السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الإثنين 10 يونيو 2019

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة، منها الأهداف وراء الجريمة النكراء التي ارتكبها الإرهابييون في كمين بالعريش ليضيعوا فرحة العيد، وتطورات صفقة القرن بشأن السلام في الشرق الأوسط . 
ففي مقال تحت عنوان " الإرهاب الجبان في كمين الأبطال" بجريدة الأهرام قال الكاتب أسامة سرايا إن ضربة كمين فى العريش لضباط وجنود الشرطة، محفزة وجبارة في تأثيرها على كل فرد فينا، فهي لا تخيف، لكنها تحشد، وتعيد التذكير بأننا يجب أن نجتث الإرهاب، ونقتلعه بالكامل من كل ربوع الوطن، ليس من سيناء وحدها، لكن من كل بقعة على أرض مصر.
وقال الكاتب إن حادث الكمين الجبان أراد أن يخطف الصورة من أذهان المصريين الذين احتشدوا، بعيونهم وعقولهم، حول رئيسهم السيسي، وهو في (مركز المنارة) عقب صلاة العيد، وحول درر من فلذات أكباد مصر، من أبناء أطفال جنود شهدائنا الراحلين، حيث ذهب رئيسنا نيابة عنا جميعا فى يوم العيد، لكى يكون وسط أطفالنا الذين حرموا من حضن الأب الذى رحل دفاعا عنا جميعا، وحماية لوطن، يظل لنا جميعا، ليقول لأبنائهم الصغار إن الأب لم يغب، ولن يغيب.
وأشار إلى أنه عندما كان الرئيس، وأطفال شهداء مصر، يتبادلون الحب والقبلات والأحضان، ساد الأمن والأمل والثقة بيننا، عرفنا أن الرحيل أو الشهادة لا يعنى الغياب، بل تجسيد للحب الكلي، يجمع بين الوطن، وأبنائه، فهذه ليست صورة مناسبة، لكنها حالة مجتمعية عاشها أبناؤهم، وستعيش فى ذاكرتهم إلى الأبد، وانتقلت لنا جميعا، ولأطفالنا، فشعرنا بأنه لا شيء يضيع هدرا فى مصر، فنقطة الدم التى تسقط دفاعا عنا تتحول إلى وقود، وحب وحنان متجدد، ويستمر ويحتوى الجميع.
وأوضح الكاتب أن حادث كمين العريش لن ينسينا، ولن يضيع من عقولنا أن قواتنا وأجهزتنا الأمنية رصدت هشام عشماوى الإرهابى الذى عاث فى بلدنا فسادا، وارتكب جرائم بشعة متكررة، بل أنشأ تنظيما إرهابيا خارج حدودنا، مستغلا حالة الفراغ الأمني، وغياب الدولة الليبية الشقيقة، وأراد أن يكرر تجربة (قاعدة بن لادن والظواهري) فى أفغانستان، و(داعش البغدادي) فى سوريا والعراق، على حدود مصر، ولكن نحن المصريين قادرون أكثر على اقتلاع الإرهاب على حدودنا وفى داخل الوطن بقوة وجلاء، وهذا يعكس المعدن المصرى الأصيل، والقدرة المتجددة.
وقال إنه لم تمض ساعات حتى كان كل من خطط أو شارك فى هذا الكمين البطل الذى عكس ضعف الإرهابيين وتهافتهم، وجبنهم، ليسقطوا فى قبضة الأمن، وبسرعة فائقة، لافتا إلى أن الصورة الجديدة ناطقة ومعبرة..الإرهاب سيرحل وسيموت، ولن يستمر، وأن ضحاياه شهداء سيعيشون فى قلوبنا وعقولنا، وأن أبناءهم هم فى حبات عيوننا، ليس يوما، ولكن لكل الأيام .
وأضاف الكاتب أنه يجب أن نتذكر أن هذه الموجة الحالية للإرهاب ليست مثل سابقاتها التى مرت فى التسعينيات، وتم اجتثاثها ومحاصرتها على نطاق أوسع، فهى مصحوبة بتآمر خارجي، وتداخلات فجة من دول إقليمية، (سعت إلى السلطة فى مصر)، تم اقتلاعها، وهى هذه المرة شاملة، فقد تم اقتلاع (التنظيم الأم) الإخوان الذي عاش يرعى الإرهاب المحلي، والإقليمي، والدولى لسنوات طويلة.
وأوضح أنه على نفس الصعيد يجب أن يستجيب المجتمع المدني، والمؤسسات التعليمية لدعوة التحديث للخطاب الدينى والإعلامي، بل يمتد لمواجهة كل أشكال التطرف والعنف السياسي والاجتماعي والاقتصادي والفكري عموما.
واختتم مقاله قائلا " عندما يسقط الإرهاب والتطرف والعنف ستدخل بلادنا ووطننا مرحلة جديدة من النمو والازدهار، ويجب أن نعمل جميعا على أن نشارك فيها، وأن نجنى ثمارها لأبنائنا، ولمجتمعنا.
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده " بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان " مصر.. وحربها المقدسة (٢)" قال إن الجريمة الإرهابية الخسيسة التي جرت أثناء صلاة عيد الفطر في العريش، تدعونا جميعاً للإدراك الواعي، بأننا في ذات الوقت الذي نخوض فيه معركة البناء والتعمير والتنمية الشاملة، فإننا نخوض أيضا معركة شرسة وحرباً مقدسة، للقضاء على الإرهاب الأسود وفلول جماعة الإفك والضلال والتكفير، التي دنست أرض الكنانة ساعية بالخراب والدمار.
وأضاف " هذا قدر مصر أن تخوض المعركتين معاً، حيث ما إن بدأنا معركة البناء والتحديث والتنمية، إلا وانطلقت قوى الشر وجماعة الضلال لتشن علينا حرباً إرهابية قذرة، بهدف تقويض المسيرة وهدم أركان الدولة وإسقاطها في براثن الفوضى والانهيار، ونحن في تصدينا للإرهاب وقوى الغدر والضلال، نسعى بكل القوة والإيمان بالله والحب للوطن لإنقاذ البلاد والعباد، وحماية الدولة والانطلاق بها على طريق التحديث والتنمية الشاملة.
وأشار إلى أنه من أجل هذا يقوم أبناء مصر الأبطال في الجيش والشرطة، بتحمل أمانة المسئولية وشرف الدفاع عن الدولة المصرية، والحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية سلامتها، ضد فلول الإرهاب وخفافيش الظلام، التي تسعى بكل الدناءة لهدم الدولة وإشاعة الفوضي، وفي نفس الوقت نحن في سباق مع الزمن لتحقيق طفرة كبيرة على طريق التنمية الشاملة، ببذل الجهد الفائق لتنفيذ الخطة القومية للبناء والتعمير والتحديث والتطوير في كل المجالات وعلى كل المستويات.
وقال إنه في ظل ذلك نخوض الحربين معاً، حيث نواجه أعداء الوطن وأعداء الحياة من الإرهابيين القتلة، ونسعى بكل الإصرار والعزم لتطهير البلاد من دنسهم، في ذات الوقت الذي نسعى بكل القوة لبناء الدولة المدنية الحديثة والقوية.
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده "غدا أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "صفقة الكفر.. وقبلة الأقصي" قال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ قصيدة "صفقة القرن"، بما هو أعتي من الكفر عندما قدم القدس العربية الإسلامية هدية لإسرائيل، واتبعها بالجولان السورية التي اعترف بالسيادة الإسرائيلية عليها، وبالأمس على لسان سفيره في تل أبيب ديفيد فريدمان يمهد للاعتراف بحق إسرائيل في ضم أجزاء مختارة من الضفة الغربية في مسعي خبيث وشرير لتصفية القضية الفلسطينية رغم النضال المستميت للشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة الحائزة على دعم الدول العربية والإسلامية وأغلبية المجتمع الدولي.
وأوضح أن كل ذلك دعم سياسي ولفظي لم يرق بعد لمستوى التصدي للصفقة الأمريكية الإسرائيلية التي تتوالي حلقاتها دون رد عملي أو إجراءات فعالة ممن يهمهم أمر تحرير الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وفي مقدمتها المقدسات الإسلامية، وإنقاذ المسجد الأقصى من أسر قوات الاحتلال وتدنيس المستوطنين اليهود لساحاته واعتدائهم على المصلين يومياً في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة صاحبة الصفقة المسمومة تحويل أنظار الدول العربية والإسلامية تجاه قبلة أخرى غير قبلة الأقصى، وفرض ساحة صراع أخرى غير ساحة الصراع العربي الإسرائيلي الممتد منذ عقود مكلفاً الشعوب العربية أرواح مئات الآلاف من الشهداء ودماء الملايين من الجرحي في معارك النضال لتحرير الأرض المقدسة وليس تحرير عقد الصفقة.