها رئاسة الاتحاد الأفريقى، حيث حملت على عاتقها النهوض بالقارة السمراء.
وأضاف أن أجندة المؤتمر والمشاركة الواسعة للدولة العربية والأفريقية، دليل قوى وفعال بأن هناك خطوات مسبوقة نحو معالجة الأخطاء التى كانت فى السابق بإفريقيا.
وأشاد بحرص القيادة السياسية على التواجد فى مثل هذه المنتديات، وأنها مؤشرا قويا ومهما نحو وجود نية حقيقة لتنمية أفريقيا.
اقتلاع الفساد من جذوره
من جانبها أوضحت آمنة نصير، عضو لجنة الشئون الأفريقية في مجلس النواب، أن مكافحة الرئيس السيسى للفساد منذ اليوم الأول لتوليه رئاسة الجمهورية، أمر يحسب لسجله التاريخي، مشيرةً إلى أن تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، يُزيد من هذا التوجه نحو اقتلاع الفساد من جذوره.
وأضافت أن المنتدى يأتى فى توقيت مهم، وعبر عن سياسة مكافحة الفساد التى يتبناها السيسي، مؤكدةً ضرورة الخروج بقرارات تُنفذ على أرض الواقع لمواجهة الفساد الذى انتشر كثيرًا.
فيما قال محمد ممدوح رئيس مجلس الشباب المصري: إن المنتدى فرصة لنقل تجربة مصر منذ إطلاق أول استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد فى القاهرة عام ٢٠١٤، والتى أدت إلى تحسن ترتيب مصر فى مؤشر مدركات الفساد لعام ٢٠١٨، بنحو ١٢ مركزا.
وأكد أن مصر بذلت مجهودا كبيرا فى مجال مكافحة الفساد، منوها بأن تفعيل ميكنة الحكومات والمصالح التابعة لها، بجانب إعادة هيكلة الجهاز الإدارى للدولة، وتفعيل منظومة الشكاوى، خير دليل على أن مصر لها شأن فى تلك الخطوات لمكافحة الفساد.
وأوضح أن هذا المنتدى سيخرج بنتائج إيجابية لمصر وللدول الأفريقية، مؤكدا حرص مصر على تبادل الخبرات مع دول أفريقيا، وأن تكون علاقات قوية معها.
