الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

كيف يحقق ليفربول محمد صلاح "الريمونتادا".. شراسة أنفيلد وهشاشة برشلونة واعتقال ميسي

محمد صلاح وميسي من
محمد صلاح وميسي من مباراة ليفربول وبرشلونة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو برشلونة الإسباني أقرب كثيرًا من ليفربول الإنجليزي في حجز مقعده بنهائي دوري أبطال أوروبا، المقرر له يوم 1 يونيو المقبل، على ملعب "واندا متروبوليتانو" في مدريد.



وحقق برشلونة فوزًا كبيرًا بثلاثية نظيفة على ليفربول مساء أمس الأربعاء في ذهاب الدور قبل النهائي، بملعب "كامب نو"، في نتيجة لا تعبر إطلاقًا عن سير المباراة طوال التسعين دقيقة.
ويعود الفضل في انتصار برشلونة إلى 3 عوامل رئيسية، أولها الساحر ليونيل ميسي، الذي أحرز هدفين، وكان الهدف الثالث رائعًا من ركلة حرة مباشرة، وثانيها الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن، الذي نجح في الحفاظ على نظافة شباكه أمام فرصتين هائلتين لجيمس ميلنر ومحمد صلاح، وثالثها القائم الذي حرم الأخير من فرصة تقليص النتيجة، بعد تقدم البلوجرانا بثلاثية.
ورغم فوز برشلونة، فإن الساحرة المستديرة لا تعرف المستحيل، خاصة في ظل تفوق ليفربول بدنيًا وفنيًا على البارسا في معقله أو "معبده"، كما يطلق عشاق العملاق الكتالوني على ملعب "كامب نو"، وأن الفارق الهائل صنعه ميسي فقط.

"الريمونتادا".. هل يفعلها ليفربول؟

اشتهر ليفربول بواحدة من أعظم لقاءات "الريمونتادا" في دوري أبطال أوروبا، وذلك في نهائي البطولة عام 2005 بمدينة إسطنبول التركية، عندما تأخر بثلاثية في الشوط الأول، وتعادل في الثاني، قبل أن يحسم البطولة بركلات الترجيح.
وكان برشلونة أيضًا من المشاركين في "الريمونتادا"، بعد أن حوّل هزيمته ذهابًا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي برباعية نظيفة إلى الفوز 6-1 في مباراة الإياب لدور الـ16 بدوري أبطال أوروبا الموسم قبل الماضي.

ويبقى السؤال: هل يستطيع ليفربول تحقيق عودة تاريخية أمام برشلونة في أنفيلد يوم الثلاثاء المقبل؟

أولًا: يحتاج ليفربول إلى إجراء تعديلات في تشكيلته التي خاض بها مباراة الذهاب، وعلى رأسها الدفع بالظهير الأيمن ألكسندر أرنولد بدلًا من جو جوميز، لأن أرنولد يتميز بأداء الأدوار الهجومية بشكل أكبر، مع الدفع بالبرازيلي روبرتو فيرمينيو منذ بداية اللقاء.

ثانيًا: استغلال المساحات وراء ظهيري برشلونة، جوردي ألبا وسيرجي روبيرتو، وكذلك بطء جيرارد بيكيه الشديد في سباقات السرعة، وهو الأمر الذي كاد يكلف برشلونة هدفًا أمس، لولا رعونة السنغالي ساديو ماني أمام المرمى.

ثالثا: سيعاني برشلونة كثيرًا من الضغط العصبي في ملعب "أنفيلد" أحد أسوأ الملاعب التي يمكن أن يواجهها المنافسون في أوروبا، وعادة لا يجيد البارسا التعامل مع هذه الملاعب، أو الضغوط المحيطة بهم، وهو ما حدث العام الماضي، عندما خرج برشلونة من دور الثمانية أمام روما الإيطالي بالخسارة صفر – 3 في ملعب الأولمبيكو، ليودع البطوبة رغم فوزه ذهابا 4-1.

رابعًا: الحرص الشديد في استغلال الفرص المتاحة أمام مرمى برشلونة، حتى لا يتكرر سيناريو مباراة كامب نو.

خامسًا: رغم تتويج برشلونة بالدوري الإسباني قبل 3 مراحل على النهاية، فإن دفاع الفريق يعاني من مشاكل كبيرة، حيث تلقت شباكه 32 هدفًا في 35 مباراة بمنافسات الليجا، وهو ثالث أقوى دفاع في المسابقة، بعد أتلتيكو مدريد، وخيتافي.

سادسًا: "اعتقال ميسي"، وتلك هي المهمة الأصعب في موقعة "أنفيلد"، حيث سيكون القضاء على ميسي، أو "اعتقاله" أولى خطوات ليفربول لتحقيق "الريمونتادا"، وعكس ذلك سيكون الخروج من البطولة أمرًا محسومًا.