الجمعة 27 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"جوزيف بلاتر".. حصان الدوحة الأسود داخل "فيفا"

جوزيف بلاتر
جوزيف بلاتر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتخذت قطر من استضافتها لبطولات، مثل كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢، ومونديال ألعاب القوى ٢٠١٩، وسيلةً للترويج، وغسل سمعتها السيئة فى المنطقة، ورغم الضجة التى أحدثها «نظام الحمدين»، حول «كأس العالم»، فإن هناك دعاوى عدة تشير إلى وجود فساد ورشاوى؛ للحصول على حقوق تنظيم هذه البطولات.
وقبل نحو أسبوع؛ فجرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، مفاجأةً كبرى، حول دور الرئيس السابق للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، جوزيف بلاتر، فى اختيار قطر لاستضافة المونديال العالمى.
وقالت «لوموند»، إنه رغم مرور ٩ سنوات تقريبًا على عملية التصويت، فإن الفيفا، تعتقد بوجود اتهامات بالفساد، شابت التصويت؛ مشيرةً إلى أن التحقيق الأولى بخصوص «الفساد الخاص» و«المؤامرة الجنائية»، الذى بدأه المدعى المالى الوطنى منذ عام ٢٠١٦، يسير على قدم وساق؛ إذ يرغب المدعى المالى فى إعادة سماع جوزيف بلاتر.
ويعتقد المدعى العام المالى، أن اجتماع الغذاء الذى نُظم فى ٢٣ نوفمبر ٢٠١٠، فى قصر الإليزيه، شهد «اتفاقًا» غير معلن على فوز قطر بحق استضافة المونديال.
وحضر حفل الغذاء وقتها، الرئيس الفرنسى السابق، نيكولا ساركوزى، وميشال بلاتينى، رئيس اتحاد الجمعيات الأوروبية لكرة القدم (UEFA)، وبحضور أمير قطر، تميم آل ثانى، ورئيس الوزراء السابق، حمد بن جاسم، وكلود جيانت، الأمين العام للإليزيه، وصوفى ديون، مستشار الرياضة لساركوزى.
وقال «بلاتينى»، إنه كان يظن أن الرئيس ساركوزى كان يود منه أن يصوت لصالح قطر، لكنه لم يطلب منه ذلك أبدًا بصورة رسمية؛ مشيرًا إلى أنه لم يكن على دراية بقدوم ممثلين قطريين قبل الذهاب إلى الاجتماع.
فى السياق ذاته؛ قال جوزيف بلاتر لـ«لوموند»، إنه أدلى بصوته لصالح الولايات المتحدة، مؤكدًا أن اختيار قطر كان نتيجة التدخل الفرنسى، الذى قام بتغيير ٤ أصوات.
ووفقًا للتحقيق الذى أجرته الصحيفة الفرنسية؛ يبدو أن «بلاتر» لعب دورًا رئيسًا، لكنه معقد؛ إذ دعم فى البداية مشروع ترشيح قطر.
ووفقًا لما ذكرته الصحيفة، فى بداية عام ٢٠٠٩؛ أدرك «بلاتر» أن الترشح القطرى لا يقنع جميع الدول الأعضاء فى الفيفا، وأمر أمينه العام جيروم فالكه، الذى كان معارضًا لترشح الدوحة، بإقناع القطريين بالانسحاب من السباق، مقابل تنظيم مسابقات تابعة، إلا أن هذا المقترح تم رفضه من قبل القطريين.
وأفادت الصحيفة، بأن «بلاتر» كان قلقًا من ضغوط وسائل الإعلام، وقال أحد المقربين السابقين، إنه ندم بشدة على فوز قطر.
وأشار التقرير الفرنسى، إلى أنه وفقًا للبروتوكول، فإن رئيس الفيفا «بلاتر»، كان آخر من يُصوت، ووفقًا لمعلومات «لوموند»، فإن ورقة الاقتراع الأخيرة بصندوق الاقتراع فى ذلك اليوم كانت لصالح قطر.