الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

المعركة المقدسة ضد الإرهاب تتصدر اهتمامات كتاب الصحف

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط عدد من كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم "الأحد" الضوء على عدد من القضايا التي تشغل الرأي العام، لاسيما المعركة المقدسة التي تخوضها القوات المسلحة الباسلة ورجال الشرطة لإفشال المخططات الإرهابية التي تحاك ضد مصر، كما استعرض الكتاب إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي لإنقاذ الدولة وتثبيت دعائمها ورفع قواعدها وتمتين بنيانها.
فمن جانبه، كتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلسة إدارة صحيفة (الأهرام) مقالا حمل عنوان (الثأر للشهداء من الذئاب المنفردة)، وقال: "بعد أن صلوا فجر يوم العيد، ووقفوا شامخين فى أماكنهم فى كمين أمني غرب العريش، يحرسون الوطن في سبيل الله، وتاركين منازلهم وأسرهم فى يوم العيد، فوجئوا بكلاب النار تحاول الاعتداء عليهم إلا أنهم تصدوا لهم فى ثبات وإيمان حتى آخر نفس دون خوف أو تردد، قاتلوهم وقتلوا معظم المعتدين فى حين نال 8 من الأبطال الشهادة فى سبيل الله. وفى المساء واليوم الثاني أكمل باقي الأبطال المهمة، واصطادوا ما تبقى من العناصر الإرهابية وقتلوا اكثر من 20 إرهابيا فى وكرهم بحى المساعيد في العريش ومزرعة الزيتون ولا يزال أبطال الجيش والشرطة يواصلون مهمة تطهير أرض سيناء من دنس الإرهاب والإرهابيين".
وأشار الكاتب الصحفي إلى خطبة عيد الفطر التي ألقاها فضيلة المفتى الدكتور شوقي علام – في مسجد المشير طنطاوى - حينما قال إن انتشار الإسلام في آسيا جاء من خلال قوافل التجار المسلمين وبالمعاملة والأخلاق الحميدة والسلوك الراقي دخل الناس في دين الله أفواجا في الهند وإندونيسيا وماليزيا وبنجلاديش دون حروب أو إكراه حتى أصبح المسلمون هناك يشكلون النسبة الأكبر من عدد المسلمين فى العالم.
ونوه الكاتب بنموذج اللاعب المصري العالمي محمد صلاح، الذي نجح - إلى حد كبير - في تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن ارتباط العنف بالمسلمين، ونجح بانضباطه واجتهاده وأخلاقه في محاربة ظاهرة (الإسلاموفوبيا) التي تجتاح الكثير من دول العالم الغربى الآن.
وتساءل الكاتب "على الجانب الآخر، ماذا يقدم الإرهابيون والمتطرفون للإسلام والمسلمين؟" وأجاب قائلا: "يقدمون صورة كريهة ومشوهة أدت إلى تصاعد موجة العداء ضد المسلمين فيما يعرف بظاهرة (الإسلاموفوبيا)، التي تصاعدت أخيرا، وراح ضحيتها معنويا على الأقل ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وماديا وقع الكثير من الضحايا كان آخرهم ضحايا حادث نيوزيلندا الإرهابي، الذي راح ضحيته نحو 49 شخصا أثناء أدائهم الصلاة فى مسجدين هناك، بعد استهدافهما من أحد الإرهابيين من جماعات «القومية البيضاء» المتطرفة".
وأردف "في مصر فشلت خطة الإرهاب، التي كانت تهدف إلى خلق حالة من الخوف والهلع والاضطراب في المجتمع المصري، وحدث العكس تماما، وأصبح المصريون - الآن - يجتمعون على قلب رجل واحد، وعلى هدف واحد وهو محاربة الإرهاب والتطرف، باستثناء بعض العناصر الشاذة التي أصبحت ذئابا منفردة، لا ظهير لها".
وأشار الكاتب إلى أن تجفيف منابع الإرهاب جزء أساسي من النجاح الذي تحقق في العملية الشاملة في سيناء، بعد أن تم تأمين الحدود وتجفيف منابع التمويل المادي والدعم اللوجستي ؛ مما أدى إلى إغلاق مسارات نقل الأموال والأسلحة والمعدات والأفراد التي كان يتم من خلالها دعم المجموعات الإرهابية في سيناء، لكن لا تزال هناك بعض عناصر الذئاب المنفردة، والجماعات الشاردة التي تحاول القيام ببعض العمليات اليائسة، بعد أن فقدوا السيطرة على مجريات الأحداث، وتقطعت أوصالهم، وضاق عليهم الخناق، وسط رفض شعبي من أبناء سيناء الأبطال، وسيطرة ميدانية لرجال الجيش والشرطة البواسل على مجريات الأحداث على الأرض.
ورأى الكاتب أن مشهد احتفال مصر بأبناء وأسر الشهداء يوم العيد وتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي لهم يؤكد اصطفاف الشعب المصري كله مع أسر الشهداء، الذين ضحوا بكل ما يملكون من أجل أن يعيش الشعب المصري في أمان واستقرار.
واختتم الكاتب مقاله بالقول "معان كثيرة ومشاعر فياضة تؤكد وحدة الشعب المصري كله مع أبنائه الشهداء وأسرهم، فالجيش المصري والشرطة المصرية هم أبناء كل بيت مصري، ولا توجد أسرة مصرية واحدة إلا لها ابن أو قريب داخل صفوف الجيش والشرطة (جنديا أو ضابطا)، وهذا هو سر التلاحم والانصهار بين الشعب وجيشه وشرطته الكفيلين بهزيمة الإرهاب ودحره إلى غير رجعة مهما تكن التضحيات".
وتحت عنوان (5 سنوات مع رجل الأقدار) كتب ياسر رزق رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأخبار): "منذ خمس سنوات مضت كنا نشفق على أنفسنا وعلى الرئيس من طموحاتنا غير المسقوفة، كنا نلقي عليه باللوم في تطلعاتنا التي تناطح السحاب، فهو الذي كان يردد دائمًا: إن مصر ستبقي (‬قد الدنيا)، وكان يراهننا على المستقبل قائلًا: بكره تشوفوا".
وأضاف الكاتب الصحفي أن السيسي لم يمتلك عصا موسى ولا خاتم سليمان ولا مصباح علاء الدين، لتحقيق أحلام وتطلعات الشعب المصري، ولتنفيذ طموحاته هو لبلاده ورؤاه للنهوض بها وأفكاره لكي تتبوأ مكانتها التي تستحق بين صدارة الأمم..لكن السيسي كان يمتلك ما لا يقل سحرًا عن تلك الأدوات، وهو عزيمة المصريين الصلبة وهمتهم العالية وإرادتهم التي لا يغلبها بشر.
وأشار الكاتب إلى أنه في غضون أقل من خمس سنوات، استعادت مصر عضويتها التي تعرضت للتجميد في الاتحاد الأفريقي، واسترجعت دورها التاريخي كصوت يتحدث بكل الوضوح والحسم باسم أفريقيا في المحافل الدولية، واختارها الأفارقة لتترأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية، ويشارك رئيسها عبد الفتاح السيسي في المحافل والمنتديات العالمية متحدثا باسم أفريقيا.
وعدد الكاتب الإنجازات التي تحقق في عهد الرئيس السيسي من قناة السويس الثانية بطول 70 كيلومترًا، في عام واحد فقط، وإنشاء وتطوير 8 آلاف كيلومتر من الطرق في أرجاء مصر، وعشرات الكباري في الوادي والصعيد والعاصمة، وأنفاق قناة السويس، وإنشاء محطات الكهرباء العملاقة في البرلس وبني سويف والعاصمة الجديدة، والحمراوين بالقصير وعيون موسي ومحطات الطاقة الجديدة في بنبان بأسوان ومحطات الضخ والتخزين الجديدة.
وواصل الكاتب استعراض إنجازات الرئيس: اكتشاف حقل (ظهر) الأكبر في المتوسط لإنتاج الغاز، والاكتشافات الغازية والبترولية الأخرى، والمواني الجديدة والمطارات الجديدة، وتدشين مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان، بجانب مليون فدان أخرى من الصوب الزراعية، وإنشاء 14 مدينة جديدة، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء مليون وحدة سكنية".
وتابع: لم يكن الإنجاز فقط هو إنشاء وتطوير عشرات المستشفيات وعلاج أكثر من مليوني مصري من فيروس سي وإطلاق مبادرة (‬100 مليون صحة) لاكتشاف الأمراض السارية.. لم يكن الإنجاز هو اقتحام ملف تطوير التعليم بجسارة وقوة لإصلاح المنظومة التعليمية بكل مشتملاتها والوصول بها إلي مصاف الدول ذات الصدارة في المستوي التعليمي.. لم يكن الإنجاز فقط هو بناء وتشييد كل هذه المشروعات العملاقة وغيرها الكثير، بمعدلات قياسية غير مسبوقة، سواء بأقل تكلفة، أو بأجود مواصفات، أو بأسرع وقت.
واعتبر الكاتب أن الإنجاز الأم والأهم لرجل الأقدار مع شعب مصر، هو إنقاذ الدولة وتثبيت دعائمها ورفع قواعدها وتمتين بنيانها، هو دحر الإرهاب في الوادي وهزيمة ميليشياته في سيناء ومحاصرة جيوبه وتطويق فلوله، هو بناء الجيش المصري وتحديث بحريته وطيرانه ودفاعه الجوي وقواته البرية، وتطويره تسليحا وتدريبا وتأهيلا ورفع استعداده القتالي ليكون بحق واحدًا من أقوى عشرة جيوش في العالم.
ورأى أن الإنجاز الأهم - أيضا - أن مصر استطاعت أن تعطل مؤامرات وتوقف مخططات، وأن تنهض في قلب عالمها العربي المريض، متعافية قادرة علي الدفاع عن نفسها ومساندة شقيقاتها غربًا وجنوبًا وشرقًا. وقال "لولا ذلك الإنجاز، ما كان لأي مشروع أو عمران، جدوي، ولا كان لأي مكتسب في أي مجال، استمرار أو بقاء".
وفي صحيفة (الجمهورية) كتب ناجي قمحة عموده (غدا أفضل) تحت عنوان (بالوعية والتضحية.. نحقق النصر)، وقال: "لن تهز جرائم الإرهاب الأسود وحملات التشكيك والشائعات المرافقة لها ثقة الشعب المصري في قدرة قواتنا المسلحة والشرطة الوطنية على تحقيق النصر النهائي في حربه المقدسة ضد جماعات الإرهاب التي نجح في إسقاط نظامها الطائفي المتخلف في ثورة 30 يونيو، وقبل بالتحديات وهو يدرك أن هذه الجماعات ليست سوى أدوات تحركها وتمولها وتسلحها القوى الاستعمارية المعادية للدولة المصرية رائدة حركة التنمية والتقدم الداعمة لقضايا الحرية والاستقلال والتحرر في المنطقة العربية. 
وأضاف الكاتب الصحفي أن الشعب المصري تكلف كثيرًا من التضحيات طوال المعركة المستمرة ضد الإرهاب، خاصة في أرواح ودماء أبنائه الأبطال في القوات المسلحة والشرطة، ولكن هذه التضحيات تبقى دائمًا شعلة مضيئة على طريق النصر على الإرهاب والقضاء على جماعاته وإفشال مؤامرات القوي الاستعمارية ضد مصر والمنطقة العربية كلها بفضل صمود الشعب أمام التحديات وحفاظه على وحدته ووعيه المتزايد بحقيقة حملات التشكيك ونشر الشائعات وإثارة الفتنة التي تشتد مع كل انتصار نحققه سواء في الحرب ضد الإرهاب أو في موكب التنمية والتقدم.