الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأربعاء 12 يونيو 2019

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط عدد من كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم الأربعاء الضوء على عدد من الموضوعات الدولية، مثل الوضع الداخلي في دولة السودان الشقيقة، إلى جانب إبراز أهمية حل القضايا العالقة في السودان وليبيا لما لذلك من تأثير على مصر باعتبار أن البلدين هما العمق الطبيعي لمصر، فضلا عن إلقاء الضوء على استعدادات مصر لتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية.
ففي عموده "كل يوم" بصحية (الأهرام) قال الكاتب مرسي عطا الله إنه ليس هناك من دعامة راسخة لحماية أي وطن سوى دعامة الاستقرار الداخلي لأنه في غيبة هذه الدعامة لن يكون هناك وطن ولن تكون هناك دولة ولن يكون هناك سوى الفتنة والانقسام والفوضى والتشرذم السياسي والاجتماعي.
وأضاف عطا الله - في مقاله الذي جاء تحت عنوان "العصيان لا يبني الأوطان" - أن الذي يدفعه للمغامرة بالحديث في مثل هذه القضايا الشائكة والحساسة هو زيادة اليقين بأنه ليس هناك أمة بحاجة إلى ترسيخ دعائم الاستقرار في أوطانها سوى الأمة العربية التي تهدد معظم أقطارها مخاطر المحاولات الصبيانية لبعض المراهقين السياسيين من هواة أو محترفي العبث بالاستقرار في أوطانهم لخدمة أهداف ومطامع حزبية وسلطوية زائفة.
وتابع قائلا: "ونظرة على ما يجرى في السودان الشقيق بعد نجاح الحراك الشعبي في إزاحة نظام البشير مدعوما بتأييد صريح من المجلس العسكري السوداني توحي للأسف الشديد بأن بعض المراهقين السياسيين في الخرطوم بدأوا في تجاوز حدود التجاذب السياسي في الداخل إلى دعوات لنشر الفوضى والعصيان المدني وشل الحركة في وطن يعاني من حزمة هائلة من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.
وأعرب عن اعتقاده بأن الذين يسعون إلى شحن الأجواء وزيادة الاحتقان في الشارع السوداني بدعوات العصيان المدنى لجأوا إلى هذا الطريق المعبأ بالمخاطر بدافع الخشية من أن تنجح جهود الاحتواء والوفاق بعد المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء الإثيوبي في الخرطوم مبعوثا من الاتحاد الأفريقي.
واختتم قائلا: "إن هناك محاولة غير مسئولة لخلط الأوراق فى المشهد السوداني من أجل أن تتوه الحقيقة وتتبخر الآمال العريقة التى بناها الشعب السوداني ارتكازا على وحدة الرؤية المستقبلية بين الجيش والشعب من أجل سودان أفضل قادر على مجاراة العصر تحت رايات الإيمان بأن الاستقرار في أي وطن هو طوق الحماية والنجاة للجميع وأنه إذا تعرض الاستقرار لأى خطر تبدأ الأزمة الكبرى والتي تتضاءل إلى جوارها كافة الأزمات الفرعية الأخرى".
أما الكاتب محمد بركات فقال في عموده "بدون تردد" في صحيفة (الأخبار) إن الخرائط المبينة لمواقع الدول في المنطقة العربية والشرق أوسطية، تكفي للإدراك التلقائي الواعي، بأنه من بين كل دول العالم المنتشرة والمتناثرة على هذه الخرائط، ليس هناك أكثر أهمية بالنسبة لمصر من الدولتين الشقيقتين السودان وليبيا.
وأضاف - في مقاله الذي جاء تحت عنوان "مصر.. وليبيا والسودان" - إن السودان هو الامتداد الطبيعي لمصر من ناحية الجنوب، وليبيا هي ذات الوضع ونفس الامتداد من ناحية الغرب، وكل منهما يمثل أهمية بالغة وتأثيرا كبيرا على الأمن القومي المصري، يحسب بالإيجاب في حالة استقرار الأوضاع واستتباب الأمن في كل منهما، ويحسب بالسلب إذا ما غاب الاستقرار أو اهتز الأمن في أي منهما.
وأشار إلى أن تلك مسلمات بديهية وحقائق موضوعية على أرض الواقع، تأكدت على مر التاريخ القديم والحديث والمعاصر، وترسخت في وجدان الشعوب في هذه المنطقة من العالم، منذ قيام المجتمعات ونشأة الدول.
وتابع قائلا: "وفي ضوء ذلك، فإنه من الطبيعي أن نكون جميعا من المتابعين بكل الاهتمام والترقب والقلق أيضا، للأحداث والتطورات التي جرت وتجري في كل من السودان وليبيا، طوال الشهور والأسابيع والأيام الماضية، والتي شهدت وتشهد متغيرات متسارعة".
وقال بركات - في مقاله - "في متابعتنا تلك، لا يخالجني أدني شك على الإطلاق في أن كل الشعب المصري دون استثناء، يتمنى للسودان الشقيق الوصول إلى بر الأمان والاستقرار، وبلوغ الأهداف التي يسعى إليها وانتفض من أجلها، وذلك انطلاقا من الإخوة التاريخية والرابطة الوثيقة بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان.
ولفت إلى أنه على نفس الدرجة من الاهتمام يتابع شعب مصر تطور الأوضاع في ليبيا الشقيقة، ويتمنى للشعب الليبي الشقيق ذات الأماني، ويأمل أن يحقق كل خير لوطنه ودولته، وأن يصل إلى ما يطمح إليه من وحدة وسلامة واستقرار دولته تحت مظلة واحدة يحميها جيشها الوطني القوي وشعبها الواعي.
من جانبه، سلط الكاتب ناجي قمحة الضوء على استعدادات مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية، وقال في عموده "غدا أفضل" بصحيفة (الجمهورية) إن الرئيس عبدالفتاح السيسي طالب - في اجتماعه بكبار المسئولين أمس الأول - توفير كل الإمكانات لإنجاح بطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر اعتبارا من 21 يونيو الحالي، مؤكدا اهتمام الدولة بهذا الحدث الأفريقي الرياضي وحرصها على توفير أقصى ضمانات النجاح في تنظيمه وتهيئة صفو الأجواء المحيطة به ليكون عيدا رياضيا أفريقيا يواكب رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لهذا العام.
وأضاف - في مقاله الذي جاء تحت عنوان "لا صوت يعلو على مصر" - أن الحكومة لم تدخر جهدا في تحقيق النجاح المطلوب وكذلك الجهات المسئولة عن تنظيم البطولة وإعداد الكوادر المشاركة فيها وتحديث الملاعب التي تستضيف مبارياتها، وفي الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد العام لكرة القدم مشاركة مع الأندية مسئولية إعداد وتوعية الجماهير المفترض لها أن تهتف بصوت واحد لمصر، وتعطي بالسلوك الرياضي والتنظيم الدقيق صورة حضارية للشعب المصري وهو يستضيف أشقاءه الأفارقة ويشهد العالم على معالم الرقي والنهضة في مصر 30 يونيو.
واختتم متسائلا: "هل تنجح أنديتنا الكبرى ومعها اتحاد الكرة في الوفاء بهذه المسئولية؟ وهل ننتظر من قياداتها لقاءات ودية وزيارات متبادلة تنهي خلافات تبدو شخصية وسطحية وجانبية ولا نقول تافهة أمام عظم المسئولية عن توحيد صفوف جماهير الكرة وحشدها في الملاعب تشجع المنتخب الوطني وتهتف للوطن لا للنادي فلا صوت يعلو على صوت مصر".