أعرب وزير الخارجية الألمانى فرانك-فالتر شتاينماير عن تحفظه إزاء دعوة وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين لتعزيز مشاركة الجيش الألمانى فى المهام الخارجية بمناطق الأزمات، مثل مالى وأفريقيا الوسطى.
وقال شتاينماير فى تصريحات لصحيفة "رور ناخريشتن" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: "سندرس أولا من سيقدم الدعم فى نقل الجنود أو الإمدادات الطبية فى أوروبا، وحينها ستقرر ألمانيا ما يمكن أن نفعله بعد ذلك".
وكانت فون دير لاين أعربت فى عدة مقابلات إعلامية مطلع الأسبوع الجارى عن تأييدها لتعزيز دور الجيش الألمانى فى مناطق الأزمات، مؤكدة ضرورة زيادة التنسيق بين القوات الألمانية وجهود الإغاثة الإنسانية.
وقالت الوزيرة فى تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية: "لا يمكننا أن نتنحى جانبا ونقف متفرجين حين يصبح القتل والاغتصاب من الأمور اليومية، حتى على الأقل لأسباب إنسانية".
وفى المقابل انتقد حزب "اليسار" الألمانى المعارض تصريحات الوزيرة، حيث قال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، جريجور جيسى، فى تصريحات لـ"رور ناخريشتن": "إذا كانت تريد فون دير لاين إرسال جنود إلى مالى فإن هذا يدل على أنها تفكر فى السياسة الخارجية بمنظور عسكرى إلى حد كبير".
وأضاف جيسي: "عندما يتضور الأطفال جوعا لا تدعو أى حكومات غربية إلى ضرورة تقديم المساعدة على الفور، لكن عندما يتم إطلاق النار يطالبون حينها بضرورة تدخل جيشنا على الفور والمشاركة فى إطلاق النار".
