اتفق خبراء بقطاع السيارات، أن تراجع أسعار الدولار الأمريكى أمام الجنيه المصرى إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين، ستظهر نتائجه على سوق السيارات خلال الفترة المقبلة، حيث سيؤدى إلى انخفاض أسعار موديلات 2020 التي تم التعاقد عليها.
وتوقع الخبراء انخفاض أسعار السيارات التى سيتم استيرادها بنسب تتراوح ما بين 2.5 إلى 5% مع ثبات تراجع العملة الأمريكية، مما ينعكس إيجابيًا على المبيعات بسوق السيارات وزيادة القوة الشرائية بعد دخول شريحة جديدة، مشيرين إلى أن الوكلاء والمستوردين والتجار سيضطرون لتخفيض أسعار السيارات نظرًا لتراجع الدولار فى الفترة الأخيرة، وذلك للاستمرار فى المنافسة بالسوق المصرية.
وقال اللواء المهندس حسين مصطفى، خبير السيارات، إنه بالرغم من أن الدولار الأمريكى شهد انخفاضًا أكثر من 3% من قيمته تقريبًا، إلا أن هذا الانخفاض لم يظهر تأثيره بشكل واضح على أسعار السيارات المعروضة حاليًا، حيث تم طلبها طبقًا للسعر القديم، ولكن قد تقوم بعض الشركات بتقديم تخفيضات.
وأضاف مصطفى أن دورة الاستيراد وفقًا للأسعار الجديدة تستغرق ما بين 3 إلى 4 أشهر تقريبًا لحين وصول الشحنات الجديدة إلى المعارض، أي أنه تم حساب تكلفتها على السعر القديم، مؤكدًا أن انخفاض الدولار سيؤثر على سعر فاتورة السيارة، وبالتالى على الضرائب والجمارك وكل الرسوم الأخرى.
وأوضح أن السيارات التى تم التعاقد عليها ستصل الأسواق المصرية خلال شهر، وستلجأ إلى تقديم عروضا سعرية لتناسب تراجع سعر الدولار، قائلًا: "تراجع الدولار سيؤدى إلى انخفاض سعر السيارة بنحو 3% وبالتالى انخفاض 3% من الضرائب التي تقدر بـ15% عبارة عن ضريبة القيمة المضافة ورسم الجدول، وانخفاض 3% من الرسوم، ولكن هناك تكليفات أخرى يتم سدادها بالجنيه المصري".
وأشار خبير السيارات إلى أن انخفاض الدولار بنحو 3% سيؤدي إلى انخفاض أسعار موديلات 2020 بنسبة 2.5% للسيارات التى سيتم استيرادها مستقبلًا ووصولها بعد 4 أشهر، وذلك مع افتراض ثبات سعر الدولار، موضحًا أن أسعار السيارات ستنخفض بشكل واضح عندما يكون سعر الدولار أقل من 16 جنيهًا، وبالتالى سينعكس إيجابيًا على السوق والمبيعات، حيث ستدخل شريحة أخرى إلى الشراء، لأنه كلما ينخفض السعر تدخل شرائح جديدة للسوق للشراء.
وأوضح، أن سوق السيارات بدأ فى التعافى وعودة القوة الشرائية تدريجيا خلال الأيام القليلة الماضية، لافتًا إلى أن بداية الصيف ستكون بداية رواج المبيعات وانتعاش السوق.
وفى السياق ذاته، قال المهندس خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، إن الوكلاء والمستوردين والتجار سيلجأون لتخفيض أسعار السيارات نظرًا لاستمرار تراجع الدولار فى الفترة الأخيرة، لافتًا الى أن الانخفاض يساهم فى إعادة الانتعاش مجددًا بعد حالة الركود التى مر بها سوق السيارات منذ نهاية عام 2018.
وأضاف سعد، أن تراجع قيمة الدولار الأمريكى أمام الجنيه المصرى سيؤدي إلى انخفاض متوقع فى أسعار موديلات 2020 بنسب تتراوح ما بين 4 إلى 5%، مع ثبات سعر الدولار، لافتًا إلى أن انخفاض الدولار دليل على وجود فائض فى العملة الصعبة واستقرار الاقتصاد المصري، مما ينعكس إيجابيًا على كل القطاعات والمجالات.
وأكد منتصر زيتون، عضو رابطة تجار السيارات فى مصر، أن معظم موديلات 2020 ستشهد انخفاضًا نتيجة تراجع سعر الدولار، وبالتالى ستتراجع موديلات 2018 و2019 الجديدة المخزنة فى المعارض لتصريفها.
وأضاف زيتون، أن تراجع الدولار فى صالح المستهلك، حيث إن بعض التجار سيتعرضون لخسائر مالية نتيجة تراجع الدولار، الذى سيجبرهم على تقديم تخفيضات وعروض سعرية على الموديلات القديمة، لافتًا إلى أن السيارات الأوروبية لم تتأثر بالدولار نظرًا للتعامل باليورو، أما السيارات اليابانية والصينية والكورية ستنخفض أسعارها حال استمرار تراجع الدولار.
