شيد قصر عظيم في عهد الأمير محمد سعيد حليم حفيد محمد علي باشا، لزوجته الجميلة التي آثرت عليه البقاء في تركيا، ما زال شارع شامبليون شاهدا على عظمته المعمارية، وكان الأمير ذاته أصدر آنذاك تكليفا للمهندس انطونيو لاشاك في عام 1879.
والأمير محمد سعيد هو حفيد محمد علي باشا والصدر الأعظم للدولة العثمانية، وتم اغتياله في روما، فى 6 ديسمبر عام 1921 على يد أرمني متعصب قام باطلاق النار عليه فأرداه قتيلا في العاصمة الإيطالية روما، ودفن في ضريح السلطان محمود باسطنبول.
يقع القصر فى شارع شامبليون بوسط القاهره، وكان يضاهي بجماله وروعته قصر المنتزه وعمارة بنك مصر وعمارات الخديوية الشهيرة وباقي القصور، وقام ببنائه هدية لزوجته الجميلة "أمينة طوسون" ولكنها لم تسكنه قط فلقد فضلت البقاء في قصرها المطل على مضيق البسفور بتركيا.
تعددت الروايات حول ملكية القصر، يقال بأنها انتقلت إلى وزارة المعارف، وحسب روايات أخرى تشير إلى أن اﻷمير تبرع به للوزارة، وكذا تم مصادرته بعد الحرب العالمية الأولى ﻷن مالكه اعتبر وقتها من رعايا دولة معادية، كما قيل أيضا أن الأمير باعه إلى مسيو كارلو ومنه انتقلت ملكيته إلى تاجر يهودي يدعى شاؤول، وبعد حركة 1952 تحول الى مدرسة تدعي المدرسة "الناصريه" حتى أغلق القصر وحتى اشعار آخر عام 2004 م.
