أسهمت في الضرر بالعلاقات العاطفية والاجتماعية، نشر الشائعات والكذب وقتل الإبداع، تسبب الوفاة أثناء القيادة والاكتئاب للأطفال وتخترق الخصوصية ويستخدمها اللصوص في الابتزاز.
بالرغم من المميزات الكثير لشبكات التواصل الاجتماعي وأنها وسيلة رائعة للبقاء على اتصال بالأصدقاء والأقارب القريبين والبعيدين، ومعرفة آخر التحديثات الخاصة بهم، ومعرفة كل ما يدور حول العالم من اخبار وغيرها، إلا أن هناك الكثير من الأضرار والآثار الجانبية لها.
وتعتبر "سلاح ذو حدين"، من ناحية تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على عدد كبير من الأمور والمهارات والإبداع والحياة الشخصية والاجتماعية وفقا لعدد من الدراسات العالمية عن أضرارها، حيث أثرت على علاقات الحب بالسلب، التفاصيل الصغيرة بين المحبين تذبل وتجف، وتصبح محصورة في تعليق وضغطة زر بالإعجاب، دون أن تجد المشاعر فرصة في النمو السليم بالتعبير عن نفسها من خلال وسائط ووسائل حياتية حقيقية كالورود والكلمات ونبرة الصوت والنظرات.
مع تزايد استخدام وسائل الاتصال النصية تقل مهارات فن المحاثة سواء عبر الهاتف، أو بواسطة اللقاء وجهًا لوجه، ويؤدي ذلك إلى ضعف قدرات التواصل بمختلف أشكالها، بما فيها التواصل عبر الرسائل والتعليقات النصية، لأن الأصل في مهارات الاتصال هو المحادثة.
كما تسبب تلك المواقع الاكتئاب، لأنها تعرض الوجه المثالي من حياة الآخرين، ويؤدي ذلك إلى الشعور بالإحباط، واستخدامها المفرط يؤدي لأن يصبح الإنسان معاديًا للتواصل الاجتماعي نفسه فالكم الهائل من المعلومات والنصوص والرسائل والتعليقات والتحديثات يؤدي إلى روابط أقل في الحياة الحقيقية.
يسبب استخدامها الدائم الحرمان من الاستمتاع بالوحدة لبعض الوقت، وفي بعض الأوقات يكون التواصل مسببًا لأخطار قاتلة، فالتواصل أثناء القيادة يعرض حياة الإنسان للخطر بشكل وصل باستخدامها كنوع من ادمان التكنولوجيا عند عدد كبير من المستخدمين، والانفصال عن اللحظة الواقعية، ومن اضرارها عرض المواقع الإباحية، والسلوكيات الجنسية، والمشاهد غير الأخلاقية، وقد تُعرض على الأطفال صور التبغ والكحول.
نشر الشائعات، والأكاذيب، والأفكار الهدّامة، والتزوير وانتحال الشخصيات، غياب المصادر الموثوقة، وانتهاك الحقوق الخاصّة، والعامة، وبخاصّة الحقوق الفكرية، كما أن مواقع التواصل ساعدت في التفكك الأسري وإثارة المشاكل الزوجية.
عدم توافر مبادئ الخصوصية وخاصة فيما يتعلق بالأطفال والمراهقين ومع الكبار ايضا، وانتشار البلطجة ايضا مشكلة كبيرة جدا، فتمارس اعمال بلطجة وابتزاز عبر الانترنت بطريقة سهلة جدا لذلك يجب عدم عمل صداقات ومحادثات مع افراد مجهولين ولا تعرفهم شخصيا.
ضرر التصيد، تصيد الاخطاء والاشاعات والصور بطريقة استفزازية تسبب الضيق والغضب للمستخدمين، من دون ان يتم التعرف على هوية ناشر هذه المعلومات، والمشكلة ان ما يقرب من ثلث جيل الالفية ينخرط لهذا التصدي ويعمل على تداول الاخبار والمعلومات دون التحقق منها.
من أضرار مواقع التواصل الاجتماعي تولد مشاعر الغيرة والتنافس مع الأصدقاء والأقارب توجد العديد من التحديات النفسية والعاطفية المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي ومن الممكن ان تكون ضارة لجميع الفئات العمرية، ويمكن ان ترجع هذه الظاهرة إلى عاملين ذات صلة.
قلة الإنتاجية في العمل، وإدمانه قد يعيق من إنتاجية العمل، فمثلا عند وجود الموظفين في المكتب يقوم العاملين بتصفح وسائل الاعلام بدلا من القيام بأعمالهم.
خلق مشاكل مهنية، وتدهور اللغة والهجاء والكتابة الصحيحة، حيث أصبح الناس أكثر ميلا إلى استخدام الاختصارات واختزال الكلام مما أدى إلى ضعف استخدام اللغة الصحيحة، وأصبحوا لا يشعرون بالرغبة في الكتابة بشكل صحيح أو تصحيح أخطائهم النحوية، فالإنترنت جعل الكتابة أسوأ، وكثير من المعلمين أشاروا إلى تدهور هجاء الطلاب وكتابتهم للكلمات بطريقة صحيحة بسبب استخدام التكنولوجيا والإنترنت بطريقة خاطئة.
البلاهة، أتاحت مواقع التواصل الاجتماعي للكثير من الناس نشر الأفكار والتعليقات الغبية، التي تنم عن جهل كبير، ويصدقها الكثير من البلهاء.
تقتل الإبداع، تعتمد مواقع التواصل الاجتماعي على تشجيع ردود الفعل السريعة، هذه الخديعة الكبرى، التي تجعلك متأهبا للمشاركة بسرعة في أي حدث تتعارض مع كونها خلاقة، وتقتل الإبداع في ذهنك.
