الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نواب وسياسيون: زيارة "الغنوشي" إلى فرنسا محاولة فاشلة لإنقاذ جماعة الإخوان الإرهابية.. سعد الجمال: حركة النهضة تسعى لإلباس الباطل لرداء الحق.. مجدي البطران: الوجه القبيح للجماعة ظهر للعالم أجمع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصف عدد من النواب والسياسيين زيارة راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية، إلى فرنسا، بـ«الزيارة الفاشلة»، معتبرين أن توقيت الزيارة جاء بالتزامن مع اتجاهات الحكومة الفرنسية لحظر جماعة الإخوان الإرهابية فى فرنسا وإدراجها كجماعة إرهابية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه داخل الجماعة، خاصة بعد كشف الوجه الحقيقى للجماعة أمام الدول، وأشاروا إلى أن هذه الزيارة جاءت للتنصل من جماعة الإخوان، وهو أمر ليس بجديد على تلك الجماعة التى تتعامل بمبدأ «التقية»، وهو إظهار عكس ما بداخلهم.



قال اللواء سعد الجمال، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن زيارة راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية، لفرنسا، محاولة فاشلة فى الدفاع عن الجماعة الارهابية أمام المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن اللجنة سترصد نتائج تلك الزيارة فى البرلمان المصري، قائلًا: «محاولة لإلباس الباطل لرداء الحق».
وأضاف الجمال، لـ«البوابة»، أن الدفاع عن جماعة الإخوان الإرهابية أصبح عاريًا من أى سند أو أى حقوقية، حيث إن الجماعة ارتضت لنفسها أن تبيع أوطانها، وتمزق النسيج الوطنى داخل المجتمع المصرى والعربي، وقاموا أيضًا بالتآمر والخيانة على الأوطان والدفاع عنهم هو دفاع عن الباطل.
وأشار عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان إلى أن الجميع يعلم أن هناك تيارات فى الغرب معتدلة ترفض أيضًا تلك الجماعة ولا يساندها، وكفى ما صدر من البرلمان الليبى برئاسة المستشار عقيله صالح عيسى، خلال اليومين الماضيين باعتبار تلك جماعة الإخوان جماعة إرهابية، مضيفًا أن تجريم لتلك الجماعة على الساحة العربية والدولية أمر يسير بخطى واسعة، حيث إن هناك تحركً أيضًا داخل الكونجرس الأمريكى والبيت الأبيض وضع هذه الجماعة ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.

بينما قال حسن خليل، عضو مجلس النواب عن مركز إدفو بمحافظة أسوان، إن خطوات جماعة الإخوان مكشوفة للعالم أجمع، خاصة التابعين لها فى الدول العربية، لا سيما عقب التوجه الأوروبى لإدراجها كجماعة إرهابية، والتى اتخذت فيها فرنسا خطواتها الأولي.
وأضاف خليل: إن هناك رعبًا من قبل الجماعة الإرهابية من هذه الخطوة التى سوف تقدم عليها فرنسا، لذلك جاء تحرك رئيس حركة النهضة فى تونس راشد الغنوشي، والذى ينتمى للجماعة إلى الذهاب لفرنسا من أجل أن يثنيها عن هذه الخطوة، ولكى يحاول التأثير على الرئيس الفرنسى فى عدم إدراج الإخوان كجماعة إرهابية، والتحدث مع المسئولين فى الجانب الفرنسى لتحسين صورة الإخوان، ولكن كل تحركات الغنوشى ومن ينتمى للإرهابية ستبوء بالفشل، بعد أن شاهد العالم جرائمهم، وأنها ليست جماعة دعوية أو سياسية بل تنظيمًا إرهابيًا يسعى إلى التدمير والتخريب باسم الدين، حيث إن الجماعة تعد أكبر كذبة فى التاريخ.
وأوضح عضو مجلس النواب أنه يرى الجماعة تسقط كل يوم فى دولة من الدول العربية وأنها أيام قليلة سوف تدرج جماعة إرهابية بالدلائل، مشيرًا إلى أن الحكومات فى أوروبا وأمريكا تأخذ بالدليل لكى تقتنع شعوبها بالقرارات، ولذلك فإن خطوة إدراج الجماعة الإرهابية جاءت بعد دراسة ومعرفة حقيقة على أرض الواقع بما تفعله من جرم ضد الإنسانية.

وفى سياق متصل، أكد النائب نافع هيكل، عضو مجلس النواب، أن هناك استراتيجية تتبعها جماعة الإخوان ومن ينتمون لها فى الخارج، من بينها كسب التعاطف لدى الغرب، وخلق الأكاذيب والظهور فى دور الضحية لتحقيق مرادهم، لافتًا إلى أنها تعد أحد الأسباب التى ربما جعلتهم لفترة فى سدة الحكم بأكثر من دولة، ولم يستمر هذا الأمر لأكثر من عام لأن الشعوب العربية لفظتهم ولم يستطيعوا أن يضحكوا على الشعوب العربية التى كشفتهم ومن ثم زال حكمهم.
وقال هيكل: إن إدراج الإخوان كجماعة إرهابية فى مصر أدخل الخوف فى نفوس الجماعة فى الخارج، ثم تأييد بعض الدول فى الغرب بأنها مع مصر فى هذه القرار ثم أتخاذ دول مثل فرنسا لهذه الخطوة إربك حسابات الجماعة، ولذلك كانت قيادتها بالخارج تتحرك لإرجاء قرار إدراج التنظيم كجماعة إرهابية، وأكبر دليل على ذلك زيارة راشد الغنوشى إلى فرنسا التى تعتزم إقرار حظر الجماعة وأعتبرها جماعة إرهابية، وعليه دب الرعب فى نفوسهم والخوف، وتفكير يتحدث فقط عن المصير الأسود القادم عليهم، بعد زوال حكمهم وكشف أكاذيبهم وفضح جرائمهم يقوم العالم بإقرار الإخوان جماعة الإرهابية. وأوضح عضو مجلس النواب، أن تحرك الغنوشى لا يغنى ولا يسمن من جوع وكلها زيارت لن تثنى نواب فرنسا عن قرارهم الذى يستعدون لاتخاذه ضد الإرهابية.

وقالت شادية خضير الجمل، عضو مجلس النواب، إن جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيمات النابعة منها تحاول بكل ما لها من قوة وقف ما يتم من اعتراف عالمى لإعلانهم فى المجتمع الدولى أنهم جماعة إرهابية، مشيرة إلى أن الإرهاب تسبب فى دمار كبير فى الكثير من دول العالم وعلى رأسها فرنسا. 
وأوضحت الجمل، أن ما تفعله كل المنظمات الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية اتضح للعالم أجمع، مؤكدة أن محاولة «الغنوشي» لتصحيح موقفه مع فرنسا سيبوء بالفشل حتمًا، خاصة أن عدد من النواب الفرنسيين يسعون إلى إدراج الإخوان كجماعة إرهابية.

من جانبه، أكد اللواء شوقى عقيل، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة راشد الغنوشي، رئيس الحركة الإسلامية بتونس لفرنسا تأتى فى إطار تحسين صورة جماعة الإخوان الإرهابية أمام الرأى العام الفرنسي، إضافة إلى العمل على الحيلولة دون استمرار توجه النواب الفرنسى إلى إعلان الإخوان جماعة إرهابية. 
وأوضح «عقيل» أن العالم كله عرف جماعة الإخوان الإرهابية ومنظماتها التابعة لها على حقيقتهم لما يقومون به من قتل وإزهاق أرواح الأبرياء، إضافة إلى معرفة كل الحقائق التى يحاولون إخفاءها عن العالم. 
وتابع وكيل خارجية البرلمان، أن محاولات الغنوشى ستفشل فى تحسين صورة الإخوان أمام فرنسا ولم يتلقَ أى دعم منهم، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت فى الاندثار، وقريبًا سيعلن العالم أجمع على أنها جماعة إرهابية محظورة. 

وفى نفس السياق، قال مجدى البطران، أمين عام حزب المصريين الأحرار بمحافظة الجيزة، إن زيارة راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية فى تونس لباريس، والذى يعد بمثابة الرجل الثانى لجماعة الإخوان، ما هى إلا محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تلك الجماعة، خاصة بعدما تأكد العالم أجمع أن هذه الجماعة هى أساس الدمار والرأس المدبر للعمليات الإرهابية التى طالت جميع دول الإعلام العربية والغربية، والتى خرج منها العديد من الجماعات الإرهابية التى اتنشرت بشكل كبير، وقامت بالعديد من العمليات الإرهابية.
وأوضح البطران أن الدول الغربية كانت هى الورقة الأخيرة لدى جماعة الإخوان الإرهابية، ولكن بعد المواقف المتكررة واتجاهات تلك الدول الغربية لإدراج جماعة الإخوان جماعة إرهابية، جاءت زيارة الغنوشى فى تلك التوقيت التى تتجه فى باريس لدراسة إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، كمحاولة لإقناع الحكومة الفرنسية بأن الجماعة ليست إرهابية، لافتًا إلى أن فرنسا تسير على نفس نهج الولايات المتحدة الأمريكية، لحظر جماعة الإخوان وأنشطتها على الأراضى الفرنسية.
وأكد أن كل هذه المحاولات ستنتهى بالفشل، خاصة بعد المعاناة التى كانت فيها فرنسا الفترة الأخيرة من تكرار العمليات الإرهابية، وهو ما دفع الحكومة الفرنسية للاتجاه لحظر الجماعة وإدراجها كجماعة إرهابية.

وفى سياق متصل، قال عبدالناصر قنديل، الأمين العام المساعد لحزب التجمع، إن زيارة الغنوشى لفرنسا تأتى للعمل على التنصل من جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة فى الوقت الذى يسعى النواب الفرنسى على التصويت لإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية بكل فروعها، إضافة إلى توضيح أن الحركة الإسلامية بتونس متخذة موقف مغاير لجماعة الإخوان الإرهابية وأنها، حسب زعمها، صوت مختلف ووثائق العلاقة التى تربطها بالحكومة الفرنسية أقوى من علاقتها بجماعة الإخوان. 
وأكد «قنديل» أن ما يفعله الغنوشى بفرنسا خلال زيارته ليس بجديد على جماعة الإخوان، وذلك من خلال إبداء الظاهر عكس الباطن، وتنصل جماعة الغنوشى وجماعات أخرى من الإخوان لابد أن يعيه العالم أجمع، لأنهم يدعمون الإرهاب من الخلف بمختلف دول العالم، لافتًا إلى أن الغنوشى يحاول أن يظهر عكس ما يبطن، وأنه ليس ذراعًا للجماعة وذلك يلقى مسئوليات عديدة على جميع الأطراف بأن تثبت أنهم من إناء واحد ولم يوجد فرق بينهم. 
وأوضح أن جريمة النهضة وجريمة الجماعات المتصلة بالإخوان الإرهابية فى إطار التنظيم الدولى أكبر بكثير من نوع القتل سواء بالسلاح أو الذبح، ولأنها تمثل غطاء فكريًا داعمًا لسلوك الجماعات الإرهابية ومحفزًا لعناصر أخرى لتنضم وتجند بعمليات ضد الجيش المصرى والشرطة المصرية سواء فى سيناء أو داخل المدن المصرية المختلفة، مؤكدًا أن محاولة الغنوشى من التنصل ستفشل لأن فرنسا دفعت ثمنًا باهظًا لتنامى خطاب جماعة الإرهاب الذى تتبناه جماعة الإخوان، وبالتالى آن الآوان لرد السهم إلى نحر مطلقه، وأن تدفع جماعة الإخوان ثمنًا لجرائمها طوال سبعين سنة مضت.